جريدة الديار
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 01:58 مـ 4 رجب 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كلية الدراسات الإسلامية بنات بورسعيد تحصد المركز الأول في مشروع «سفراء الأزهر» لعام 2025 القطاع الصحي بالدقهلية يزدهر ويزداد يوماً بعد يوم دعماً بالأجهزة الطبية المتنوعة محافظ الدقهلية يشهد الاحتفال بانضمام مدينة المنصورة لعضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم حصاد قطاع المعاهد الأزهرية عام 2025 .. تعليم متجدد وهوية راسخة وإنجازات غير مسبوقة محافظ الفيوم يوجه بتوفير مشروعات تنموية وفرص عمل وتراخيص أكشاك للأولى بالرعاية تسهيلا لخدمات المواطنين .. إفتتاح قسم جوازات وهجرة بمركز «جرين بلازا» بالإسكندرية الإمارات تدين مصادقة الحكومة الإســرائيلية على إقامة ١٩ مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة مبادرة حكومة السودان للسلام التي قدمها رئيس الوزراء لمجلس الأمن كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات تشارك في المؤتمر الأول للجنة قطاع السياحة والفنادق جامعة المنوفية تدشن جامعتها التكنولوجية الأهلية وتعلن انطلاق الدراسة العام المقبل أسعار الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات اليوم الثلاثاء

ناصر خليفة تكتب: أوهام حضرة «صاحب المقام»

ناصر خليفة
ناصر خليفة

إذا كان الأولياء لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضَرًّا وهم أحياء، فكيف ينفعون الناس وهم أموات ..؟! {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَايَضُرُّكَ} [يونس:106] -فيلم "صاحب المقام" عليه ملاحظات فنية كثيرة حسب كلام نقاد السينما، فبعضهم يقول : "هذا اللون من العمل السينمائي في العادة يسقط "ضحية" بين العمل الفني وبين الرسالة المباشرة في حوار الفيلم وفكرته، خاصة إذا كان الفيلم قصة وسيناريو وحوار شخص له علاقة مباشرة بالصراعات الفكرية والسياسية والدينية القائمة" .

لذلك جاء الفيلم شبيه لكاتبه فلم يكن إلا نوع من "السينما المقالية" أرى أنها تعبر عن محاولة من المحاولات "العيساوية" للنيل من "صحيح العقيدة" من خلال تجديد فكرة التبرك بالأضرحة والتوسل بالأولياء وهذه البدع الدخيلة على الإسلام .

لا يهمني تقييم الفيلم كعمل فني سينمائي بالقدر الذي يهمني "التيمة" التي يتناولها العمل وهي بالطبع من صنيعة أفكار ابراهيم عيسى، فيلمي (مولانا والضيف) أفلام تشتبك مع الموروث الديني مباشرة، أما فيلم (صاحب المقام) فهو يروّج لخرافات دينية لا علاقة لها بالموروث الديني الصحيح، وكلها تحمل بين طياتها أفكار مقالات إبراهيم عيسى الصحفية وأفكاره التي يطرحها علنا في برامجه الإعلامية .. بعد أن عقد العزم وشد "حمالاته" وعزم على أن يكون خصماً لمعارضيه من خلال روايات يطرح من خلالها ما يروق له -خطأ أو صواب كذب أم حقيقة-، ثم يدعمها بالعمل السينمائي الأكثر انتشارا والأكثر ربحاً في نفس ذات الوقت ومن جيوب الموهومين بأفكاره أو بالأحرى المخدوعين بمنتجات "عقله العيساوي" صرح بسعادته أن أفلامه تثير جدلا كبيرا على مستوى النخبة !؟ .

فلا أدري أي جدل يُثار حول التبرك بالأضرحة وكلها بدع وشِرك وانحراف عن المنهج الصحيح بل خرافات تدعو الجهل والتخلف ! .

أنا لست خصما لإبراهيم عيسى شخصياً ولا أحمل له في قلبي "ضغينة" لأمر شخصي فأنا لا اعرف الرجل شخصياً ..إنما أنا خصما لأفكاره المتقلبة والمتناقضة في أحانٍ كثيرة- وفي رأيي أن فيلم "صاحب المقام" ما هو إلا محاولة لإبعاد الناس عن السنة الصحيحة التي تَنهى عن تلك البدع كل النَهي !.

فلو كان ذلك متاحا ومباركا لكان المسلمون الأوائل فعلوه مع قبر الرسول الكريم ! فالله يقول في كتابه الكريم : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107يونس) الدعاء عبادة لله فكيف ادعو بشر من دون الله!؟.

هذا قول ربي الحي الرزاق فكيف يلجأ الأحياء إلى بشر في عداد الأموات !.