خاص…«يسرائيل هيوم » الخلافات تضرب الليكود وتحالف جانتس حول توزيع الحقائب الوزارية.. ونتنياهو : مخرجات« صفقةالقرن» على جثتي!!

نشرت صحيفة يسرائيل هيوم تقريرا تحدثت فيه ، عن وجود خلافات كبيرة تعترض طريق تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يجري التفاوض بشأنها بين بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف ازرق ابيض بيني جانتس.

وأكدت الصحيفة العبرية،المقربة من نتنياهو، أن المفاوضات الائتلافية بين جانتس ونتنياهو والتي بدأت بالقدم اليمنى، وصلت أمس إلى طريق مسدود، منوهة إلى أن المواضيع البارزة "قيد الخلاف"، وهي بسط السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتعيين يولي ادلشتاين رئيسا للكنيست.

وذكرت يسرائيل هيوم أنه في موضوع بسط السيادة في الضفة في إطار خطة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توضح أوساط بالليكود، أن الموضوع بمثابة "على جثتي"، ويؤكدون في الحزب، أن العمل على بسط السيادة، هو طلب كان واضحا لـ"أزرق أبيض" منذ بداية الطريق، والليكود غير مستعد لأن يكون لحزب جانتس فيتو في هذا الشأن.

وأما بشأن موضوع الخلاف الثاني المتعلق بتعيين رئيس للكنيست من بين أعضاء "الليكود"، فإن حزب نتنياهو، يصر على أن يعين ادلشتاين للمنصب، ولكن رجال جانتس يعارضون ذلك.

وقد اقترحوا إبقاء حقيبة الخارجية لدى الليكود، مقابل أخذ منصب رئيس الكنيست لهم، وهو اقتراح رفضه الليكود رفضا باتا، بحسب الصحيفة التي ذكرت أن جانتس، عرض اليوم إعادة حقيبة الخارجية لليكود، مقابل حقيبة الصحة، ولكن رفض الوزير ليتسمان القاطع قوض احتمال هذا الاقتراح.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك نقطة أخرى لم ينجح الطرفان في الوصول إلى توافق فيها حتى الآن وهي هوية وزير العدل من بين رجال جانتس، فالليكود يعارض بكل حزم تعيين آفي نيسنكورن في المنصب، ويشرحون بأنهم تخلوا عن الحقيبة شريطة أن يكون مرشح متفق عليه بين الطرفين، ووافق الحزب على أن يكون النائب حيلي تروبر في المنصب.

كما نفي الليكود، أنه تخلى عن حقيبة الاتصالات، وبخلاف الوعد الانتخابي، علم أن بركات لن يتلقى حقيبة المالية، كما أن نفتالي بينيت وزير الحرب الحالي لن يحظى بأي حقيبة كبيرة، وسيضطر إلى الاكتفاء بحقيبة أصغر كالتعليم.

من جانبه قال جانتس : وعدتهم، وأنا أعدكم أنتم أيضا، بأننا مستعدون لاتخاذ خطوات قاسية لمنع انتخابات رابعة، وسنعمل على تشكيل حكومة تواجه وباء كورونا وآثاره، ولكننا لن نتنازل في موضوع حماية سلطة القانون، وحماية الديمقراطية في إسرائيل.

وقالت مصادر في حزب جانتس للصحيفة: نحن نواصل الإصرار على موقفنا، وعليهم أن يفهموا، أن هذه ليست حكومة يمين، بل حكومة طوارئ.

كما أكد حزب "الليكود"، أن هناك حوار بين الطرفين، ولكن لا يوجد تقدم في هذه اللحظة. وعلمت الصحيفة، أنه من أجل التأكيد أن ينقل نتنياهو الحكم بالفعل في تشرين الأول 2021 إلى غانتس، سيدلي كلاهما اليمين القانونية لرئاسة الوزراء منذ الآن، ويتقرر أن يبدأ جانتس ولايته في الموعد المحدد دون حاجة إلى أداء اليمين القانونية مرة أخرى، بحيث سينتقل الحكم إليه تلقائيا.

وبحسب هذا المشروع، لن تكون حاجة لإقرار تعيين جانتس في الكنيست مرة أخرى أو لباقي الوزراء الذين يتبادلون المناصب في إطار الاتفاق، بحيث أنه إذا قرر نتنياهو حل الكنيست قبل الوقت الذي تقرر للتبادل بينه وبين جانتس، سيتولى جانتس منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، ومن أجل تنفيذ هذه الخطة، هناك حاجة لإجازة قانونيين قبل أداء الحكومة اليمين القانونية.

ونبهت الصحيفة إلى وجود معارضة داخل حزب الليكود، وتنطلق أصوات ضد الاتفاق المتوقع مع جانتس، ولا سيما على خلفية حقيقة أن الحقائب الوزارية ستوزع بين الطرفين بالتساوي، ، وفي الواقع، كل نائب في حزب جانتس تقريبا سيعين وزيرا، بينما سيضطر أعضاء الليكود للاكتفاء بعدد قليل من الحقائب الوزارية.