جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 08:22 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة

شيخ الأزهر: أدعو مجلس الأمن لإقرار دولة فلسطين المستقلة… فيديو

شيخ الازهر
شيخ الازهر

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الأزمات التي تُخيِّم على إنسان العصر الحديث، في الشرق، تزحف الآن بقوَّة لتُضيق عليه الخناق في الغرب، وهو ما كان لها أنْ تكون لو أنَّ حضارتنا الحديثة وثقافتنا المعاصرة لم تبالغ في التنكُّر للدِّين، ولم تلقِ به وبتعاليمِه وراء ظهرها، وأنَّها تعلَّمَتْ من هَدْي السَّماء حُرمةَ الدِّماء، وقيمة «العدل» ومحوريَّته في استقرار الأفراد والمجتمعات.

وقال شيخ الأزهر في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: أدعو مجلس الأمن و المجتمع الدولي للإسراع من اليوم قبل الغد في إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وأن يكون هناك حماية لـ المسجد الأقصى، بعد تعرض الكثير من الفلسطينيين لـ عمليات من العدو.

كما طالب شيخ الأزهر بالتدخل لحل ما يحدث في سوريا وليبيا، و أفغانستان، والحروب الموجودة منذ عشرات السنوات.

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته بـ جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول "أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته"، أننا نحن المؤمنين بالله لا يسعنا إزاء هذه الأزمات إلَّا أن نواصل الدَّعوة إلى نشر السَّلام والمحبَّة بين الشُّعوب قَدْرَ المستطاع، وألَّا يتقاعسوا عن التصدِّي لخطاب الكراهية بين النَّاس، واستغلال الأديان والمذاهب في إشعال الحروب بين الشُّعُوب، وبث الخوف والرُّعب في قلوبِ الآمنين.

وتابع أن هذا ما سعى ويَسْعى إليه الأزهر الشَّريف، بالتَّعاون مع الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الغربيَّة والشرقيَّة والمؤسسات الدينية الأخرى، من أجلِ إحياء ثقافة الحوار والتَّعارُف بين أتباع الأديان، وترسيخ مبدأ السَّلام والتَّعايُش السلمي، حتى قدَّمنا مع الأخ العزيز البابا فرنسيس -شفاه الله وعافاه-، للعالم من أبوظبي في الرابع من فبراير عام 2019م وثيقة الأُخوَّة الإنسانيَّة من أجل السَّلام العالمي والعَيْش المشترك، وأكدنا مرارًا على ضرورة مبادئ الأخوة الإنسانية كأساس للسلم والأمن الدوليين في أحداث عالمية مختلفة، مثل ما حدث في مُؤتمر زُعماء الأديان في كازاخستان، ومُلتقى حوار الشَّرق والغرب في البَحْرين، ومؤتمرات أخرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وأوضح فضيلته أنَّ الأزهر الشَّريف يعمل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، والكنيسة الكاثوليكيَّة وكنيسة كانتربيري، وغيرها من المؤسَّسات الدِّينيَّة المختلفة، على تنظيم تجمُّع لقادة الأديان ورموزها للتشاور حول هذه الأزمات وتحديد المسؤوليَّة المشتركة في مواجهتها، وبخاصَّةٍ قَضيَّةُ التَّغيُّر المناخي وتزايد وتيرة الحروب والصِّراعات.

وأشار شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى أن هذه الجهود تحتاجُ لدعمِ القادَة السياسيِّين وصُنَّاع القرار في المجتمع الدولي، حتى تؤتي ثمارها المرجوَّة في تحقيق الهدف المشترك بين الجميع، وهو تحقيق السلم والأمن الدوليين، على أرض الواقع وفي حياة الشعوب، وليس فقط بمجرد قرارات وتوصيات لا يلتزم بها أحد أو يلقي لها بالًا.

وأوضح أن اجتماع اليوم ليس ترفًا، بل هو ضرورة يُمليها القلق على مُستقبل الإنسان، والبَحْث عن حلٍّ لأزمته المُعقَّدة، والتي بدأت تتمدَّد وتنتشر في كُلِّ مكانٍ، وتُنْذِر بعواقب وخيمة إنْ هي تُرِكَتْ تدرج في هذا المسار البائس، وحسنًا فعلت رئاسة مجلس الأمن أن اختارت موضوع «الأخوَّة الإنسانية» عنوانًا لهذا النقاش، وما أظن أن هناك خيارًا أكثر فعالية في علاج أزماتنا المعاصرة من «الأخوة الإنسانية»، ذلكم الفردوس المفقود.