جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 01:01 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على المرأة في حياة بيكاسو في ذكرى رحيله ال 47

المرأة الباكية لبابلو بيكاسو
المرأة الباكية لبابلو بيكاسو

كان للمرأة دورا كبيرًا ومهما في حياة الرسام والفنان العالمي بابلو بيكاسو الفنية والشخصية منذ صغره وطوال حياته وكان اسمه الفني الذي يحمله يعود للقب أمه وكانت والدته دونا ماريا بيكاسو لوبير، ووالده دون خوسيه رويز بلاسكو .ويتزامن اليوم 8
إبريل مع الذكرى مع ذكرى رحيل بابلو بيكاسو حيث توفي في 8نيسان /إبريل 1973 في فرنسا

بدأ بيكاسو في أوائل القرن العشرين في تقسيم وقته بين برشلونة وباريس، وفي 1904، في خضم العاصفة ، التقى بيكاسو بفيرناند أوليفير، البوهيمية الفرنسية التي أصبحت عشيقته فيما بعد، وقد ظهرت أوليفير في العديد من لوحات بيكاسو في الفترة التي عُرفت بالفترة بعد الحرب العالمية الأولى كوّن بيكاسو العديد من العلاقات الهامة والتي كان لها صلة بسيرجى ديغليف، الناقد الفنى ومدير فرقة الباليه الروسي التي تكونت عام 1909 ، وكان من بين أصدقاء بيكاسو في تلك الفترة جين كوكتو، خوان جريس، وغيرهم ،

في صيف عام 1918 تزوج بيكاسو من أولجا خوخلوفا، وهى راقصة باليه روسية-أوكرانية في فرقة سيرجى والتي كان بيكاسو يصمم لهم لوحات الرقصات في روما، وكان شهر العسل في إحدى الفيلات بالقرب من التشيلية يوجينا إيراسوريس، والتي كانت تعمل كراعى فني. وقد عرّفت أولجا الطبقة العليا بزوجها بيكاسو من خلال عشاءات العمل الرسمية وكل أشكال المجاملات الاجتماعية التي عرفتها حياة الأثرياء في باريس في عشرينيات هذا القرن.

كان لبيكاسو وأولجا ولد واحد وهو "باولو" الذي كبر ليصبح أحد متسابقى الدراجات النارية، وكان يعمل سائقًا لأبيه في بعض الأحيان ، وبمرور الوقت اصطدم إصرار أولجا على المجاملات الاجتماعية ببوهيمية بيكاسو، الأمر الذي أدى إلى نشوب صراعات مستمرة بينهما. خلال هذه الفترة والتي تعاون فيها بيكاسو مع فرقة سيرجى ديغليف، قام بيكاسو بالتعاون مع إيغور سترافينسكيفى مُلحن عرض الباليه الشهير بولشينيا عام 1920، وقد قام بيكاسو بعمل العديد من اللوحات لهذا العرض ، وفي عام 1927 قابل بيكاسو ماري تيريز والتر، الفرنسية ذات السبعة عشرة عامًا، والتي أصبحت فيما بعد عشيقته التالية ، وفي هذه الفترة انتهى زواج بيكاسو بأولجا خوخلوفا بالانفصال وليس بالطلاق حيث كان ينص القانون الفرنسي على أن تحصل الزوجة على نصف ممتلكات زوجها في حالة الطلاق، الأمر الذي لم يكن يريده بيكاسو، وظل بيكاسو وأولجا متزوجين رسميًا حتى وفاة أولجا عام 1955.

استمرت علاقة بيكاسو بماري تريز والتر لفترة طويلة من الوقت وأنجب منها ابنتهما "مايا"، وقد عاشت ماري على أمل أن يتزوجها بيكاسو في يوم من الأيام إلا أنه لم يفعل، وقد شنقت نفسها بعد وفاة بيكاسو بأربعة أعوام وخلال حياته، عرف بيكاسو العديد من العشيقات إلى جانب زوجته ، وقد تزوج بيكاسو مرتين وأنجب أربعة أطفال من ثلاث نساء مختلفات ، وفي أواخر الثلاثينات تعرّف بيكاسو بدورا مار، عشيقته اليوغوسلافية والتي كانت تعمل مصورة فوتوغرافية، واستمرت علاقتهما حتى أوائل الأربعينات وقد قامت دورا مار بتوثيق لوحة بيكاسو الشهيرة غرنيكا.

كتب بيكاسو أكثر من 300 قصيدة، وكانت هذه الأعمال غير معنونة باستثناء بعض التواريخ وأماكن الكتابة أحيانًا، وكانت هذه الأعمال ذوقية ومثيرة إلى حد كبير، مثل مسرحيتيه "الرغبة التي أشعلها الذنب" عام 1941، و"الفتيات الصغيرات الأربع" عام 1949 في عام 1944 وبعد أن تحررت باريس من الاحتلال الألماني، بدأ بيكاسو في علاقة عاطفية جديدة مع طالبة للرسم تدعى فرانسواز جيلوت وكانت تصغره بأربعين عامًا، والتي عاش معها بيكاسو بعدما تعب من عشيقته دورا مار. وفي عام 1947 أنجبا "كلود"، ثم "بالوما" في 1949 كان بيكاسو أبًا لأربعة أطفال: باولو، مايا، كلود وبالوما.