جريدة الديار
الإثنين 4 أغسطس 2025 10:09 صـ 10 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”مدبولي” يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 .. بلجنته الانتخابية في الشيخ زايد محافظ الدقهلية يتابع اللجان الانتخابية من داخل مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بالديوان العام ”جبران” يستعرض ويتابع نشاط 10 مديريات عمل بالمحافظات بدء عملية التصويت بانتخابات الشيوخ .. والدقهلية تنتخب بعد استعدادات واسعة وزيرة التنمية المحلية تستعرض ميزانية وزارة البيئة و تدعم المشروعات الخضراء و الصناعات الصديقة للبيئة القبض على تشكيل عصابى أصـاب مزارع بطـلق ناري لسرقة دراجته النارية بالكردى بالدقهلية تفاصيل إصابة أمام مسجد بالطعن بآلة حادة داخل محراب المسجد بمركز فرشوط بقنا تحذير عاجل من البنك الأهلي المصري: هجمات نصب إلكتروني تستهدف المواطنين وتحديث البيانات ضرورة لحماية الحسابات ”غرينبيس”: فرصة تاريخية لقادتنا للدفع نحو مُعاهدة عالمية قوية للحَدّ من التلوث البلاستيكي خلال مُفاوضات المُقبلة محامون يقيمون دعوي قضائية بنقل مباحث الانترنت من المنصورة الجديدة لمحات عامة عن تعريف مجلس الشيوخ المصري .. مع بداية موعد الإنتخابات اليوم وغداً أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الإثنين

كارثة بيئية في الكيان الصهيوني.. حرائق الغابات تهدد المستوطنات والأرواح

حريق
حريق

يشهد الاحتلال منذ أيام واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في تاريخها، حيث اندلعت سلسلة من حرائق الغابات في مناطق شاسعة غرب مدينة القدس، وامتدت بشكل سريع نحو مستوطنات وأحياء سكنية بفعل الرياح والحر الشديد. وتعتبر هذه الحرائق الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة، حيث التهمت حتى الآن ما يزيد عن عشرين ألف دونم من الأحراج والأراضي الطبيعية.

بدأت النيران بالاشتعال صباح الأربعاء الماضي، وتسببت في حالة هلع وارتباك كبير داخل الأوساط الأمنية والمدنية، خاصة بعد أن وصلت ألسنة اللهب إلى الطريق السريع رقم 1 الرابط بين القدس وتل أبيب، وأجبرت السلطات على إغلاقه بشكل مؤقت. وأصدرت الجهات المختصة أوامر بإخلاء عدد كبير من البلدات، منها مستشفى إيتانيم للأمراض النفسية الذي يضم أكثر من مئة مريض، إضافة إلى مؤسسات اجتماعية لرعاية المسنين والشباب. آلاف المواطنين تم إجلاؤهم إلى مراكز طوارئ مؤقتة وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويعمل أكثر من 120 طاقم إطفاء و12 طائرة مخصصة لمكافحة النيران شاركوا في الجهود الحثيثة لإخماد الحريق، إلى جانب دعم دولي من عدة دول أوروبية بينها إيطاليا وفرنسا وكرواتيا ورومانيا. وشهدت مناطق مختلفة في محيط القدس تحليقًا مكثفًا لطائرات الإطفاء التي ألقت مئات الأطنان من المواد المثبطة للّهب، بينما كان الدخان يغطي سماء العاصمة والمناطق المحيطة بها.


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن السلطات ألقت القبض على 18 شخصًا يُشتبه في تورطهم بإشعال الحرائق عمدًا، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العدد الحقيقي لا يتجاوز ثلاثة أشخاص فقط. وأثار هذا التضارب في التصريحات موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية، خاصة بعد تدخل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أشار إلى وجود مؤشرات على أن الحرائق مدبرة، وأمر بنشر أكثر من 14 ألف عنصر أمني في مختلف المناطق المتضررة.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أكد أن ما يجري ليس مجرد كارثة طبيعية، بل تحذير صارخ من تداعيات التغير المناخي الذي يهدد البلاد بشكل متزايد. وأشار في كلمة له إلى ضرورة التحرك الفوري على مستوى التشريعات وخطط الطوارئ لمواجهة التغير المناخي، خاصة أن إسرائيل شهدت حرائق مماثلة في السنوات الماضية دون الاستفادة من الدروس السابقة.

في خضم هذه الكارثة، اشتعل الجدل داخل الكنيست وبين أوساط الأحزاب السياسية. فقد حمّلت قوى المعارضة حكومة نتنياهو المسؤولية عن سوء الإدارة، متهمة إياها بالفشل في تجهيز البنية التحتية للتعامل مع الكوارث البيئية. كما حذر ناشطون ومؤسسات حقوقية من استغلال الحادث لتبرير ممارسات أمنية تعسفية ضد فلسطينيي الداخل، خصوصًا في ظل التصريحات غير الدقيقة التي تصدر عن مسؤولين حكوميين.

الحرائق التي استمرت لأكثر من ثلاثين ساعة تمّت السيطرة على معظمها، بحسب ما أعلنته سلطات الإطفاء، لكن التحذيرات لا تزال قائمة من احتمال اشتعال بؤر جديدة بسبب الرياح والحرارة العالية التي تستمر في المنطقة. وما زالت آثار الكارثة ماثلة على الأرض، حيث التهمت النيران غابات وأراضٍ ومزارع ومنازل، وسط صدمة شعبية وشعور بالعجز أمام حجم الدمار.