جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:34 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فتحي إبراهيم يكتب :الخطايا

فتحي إبراهيم
فتحي إبراهيم

الحمد لله الذي يعفوا ويصفح ويغفر الذنوب ويملي العاصي حتى يتوب الحمدلله الذي يطعم ويسقي ويستر العيوب يغني ويشفي ويكشف الكروب نسأله السلامة في ما مضى وما سوف يأتي من خطوب.. وصلى الله على النبي الأمين صلى الله عليه وسلم..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ) رواه الترمذي. الوصية الأولى أمسك عليك لسانك فهو إن لم ينطق بالحق فهو شر البلايا...

الوصية الثانيه وليسعك بيتك إرضى بما قدر الله لك ... الوصية الثالثة ابك على خطيئتك إبدأ بتهذيب نفسك وإصلاحها فصلاح الفرد صلاح للمجتمع.... إبك على خطيئتك صراع المؤمن الحق ...

ألم تشعر يوماً بأن نفسك تحدثك بخطيئتك؟ فقال أحدهم محاكياً تحدث نفسه إليه للحث من آثار اضطراب النفس وعواقب الخطايا فقال شئ ما... يحاورني يجادلني يناديني يهمس إلي يخبرني قد حان الوقت ان تناجيني وما علمي به ولما يجذبني إليه ومنه يدنيني يراودني ثم يقسوا علي كأنه اراد أن يعاديني فصار الظن يعييني أي خطيئة انت ؟ ومما أردت أن تشكيني فلم يجب وأكتفي صمتا وذهبت معه كل عناويني أخفض الرأس في ظلمة الليل وأخشاه حدة ان يقتلني ويفنيني أسأل العين توسلاً تغمض فعصت وأصرت تجافيني.. شيء ما هو قاتلي إن لم أجد فرش يأويني وأن رجوت الناس لطفاً يقولون مما وبالجنان ترميني فلم أجد من البشر رفقاً ولم أجد لمسألتي من يهديني ليتني علمت بكل خطاياي فأبوح بها وبسرها علناً ولو كان ذلك يدميني تركتني أدور في فلك المظالم أين كانت ذلتي وتقصيري.... اه رحماك ربي من ثقل فعلتي وثقل موازيني أطلب العفو مجتهداً فأي الدروب أسلك واي الدور تناديني يا ليت شعري يصف ما يدور بخلدي وآهاتي وخرير دمعي..... و أنيني ...... ومناجاتي... شكوت إلى ربي مستعصماً.....

.من سوء حالي ودنيا تغرر بي وبالهوى تشدني وتغويني وخوفي منك.. إلهي وخوفي منك ورجائي إلهي وعصياني وأخشي أعمالي أن تخزيني. مددت يدا العون لا للناس ولكن لمن ذا الذي عونه يغمرني ويكفيني سيف المنايا يقتلع الرؤوس لا يخطأ فهل ترة انه يخطئني ويبقيني.. فكتب لي توبةً ماحيةً ما بصدري تطهرني بها من خطاياي وتنقيني.....

أخي القارئ ما أحوجنا إلى الرضا بقدر الله وعدم السخط و قول الحق وتقويم اللسان عن الباطل وزيف الحقائق و إلى البكاء على الخطايا والمناجاة والدعاء لله فهو سبيل النجاة من بلاء الدنيا وتطهير النفس من الآثام والخطايا والفوز بالآخرة.