جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:04 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عبدالرحيم أبوالمكارم حماد يكتب .. ريم الشمري ثعبث بالأخلاق والقيم وتأجج الشعوب 

الكاتب عبدالرحيم أبوالمكارم حماد 
الكاتب عبدالرحيم أبوالمكارم حماد 

ريم الشمري يمكن وصفها بالخبيثة الهادفة لإثارة الفتن بين أبناء الوطن العربى.

إن الإستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بالشبكة العنكبوتية والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة مثل الإنترنت والقنوات الفضائية والهواتف النقالة، إلى جانب هذا كله غياب القوانين الرادعة التي تحد من إنتشار ظاهرة فساد الأخلاق والقيم وسوء التربية التي أسهمت في التأثير على القيم والمبادئ المجتمعية وإلى تأجيج الصراع بين أبناء الأمة

تصريحات ريم الشمري عن العمالة المصرية تعكس تربية استمدتها من جيل أكبر ومن البيئة المحيطة بها , فمثلاً ما قالته العجوز حياة الفهد حول طرد العمال الوافدين الى الصحراء هو من الكبائر بسبب نقص إمكانات المشافي في علاج مرض كوفيد-19, لم نسمع أن سوريا, الاردن أو لبنان ميزت باالتعامل مع المرضى من جنسيات مختلفة بالرغم من ظروفهم الاقتصادية الصعبة,

تصريحات ريم الشمري وقبلها صفاء الهاشم ومبارك البغيلي وحياة الفهد ماهو إلا شرخ بالغ حدث بمفاهيم الأخلاق والميل إلى الانحراف السلوكي والفكري والتأثيرات السلبية على المجتمعات والعلاقات الوطيدة بين الشعوب ، هو أيضا من مظاهر الفساد التي تنتشر في المجتمعات المختلفة بسبب السلوكيات الخاطئة، والأخلاق السيئة، كمثل العلاقات غير الشرعية بين الجنسين، والعري في اللباس، والفحش في الكلام، وسوء الأدب في التعامل مع الغير ، وصدق الله العظيم القائل: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) وقيل أيضا، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

تصريحات ريم الشمري عن رعايا الشعب المصري في دولة الكويت الشقيقة يؤخدنا إلى التطرأ إلى البيئة المحيطة بتلك الفتاة سيئة الخلق والنظر إلى وضعها المجتمعي ودور الأسرة في تكوين شخصيتها المتفككة ، إذ أن الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى والدعامة الأساسية في المجتمع منها تنطلق التربية السليمة والصحيحة أو الخاطئة للأولاد، فإن لم يكن الآباء والامهات قدوة حسنة احدهما او كليهما فأن سوء الأخلاق يثبت في عقول وسلوكيات الأبناء .

No description available.

والد ريم الشمري

أكدت الكويتية الدكتورة سمية عسلة، الباحثة المتخصصة فى الشأن الإيرانى، أن ريم الشمرى مأجورة وممولة من قبل قطر وحلفائها لمهاجمة مصر، موضحة أن والد الشمرى هو شيعى المذهب حصل على الجنسية الكويتية، وهو الآن ملقى بالسجن المركزى بالكويت برفقة أخيها كعقوبة لهما على عدة جرائم، أهمها النصب والاتجار بالإقامات، وسرقة أموال من العمالة المصرية والعربية بحجة توفير عمل لهم.

هذا هو والد ريم الشمرى الذى حصل على الجنسية الكويتية، الذي له علاقات تجارية مع قطر، وشركتة الخاصة التى نصب من خلالها على العمالة المصرية والعربية والتي نشأت أصلاً برأس مال قطرى ولها فرع فى قطر، وتعمل كحلقة وصل بين الدوحة وطهران من خلال تجارتهم.

إذا أدركنا أن معاقبة الأب بالسجن واتهامه في قضايا نصب وغيرها وعلاقاتة بقطر ، قد يكون لها تأثيرٌ لا يمحى، لا على نفسية وتكوينه ريم الشمري وتوجهاتها ، أن كل هذا يشير إلى رائحة غير شريفة حول حملها للأجندات الخبيثة تحت راية قطر وحلفائها الأتراك ، وتوزيع الأدوار على رفقائها ممن يحملون الضغائن لمصر وشعبها ورعاياها

رغم ان هناك أصوات تتعالى في الكويت ضد المهاجرين والعمالة المصرية والشعب المصري ،إلا أنه هناك أصواتنا كويتية أخرى وكثيرة هي في طليعة المدافعين عن رعايا الشعب المصري في دولة الكويت مؤكدين جميعا على عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين وأن تلك الأصوات الفردية الخبيثة لاتمثل الكويت ،

وقد عبر حسين بومجداد ناشط كويتي يعمل لدى هيئة الإطفاء الكويتية إن رسائل الكويتية ريم الشمري السلبية على السوشيال ميديا إلى الجالية المصرية بالكويت لا تمثل الشعب الكويتي ولكنها تمثل نفسها وما يحويه عقلها من رسائل هي بالأساس مرفوضة من جانب كل الكويتيين شعبا وقيادة.

وعبر أيضا أحمد جابر الناصر عن الأخلاق الحقيقية للشعب الكويتى معلنا أنه يتبرأ من إساءات الشمرى، قائلا: "يا أهل مصر الحبيبة امسحوها فى وشنا على قولتكم .. وكلنا عرب ومسلمين وهذه البنت لا تمثل الشعب الكويتى نهائيا ونبرئ أنفسنا من كلامها وأنتم إخواننا وحبايبنا قبل كل شىء .. حفظ الله الأمة وأبعد عنا وعنكم الغمة.. و(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْل). وغيرهم من الكتاب والصحفيين والاعلاميين والشرفاء من الشعب الكويتي الشقيق .

لقد آن الأوان لنستفيد من الأحداث والفتن والصراعات في تأليف القلوب وتقوية الروابط وحفظ الدماء والأموال والأعراض التي استبيحت في كل بلاد العرب والمسلمين، يكفى دماء المسلمين التي تسيل اليوم والأرواح .
لقد آن الأوان لنستفيد مما يجري في عالمنا اليوم لندرك جيدًا أن قوتنا وعزتنا في ديننا ووحدتنا، ومتى ما تخلينا عنهما لن يكون غير الضعف والذل والمهانة، ما أحوجنا اليوم دون غيره إلى أخلاق الإسلام فنمارسها سلوكاً في الحياة في زمن طغت فيه المادة وضعفت فيه القيم وفهمت على غير مقصدها وغاياتها، وتنافس الكثير من أبناء هذه الأمة على الدنيا، ودب الصراع بينهم من أجل نعمة زائلة أو لذة عابرة أو هوى متبع!!

ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى التقاطع والتدابر والتحاسد على أبسط الأمور وأتفه الأسباب!!

ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى جرأة كثير من الناس على الدماء والأموال والأعراض دون وجه حق أو مسوِّغ من شرع أو قانون…

ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام وتوجيهاته لتستقيم أمورنا وتنصلح أحوالنا وتضبط تصرفاتنا ويحسن أسلامنا ويكتمل إيماننا، فلا ينفع إيمان أو يُقبلُ عمل أو ترفع عبادة بدون أخلاق تحكم السلوك وتوجه التصرفات.

لا يرضَى مسلم و عربي أنْ يعيشَ عَلَى هامِشِ الحياةِ ولا أَنْ يَحْيا بِلا قِيَمٍ، وإنَّما هوَ صاحبُ رِسالةٍ يُتَرجِمُها عَمَلاً وسُلُوكاً يراهُ الناسُ في أرضِ الواقِعِ صِدْقاً وعَدْلاً، وقَوْلاً وعَمَلاً، وقِيَماً، يتمثَّلُ في مَبْدَأ الأقوالِ قولَ اللهِ تعالىَ: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً)

No description available.