جريدة الديار
الأحد 28 سبتمبر 2025 06:04 صـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حادث تصادم دامي في البحيرة: 25 عاملًا مصابًا في تصادم سيارة نقل وميكروباص بطريق التحدي – النجاح عجز توريد 14 مليون جنيه.. مياه الفيوم تحيل 57 محصلا للنيابة العامة مصر تحذر من انفجار الشرق الأوسط بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة مصر لن تنسى حقوقها في النيل: وزير الخارجية يهاجم إثيوبيا في الأمم المتحدة وزير الخارجية المصري خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشرق الأوسط على حافة الانفجار بستمرار إسرائيل حرمان فلسطين حقوقه المشروعة آخر فرصة.. حجز شقق وزارة الإسكان الجديدة 2025 (سكن لكل المصريين 7) ينتهي غدًا جنايات الجيزة: المؤبد لفران اعتدى على شقيقته القاصر وحاول التخلص من طفلها من معاشرته لها سفاحًا الحصاد الأسبوعي لمديرية أوقاف دمياط مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يعلن عن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي د. منال عوض تشدد : لا تهاون مع الصيد الجائر بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط

د. عبد الولي الشميري يكتب: مقدمة ديوان الشعر الشعبي

الدكتور عبد الولي الشميري
الدكتور عبد الولي الشميري

الشعر الشعبي هو الأقرب والأطرب لعامة الناس في كافة شعوب الأرض، وهو الإيقاع الصوتي الذي ترضعه أذن الشاعر الشعبي الموهوب منذ صباه في بيئته ومراتع طفولته.

فمفرداته مأنوسة لدى العامة، وموسيقاه طروبة عذبة، زجَّالة مرقصة، والغزل التصويري البليغ، يقوم على مفردات العامية المختزلة، والإيماءات الفنية المقتضبة، لذلك كان الشعر الشعبي أسهل حفظًا، وأقرب استذكارًا، حتى على الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.

وفي الشعر الشعبي اليمني مدارس عديدة، ومناهج فنية ذات قواعد، وقيم نقدية أقرب ما تكون للموشحات، و"الدوبيت" التي وفدت من مدارس خراسان، وأصفهان، وشيراز.

ومن هذا الشعر الشعبي رضعنا الحكم الشعرية وقواعد القيم التي تنسب للحكيمين اليمنيين الحُميد بن منصور الأبيني، وحكمه شهيرة في الغرب والجنوب اليمني، والحكم علي بن زايد اليحصبي الذي شاعت وذاعت حكمه الشعرية في الوسط والشمال اليمني حتى لكأن حكم هذين الحكيمين آيات محكمات لدى العامة والزراع.

لكن الشاعرين الشعبيين الرائدين في تيار الشعبي هما ابن شرف الدين الكوكباني والفقيه مهير الزبيدي، ولا يعززا بثالث رقةً، وشجا، وتأثيرًا.

وأشهر قصائد الغناء اليمني هي تلك التي غناها مشاهير العزف والطرب في اليمن، وهي ذاتها التي جمع معظمها الشاعر الكبير محمد عبده غانم في كتابه "شعر الغناء الصنعاني" وتوج موكب هذا الفن عددٌ من الشعراء المعاصرين في اليمن، كالشاعر مطهر بن علي الإرياني، وعبد الله عبد الوهاب نعمان الفضول، وحشد لا أستطيع ذكرهم هنا من الموهوبين.

وحتى الشاعر بالفصحاء يأنس للتعبير عن شجوه وشجونه عند البعد لمخاطبة أهله بالشعر الشعبي الودود الأنيس، كما قلت في غنائية قاهريةٍ بدايتها:

لهب لهب قلبي هنا معذب

كيف ارتضي في القاهرة يُغَرب

كيف ارتضي ينآى عن المُحَجَّب

وكيف يهنأ مطعمه ويشرب

ولا غرو إن قامت كوكبة من الفتية والفتيات اليمنيين بالحفاظ والتطوير، والنشر والتحقيق لهذا الفن الشعري الفريد، فكم أسعدتني رسالة الإشهار بشهادة ميلاد جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين، برئاسة الموهوب المتوثب أمين المشرقي، وأتحفني بروائع من إصدارات هذه المدرسة الشعرية ذات البدائع.

فعلى بركة الله وفي عينه...

الدكتور عبد الولي الشميري

رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون