«محمد الصباغ» يكتب : السادات المظلوم وعبد الناصر الجاني

قبل وفاة الرئيس السادات بأعوام قليلة ؛ راجت إشاعات عن علاقة خاصة ما بين الرئيس السادات والمذيعة التي كانت تعمل مع مخابرات الرئاسة والمخابرات العامة السيدة "همت مصطفي" وكانت من المقربات من "صلاح نصر " رئيس جهاز المخابرات العامة ؛ كما كانت مقربة من "سامي شرف" ( أطال الله حياته ) رئيس جهاز مخابرات رئيس الجمهورية . ولقد ذهبت هذه الإشاعات عن السيدة "همت مصطفي " إلي حد الذهاب بالعلاقة ؛ بينها وبين الرئيس السادات ؛ إلي حد " الزواج السري " .

وفي الواقع ؛ كانت السيدة "همت مصطفي" زوجة أحد لواءات الجيش المصري ؛ وقد أنجبت منه بناتها ؛ وما كان يربطها بالرئيس السادات هو الثقة وعلاقة العمل ؛ فقد كانت السيدة "همت " محل ثقة السيدة "جيهان السادات" وتعمل معها . وكان الرئيس السادات قد إختص "همت مصطفي" بحديث سنوي في ذكري عيد ميلاده ؛ في25 ديسمبر " كانون الأول " .

وكانت المفارقة أن علاقة الصداقة والإرتياح ليست بين همت و أنور ؛ بل بين همت وجمال عبدالناصر ؛ إلي الدرجة التي فصل فيها "جمال عبدالناصر" الكاتب " موسي صبري " من دار أخبار اليوم ؛ لأنه وصف صوت "همت مصطفي" بأنه يشبه صوت الرجل المخنث ؛ عندما كانت تذيع من الجزائر وصف إستقبالات الجزائريين لجمال عبدالناصر.

في ذكري نجاح الثورة الجزائرية واحتفالها الأول باإستقلال في عام 1963 ولقد كان عبدالناصر عنيفا في معاقبة "موسي صبري" إزاء إغضابه "السيدة همت" المقربة من الرئيس والتي كان عبدالناصر يمضي بعض الوقت في الحديث معها والإستماع إلي أراءها ومعلوماتها ؛ فقد كان يرتاح إلي سماعها ؛ ولذلك فقد تمادي عبدالناصر مع غضبها من الإهانة التي تعرضت لها ؛ ولم يقبل إي إعتذار من موسي صبري عن ما قاله في حق : " المذيعة المفضلة عند الرئيس عبدالناصر" .