خاص| رئيس مبادرة اليمن السعيد بمصر ل ”الديار”: المستشفيات الخاصة المصرية أسعارها فلكية وفوق طاقة كل اللاجئين

العزعزي: نناشد الحكومة المصرية بمد فترة إقامة اللاجئين لتكون عاما بدلا من ستة أشهر

رغم حسن الضيافة التي تبديها مصر ودعمها للاجئين، بما في ذلك توفير التعليم المجاني والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين، إلا أن العديد من اللاجئين يكافحون من أجل توفير الطعام لأسرهم، والحفاظ على مساكنهم، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا، وفي هذا الحوار يكشف الدكتور عارف العزعزي، رئيس مبادرة اليمن السعيد بمصر الناشط في مجال حقوق الإنسان، أهم ما يواجه اللاجئين بمصر .

يقول الدكتور عارف العزعزي: تعددت مشاكل اللاجئين في الأونة الأخيرة، ولكن إذا ركزنا على المشاكل الرئيسة التعليمية والصحية والحماية، وجدنا مثلا أن الحكومة المصرية مشكورة سمحت لبعض الجنسيات مثل: السوريين، والسودانيين، واليمنيين، والجنوب سودانيين، بدخول المدارس المصرية مجانا، ولكن يلاقون بعض الصعوبات والتحديات أثناء التنفيذ، فبسبب التكدس الطلابي بالمدارس المصرية يتعرضون أحيانا لبعض الابتذاذ من مديري المدارس والمناطق الذين يطلبون منهم تبرعات للمدارس، مضيفا: كما يوجد اختلاف في ثقافة التعليم نفسها، على الأقل اللاجئين اليمنيين تحديدا ليس لديهم ثقافة الضرب ورغم أن الحكومة المصرية تجرم الضرب داخل المدارس فهو موجود بالمدارس المصرية مما يسبب تسرب التعليم، كما أن بعض الطلاب قد يتعرضون للسخرية بسبب لهجتهم .

اقرأ أيضا ..الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس غدا السبت

وبالنسبة للتعليم الجامعي للاجئين، أكد أن المفوضية تعطي منحا تصل إلى ثلاثين منحة يتنافس عليها ألف أو ألفين من كل جنسيات اللاجئين، فنجد آلاف الطلاب الجامعيين غير القادرين على الالتحاق بالجامعات بسبب التكاليف، باستثناء السوريين الذين يدفعون نفس رسوم الطلاب المصريين، وبالنسبة لليمنيين مثلا يجدون الرسوم مابين ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف في العام مما يسبب صدمة كبيرة للشباب ويسبب في انحراف بعضهم .

وفي مجال الصحة، أوضح "العزعزي"، أن الحكومة المصرية عقدت اتفاقا مع المفوضية بدخول اللاجئين للمستشفيات المصرية ومعاملتهم معاملة المصريين، وبسبب الضغط على المستشفيات قد يحدث بعض التقصير وسوء التعامل، وأحيانا لايجدون أسرة في الطوارئ أو عند الحاجة لإجراء العمليات، مؤكدا أن اللاجئين اليمنيين بمصر يشتكون من الجانب الصحي في حالة أدوية الأمراض المذمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، فمنظمة كاريتاس تقدم لهم دعم يخص هذه الأدوية في حدود ستين جنيها، والبعض يحتاجون لأدوية بأغلى من هذا الثمن .

وفي ظل انتشار كورونا، قال إن الحكومة المصرية مشكورة أصدرت قرارا بمعاملة اللاجئين والوافدين معاملة المصريين فيما يخص الكورونا، وأما عن المستشفيات الخاصة فأسعارها فلكية وفوق طاقة كل اللاجئين، والمفوضية دائما تدعو إلى اتباع تعليمات الصحة المصرية .

وعن إقامة اللاجئين، أضاف رئيس مبادرة اليمن السعيد بمصر، أن إجراءات إقامة اللاجئين بمصر تأخذ وقتا طويلا، حيث ينهي اللاجئ إجراءات إقامته في ثلاثة أو أربعة أشهر ليجد أن الإقامة شهرين أو أقل ثم يبدأ دورة جديدة من الإجراءات، ونناشد الحكومة المصرية أن تضاعف قيمة الإقامة على أن تكون عاما بدلا من ستة أشهر، ونظرا لانتشار كورونا تخصص التقديم عبر الإنترنت، وقد عرضنا ذلك الاقتراح خلال قادة المجتمع عن مشاكل اللاجئين بمفوضية اللاجئين في مصر، الأسبوع الماضي .