جريدة الديار
الأربعاء 18 يونيو 2025 03:58 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”تعليــم دميـــــاط” تضبط بوصلة التحويلات المدرسية إلكترونيًا لضمان الانضباط وتيسير الإجراءات لليوم الثاني على التوالي: وزيرة البيئة تشارك النواب أهم مستجدات الملفات البيئية المحلية و الدولية محافظ الغربية يؤكد على تكثيف الحملات لإزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري استفادة 1224 مواطن من القافلة الطبية المجانية بـ37 درافيل مركز بلقاس بالدقهلية أمين عام المجلس الأعلى للجامعات يشارك في جلسة للجنة ”التعليم والبحث العلمي” بمجلس النواب وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات القطن بكفر الدوار ويوجه بعلاج ” الجاسيد و المن والأكاروس ” خبير اقتصادي يكشف أهمية تشكيل الحكومة لجنة أزمات لمواجهة تداعيات الحرب بين طهران وتل أبيب وزير العمل: توجيهاتي مستمرة للمُلحقين العماليين بتكثيف التواصل مع عمالنا في الخارج المحافظ في جولته بالمنصورة يشدد على جودة إنتاج الخبز ووصول الدعم لمستحقيه .. والحفاظ على مستوى النظافة اللائق النيابة العامة تقرر حبس مدرسة حاولت تسريب امتحان الثانوية العامة بالشرقية محافظ الدقهلية يستجيب ويتابع سرعة التنفيذ وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات القطن بكفر الدوار ويوجه بعلاج ” الجاسيد و المن والأكاروس ”

أزمة الأخلاق في المجتمعات الحديثة: هل أصبحت المصلحة الشخصية تطغى على القيم؟

أزمة الأخلاق
أزمة الأخلاق

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، يبدو أن أزمة القيم الأخلاقية أصبحت ظاهرة بارزة في العديد من المجتمعات. تسود مشاهد الأنانية، وتفشي الفردية المفرطة، وتراجع روح التعاون والتعاطف، مما يثير تساؤلات عميقة: هل أصبحت المصلحة الشخصية تطغى على القيم؟ وكيف يمكن إعادة بناء منظومة القيم الأخلاقية؟ قال الدكتور أحمد عبد العليم، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاهرة لقد أدت العولمة والانفتاح التكنولوجي إلى خلق نوع من الفردية الشديدة، حيث باتت النجاحات الشخصية تُقاس بالمنفعة المادية والشهرة السريعة، دون اعتبار للقيم الإنسانية الحقيقية مثل الصدق، والإخلاص، والتضامن." وأضاف أن "التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا النمط من التفكير. إذ بات الأشخاص يقيمون ذواتهم وفقًا لعدد الإعجابات والمتابعين، مما شجع على تفضيل الصورة على الحقيقة والمظهر على الجوهر." وأفادت الدكتورة منى السعيد، خبيرة العلاج السلوكي، فتشير إلى أن أزمة الأخلاق ليست مجرد ظاهرة اجتماعية، بل هي أيضًا أزمة نفسية عندما يُربى الأفراد في بيئة تشجع على التنافس غير الصحي وتُهمش قيم التعاون والتعاطف، فإنهم يتبنون سلوكيات أنانية دون وعي. هذا يؤدي إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، لأن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يحتاج إلى روابط إنسانية حقيقية، وليس مجرد نجاحات فارغة." كيف يمكن إعادة بناء منظومة القيم؟ توصي الدكتورة منى بضرورة تدخل المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية لإعادة ترسيخ القيم الأخلاقية. وتقول: "يجب أن نبدأ من المدارس، حيث يُمكن تعليم الأطفال أهمية التعاطف، والعمل الجماعي، والمسؤولية الاجتماعية. كما يجب أن تكون هناك حملات توعية عبر وسائل الإعلام تروج لقيم الإيثار والنزاهة." من جانبه، يرى الدكتور أحمد أن الحل يكمن أيضًا في العلاج النفسي الجماعي وأن جلسات العلاج النفسي الجماعي يمكن أن تساعد الأفراد على فهم تأثير سلوكياتهم الأنانية على الآخرين، وتطوير مهارات التواصل الفعّال." وأخيرا رغم التحديات، يظل الأمل قائمًا في قدرة المجتمعات على استعادة قيمها النبيلة. فالقيم الأخلاقية ليست مجرد قواعد جامدة، بل هي نبض الحياة الذي يمنح الإنسان معناه الحقيقي فهل سنبدأ اليوم رحلة العودة إلى ذواتنا الحقيقية