جريدة الديار
الخميس 28 أغسطس 2025 05:34 صـ 5 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
صحة الدقهلية: اجتماع مشترك مع التعليم والأزهر والتأمين الصحي استعدادًا للعام الدراسي الجديد تنظيم قافلة طبية بيطرية مجانية بقرية بويط بالرحمانية نائب رئيس المركز تتابع سير العمل والانضباط الادارى داخل المستشفى المركزى بالرحمانية محافظ الدقهلية يوافق على صرف الدفعة 201 من قروض مشروعات شباب الخريجين وزيرة التضامن تصدر قرارا بتعيين مجلس إدارة جديد لمجمع الإيمان بالمنصورة الحركة القضائية لقضاة مجلس الدولة للعام القضائي 2025/2026 خبير اقتصادي يرصد أسباب ومكاسب زيادة تحويلات العاملين بالخارج لـ 36.5 مليار دولار خلال عام بمعدل 66.2% جامعة المنصورة وقعت بروتوكول تعاون مبدئي مع جامعة المستقبل العراقية لتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية محافظ الدقهلية يكرّم أوائل الثانوية العامة والأزهرية: فخر الدقهلية وقاطرة التنمية لمستقبل مصر مباحث المحمودية تنجح فى فك لغز اختفاء شاب بقرية اريمون بالبحيرة إصابة 25 شخصا في انقلاب أتوبيس بالطريق الاقليمى بمدخل مدينة العاشر من رمضان استعدادًا لافتتاحها مع بدء العام الدراسي الجديد ...محافظ البحيرة تتابع اللمسات النهائية لمدرسة المستقبل بالنوبارية

مقتطفات من رواية ”بيتهوفن “

بيتهوفن
بيتهوفن

صدر حديثا عن دار الرافدين كتاب "بيتهوفن دراسة في تطوره الروحي" تأليف: "جي. دبليو. أن. سوليفان" ترجمة: "نجيب المانع" بواقع (205) صفحة.

وجاء في نبذة الكتاب: هذا الكتاب دليل، ولكن الدليل لا نفع فيه إذا لم نرغب في السفر. تبحث الغالبيـة العظـمى من الناس عن الأدلّاء، فإذا جاؤوهم يطرقـون أبوابهـم وجدوهـم مستغرقين في الـنوم... منذ أن عرفت هذا الكتاب قبل ما يزيد على عشرين سنة فقد قرأته أكثر من ثلاث مرات ولا أدري كم مرة قرأت الفصل الخاص بالرباعيات الوترية الأخيرة. أقول قرأته ولكن قراءة كتاب حول بيتهوفن، مهما يكن متوغلاً في أسرار هذا الكائن الذي سمع كلّ شيء سوى أصوات العالم الضاجّة، من غير ملاحقة موسيقى بيتهوفن في أروقة الروح ومتاهاتها، من غير استماعٍ متواصل متكرر معاند عناد حياة لكل جملة موسيقية كتبها, هذا الذي لم يتوقف عن المجي إلينا من غير عناء انتظار والذي ننتظره أحياناً وهو بيننا كالأوكسجين الذي لا نراه، هذه القراءة لا تغني كما لا يغني الحديث بشأن السباحة عن السباحة، ولا وصف اللون يحلّ محل إبصاره. فلنذهب إلى بيتهوفن إذاً ولنسمع منه قبل أن نسمع من غيره عنه, فإذا تحققت هذه الريادة الواجبة يصير الحديث عنه حديثاً عن زيارة اكتسبنا من ورائها صديقاً حميماً ليس هو ذلك الوجه المتجهم الذي يطالعنا من صوره، ولا هو ذلك المشاكس المستوحد الذي كان الناس ينفرون منه أحياناً لشدة نفرته من الناس، بل الرفيق العلوي النقي الصادق الفرح المبتهج المتواصل الحنون, والآسر كريم اليد والروح، الحزين حزناً كونياً على أنه فرديّ نابع منه. ذلك هو بيتهوفن في موسيقاه: قوة من غير عجرفة ولطافة، من غير ميوعة وشعاع مسموع.

وإنّ أكثر ما كتبه إعادة لتنظيم المشاعر عن طريق تجربة روحية لم يحدث لها نظير في تاريخ الفن على الإطلاق كما يؤكد ذلك غير واحد من الذين لفحتهم شمس موسيقاه. اقتباس من الكتاب: إن الإجلال الحماسي الذي يشعر به هؤلاء الألوف من الناس تجاة بيتهوڤن إنما هي شهادة على عمق التجارب التي توصلها وشموليتها وصدقها. وليس هناك من فنان أكثر من بيتهوڤن عالج أمورًا تعني الإنسانية أعمق العناية.