جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 09:28 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة

انسحاب ”هاري ترومان” من مياه المنطقة.. رسالة أمريكية مشفّرة أم اعتراف بالفشل؟

حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان
حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" مياه المنطقة بعد خمسين يوماً من التمركز، في خطوة أثارت كثيراً من التساؤلات وفتحت الباب أمام قراءات متعددة للدلالات السياسية والعسكرية الكامنة وراء قدومها ثم انسحابها المفاجئ.

لم يكن اختيار هذه الحاملة تحديداً مصادفة. فالاسم "هاري ترومان" يرتبط بأول رئيس أمريكي اعترف بقيام "إسرائيل" فور إعلان تأسيسها عام 1948. وعليه، فإن إرسال حاملة تحمل هذا الاسم إلى المنطقة لم يكن مجرد تحرك عسكري عابر، بل بدا وكأنه رسالة مباشرة: من زرع هذا الكيان في قلب الشرق الأوسط، لا يزال مستعدًا لحمايته بكل ما يملك من قوة.

جاءت "هاري ترومان" محمّلة بما يزيد عن 90 طائرة مقاتلة، وعشرات الصواريخ، وآلاف الجنود، في مهمة يُعتقد أن هدفها الأساسي كان ردع اليمن عن الاستمرار في فرض حصار بحري على إسرائيل، في إطار التضامن مع غزة خلال العدوان المستمر.

لكن الرياح لم تجرِ كما أرادت واشنطن. فبدلاً من فرض الهيبة، وجدت الحاملة نفسها في مرمى صواريخ ومسيّرات يمنية، ألحقت بها أضراراً عملياتية، وأجبرتها على تنفيذ مناورات بحرية معقدة، وتغيير مواقعها بشكل مستمر تجنبًا للاستهداف.

الأهم من ذلك أن الانسحاب جاء دون أن تُستبدل بحاملة أخرى، ما اعتبره مراقبون تحولًا نادراً في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، وربما تراجعاً ضمنياً عن دعم غير مشروط لطرف على حساب آخر، تحت ضغط ميداني غير متوقع.

هذا التطور قد يحمل مؤشرات عميقة على التحولات الجارية في موازين القوى الإقليمية، خصوصاً مع بروز لاعبين جدد قادرين على فرض معادلات ميدانية رغم الفارق الكبير في القدرات العسكرية.

لقد تحركت "هاري ترومان" بأوامر سياسية، لكنها عادت وهي تجر أذيال الخيبة. فقد أثبتت الأحداث أن النصر لا يُحسم من البحر، بل من الأرض، حيث تقف شعوب مستعدة للدفاع عن قضاياها مهما بلغت التضحيات.