جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 01:29 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الطبيب الشاعر علي الناصر .. أحد رواد الشعر العربي الحديث

علي محمد الناصر
علي محمد الناصر

علي محمد الناصر هو طبيب وشاعر وكاتب قصصي سوري ، أتقن العديد من اللغات من بينها التركية العثمانية، والفارسية، والفرنسية ، ويعد " الناصر " أحد رواد الشعر العربي الحديث .

ولد " علي الناصر " في حماة حماة سنة 1894م/ 1312 هـ ونشأ بها ، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها، والثانوية في دمشق، ثم ذهب إلى إسطنبول وأنضم بالكلية الطبية العسكرية العثمانية، فتخرج فيها عام 1917 متخصصًا في طب الأمراض الجلدية والزهرية ، وبعد ذلك سافر إلى باريس في 1923 لمتابعة تخصصه.

خدم " علي الناصر " في الجيش التركي ضابطًا، ثم تركه ليعمل طبيبًا ممارسًا في مجال اختصاصه بمدينة حلب، وبها عمل مديرًا للصحة.

شارك" علي الناصر " في المجالات الاجتماعية والثقافية والوطنية، فقد عرف بثقافته الواسعة، "كما كان حلو الحديث لطيف المعشر، معتزًا بعروبته، ومؤمنًا بقضايا أمته." كان يتكلم ويتقن الفارسية والتركية والفرنسية، إلى جانب لغته الأم العربية.

استقر " علي الناصر " في حلب فأقام بها نحو عشرين سنة وعمل طبيبًا فيها ، يعد من رواد الحداثة الشعرية العربية ، له دواوين مطبوعة ومخطوطة وله أيضًا عدد من المؤلفات في القصة والمقالة والترجمة.

عاش" علي الناصر " حياة مضطربة ومتمردة انعكست على نصوصه وكان من رواد الحداثة الشعرية العربية ، "لكن قوائم النقاد تجاهلت ريادته ،فحين أصدر ديوانه الأول قصة حب (1928)، كان أول شاعر عربي يحطّم وحدة البيت الشعري وأوزانه ، وعزّز هذا الاتجاه في ديوانه الثاني ظمأ (1931)، هذا الديوان الذي يعدّ اليوم في طليعة التجارب الحداثية العربية "

من دواوين " علي الناصر " الشعرية لـ " علي الناصر ":

قصة قلب، 1928 ، الظمأ، 1931 ، السريال، 1947 ، اثنان في واحد، 1968 ، الأغوار ، نهاية المطاف .

• كما ألف كتبا إضافة إلى دوواينه الشعرية منها :

• البلدة المسحورة، قصة قصيرة، 1935

• دنّ الدّموع، قصة قصيرة، 1954

• هذا أنا، 1961

ذكر " عبد العزيز البابطين " في معجمه " علي الناصر ، وقال عنه "يدور شعره حول ثنائية الطبيعة والمرأة، تلك الثنائية التي يحاول من خلالها ملاحقة اللذة، ومقاومة النفاد ، يقوده حسه، وتحمله رغبته في هتك الحجب والأستار، يخلع عذاره كما فعل «ابن الفارض» صوفيًا وكما فعل أبونواس خمريًا ، يميل إلى التشاؤم، ويعذبه سؤال الغاية والمآل، وله شعر في الرثاء مجددٌ؛ فقد كتب الشعر التقليدي محافظًا على الأوزان والقوافي، وهو أيضًا من أوائل من كتبوا الشعر السطري، أو ما أطلق عليه شعر التفعيلة. وهو في كلا الاتجاهين يمتلك لغة دالَّةً، وصورًا موحية، وخيالاً ثرّاً، وموقفًا متميزًا تجاه الحياة والناس.

توفي الطبيب الشاعر " علي الناصر " مقتولًا في عيادته في حلب ولم يُعرف من هو قاتله في 2 يونيو 1970/ 28 ربيع الأول 1390.

اقرا ايضا
" الطبيب النمساوي .. ”أوتو لوفي” أبو العلوم العصبية