البسطاء أكثر حبا وزهدا وولاءا للوطن
عند التحايل و الكذب على الوعي وعند المأساة نصدر ألحان الضحكات نعلم أنها السياسية .
إنها التصارع القائم بين الأضداد ، إنها المأساة الانسانية مع ابتكار لغة السخرية اتجاه البنى الفكرية والسياسية المالكة لوسائل الانتاج.
فالوضع السياسي القائم بالبلاد بالرغم من تعدد مراوح التأويل و التفسير لكن نريدها أن تقتصر على الترف اللامنطقي دولة الترفيه أو الانفصال عن الواقع عندما نتحدث عن الحب للوطن و الانتماء والتضحية من أجل رموزه السياسية.
كل هذه المشاهد متوفرة ، نفس اللاعبون يُعاود انتاجهم و إن تمخضت السياسية و الساسة ، إنه التقليد المتوارث في عدم تغيير الواقع.
ليبقى البسطاء الأكثر ولاء للوطن لأن لا ملجأ لهم غيره فهم الأكثر نقاءا و زهدا إلى حين أن تجد الرأسمالية المقامرة بالوطن ما يشبع رغبتها النرجسية.
معظمنا يعلم قصة الساخر"برنارد شو " مع " تشرشل " عندما حدثه الاخير و قال : من يراك يا اخي " برنار" يظن أن بلادنا تعاني من أزمة اقتصادية حادة ، فأجابه " برنار شو" قائلا و من يراك يا صاحبي يعلم فورا سبب الأزمة مشيرا إلى كرشه الضخم ، فيستنتج ها هنا ،إذا كانت السياسة اهتمام بالشأن العام وفن مميز محصور في قلة من الناس فإنه يفتقد الى الوعي السياسي الاجتماعي معيار الاستقرار والأمان ، فافتقاد الفاعل السياسي الوعي والإدراك نتيجة سلوكيات تخرج الكل إلى الصراخ .
وأختتم هنا بمقولة الشيخ الشعراوي رحمة الله أتمنى ان يصل الدين إلى أهل السياسة.. ولايصل أهل الدين إلى السياسة.