جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 04:37 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة وزير الأوقاف يفتح حوارًا مباشرًا مع مسئولي الإرشاد الديني حول تفعيل الأنشطة الدعوية «الطاقة النظيفة مستقبل أخضر وحياة مستدامة »ندوة بمجمع الإعلام دور الدين والإعلام في الحفاظ على الأمن القومي” محور ندوة حاشدة في دمنهور وزير الأوقاف يجتمع بمسئولي الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديريات الإقليمية لبحث خطة العمل الدعوي للعام القادم وزارة الأوقاف: احترام السائح واجب وطني ويعكس صورة مصر الحضارية إخلاء ميدان رمسيس من الإشغالات: محافظ القاهرة يتابع أعمال التطوير. خطر انفجار يهدد غواصة روسية في البحر المتوسط بسبب تسرب وقود خطير العمل والتضامن يقرران صرف 400 ألف جنيه لأسرة كل متوفي في حادث حريق مصنع بالمحلة جنايات دمنهور تقضى بالإعدام الثاني لتوربيني كفر الدوار المتهم بإختطاف أطفال والتعدي عليهم جنسياً

نص موضوع خطبة الجمعة اليوم عن الحج بينَ كمال الإيمان وعظمة التيسير

مختار جمعة وزير الأوقاف
مختار جمعة وزير الأوقاف

تعرف علي نص خطبة الجمعة اليوم عن الحج بينَ كمال الإيمان وعظمة التيسير..

«الحج بينَ كمال الإيمان وعظمة التيسير.. وما علَى الحاجّ قبل سفره».. نص موضوع خطبة الجمعة ليوم 16 ذو القعدة 1445 هـ- 24مايو 2024

يأتي نص خطبة الجمعة المكتوبة من وزارة الأوقاف عن موضوع بعنوان:

الحج بينَ كمال الإيمان وعظمة التيسير.. وما علَى الحاجّ قبل سفره.. ونصها كما يلي:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صَلَّ وسَلّمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:،

فإنَّ الحجَّ رحلةٌ إيمانيةٌ عظيمةٌ تهوِي إليهَا قلوبُ المؤمنينَ، وتشتاقُ لنفحاتِهَا نفوسُ المحبينَ الصادقين؛ إجابةً لدعوةِ سيدِنَا إبراهيمَ عليهِ السلامُ حيثُ دعَا ربَّهُ سبحانَهُ قائلًا: ﴿رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾.

والحجُّ مِن أعظمِ العباداتِ التي يتجلَّى فيهَا كمالُ الإيمانِ بكمالِ، التسليمِ للهِ عزَّ وجلَّ، فأعمالُ الحجِّ مبنيةٌ على حسنِ الاتباعِ وحسنِ التسليمِ للهِ (عزَّ وجلَّ) وكمالِ الإيمانِ بهِ.
وإذا كان دينُنَا الحنيفُ قائمًا على التيسيرِ ورفعِ الحرجِ، فإنَّ هذا التيسيرَ يتجلَّى أعظمَ ما يتجلَّى في الحجِّ، فمَا يسَّرَ نبيُّنَا ﷺ في شيءٍ أكثرَ مِن تيسيرِهِ على حجاجِ بيتِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) في قولتِهِ المشهورةِ: (افْعَلْ وَلا حَرَج).

غيرَ أنَّ التيسيرَ الذي نسعَى إليهِ هو التيسيرُ المنضبطُ بضوابطِ الشرعِ، المقرونُ بمدَى القدرةِ والاستطاعةِ؛ إذ ينبغِي أنْ يحرصَ المستطيعُ على أداءِ العبادةِ على وجهِهَا الأكملِ والأفضلِ الذي يحققُ لصاحبِهِ أعلَى درجاتِ الفضلِ والثوابِ وبمَا لا يصلُ إلى حدِّ التهاونِ الذي يُفرغُ العبادةَ مِن مضامينِهَا التعبديةِ الأصيلةِ الساميةِ.