غادة الحناوي تكتب : الصياد والفريسة

تُحلم المرأة عادة بمقابلة الرجل الذي يمتلك شخصية الرجل صاحب المميزات الفريدة والذي لديه الكثير من الأحلام الوردية والطموحات النبيلة ،والذي يتعهد بالوفاء بكافة العهود التي يوعد بها، حيث أن البدايات في الأيام والشهور الأولى من بداية قصة الغرام المنتظرة ، والتي لا تكشف للمراة ماهي حقيقة هذا الحبيب والتي قد بدأت بالتقرب ثم التعلق به ،من أجل إتخاذه شريك لها يستكمل معها رحلة مشوارها ، الذي تعرّفت إليه وهي في أغلب الأوقات تكون قد وقعت في حبه ولم تكن تعرف حقيقته بشكل واضح في البداية .

في المقال القادم نتحدث عن الرجل الصائد للمرأة كفريسة والذي يتخفى في شكل حمل وديع من أجل إصطياد فريسته بمنتهى السهولة بواسطة الخديعة .

إن الحب الاسطوري والإرتباط هو حلم كل امرأة وبنت منذ إحساسها ببلوغها علامات الانوثة فنجد أن المرأة في أغلب الأوقات لا تدرك حقيقة الرجل الذي قررت أن تبادله مشاعر الحب والعواطف ،لأنها في تلك اللحظة تحديدا تكون تفكر بعواطفها ومشاعرها، دون أن تجعل للعقل دورا في ذلك ،ولكنها بعد دخولها مرحلة لا يمكنها التراجع عنها لوقوعها في الحب تكتشف طبيعة ذلك الرجل عندما يقرّر الرجل أن ينزع عنه قناع مستتر حين يريد الابتعاد أو الاكتفاء من تلك العلاقة والفرار منها حيث تجده فجأة من دون أي مقدمات ، أو أسباب واضحة وبالرغم من أنه كان منذ الوهلة الأولى يقوم بخداعها من أجل أن يحقق أهداف شخصية تكون مبنية على حساب مشاعر وقلب تلك المرأة بدافع الحب هنا يجب على المرأة أن تتخذ كل الحرص ولا توضح كل ما يتعلق بشخصيتها حياتها وأسرارها، حيث أنها تكون مجرد فريسة ثمينة وصيد قوي أمام رجل يمتلك من المكر والدهاء ما لم تكتشفه هي بعد ، وتدفع هي ثمن ذلك من مشاعرها وعواطفها ما يجعلها تفقد الثقة والأمان في كل الرجال . فيجب أن تكون المرأة حريصة كل الحرص ، ومراقبة بعض الصفات التي تظهر من شخصيّةً الرجل . أ

هم صفات الرجل الذي قرر في دهاء لاصطياد فريستة الكذب هو بوابة الدخول إلى المرأة تغفر المرأة للرجل مجموعة من الأكاذيب التي قد تظهر في بداية علاقتها به نظرا لتعلقها وحبها له ، ولكنها يجب أن تدرك على أن الرجل الذي يكذب هو رجل ماكرٌ ، فهو أحيانا ينسج روايات كاملة غير حقيقية من أجل اقناعها بأنه ضحية ومجني عليه ، وأنه يكذب عليها بشكل كبير ومقنع جدا يصعب أحيانا أن تكتشفه المرأة في البداية لذلك نجدها تغفر له كثيرا . ولكن يجب أن تعلم كل امرأة أن من يكذب في الأمور العادية في أي علاقة يستطيع أيضا أن يكذب ويتهم ضحيته بأنه يحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها أبدا.

الإبتزاز المادي

بدافع الحب إن فرط إهتمام المرأة الزائد بالشريك عن طريق شراء الهدايا الغالية والباهظة بشكل مستمر و غير عادي .

اعتقادا منها أنها تتمسك به قد تكون مصدر كبير لابتزازها ماديا وعاطفيا يصعب عليها بعد ذلك التخلي عنه ،مما يتخذه الرجل نقطة ضعف لها ويحاول أن يرمي على عاتقها كل المسؤولية ، لذلك يجب عدم المغالاة والإفراط في ذلك ،لأن بعض الرجال يعتمدون على ذاك الأمر وتصبح هي له مجرد محفظة مالية تغدق عليه المال والعاطفة في آن واحد .

الإستهتار من شخصية المرأة والسخرية منها

إن السخرية من المرأة حتى وإن كانت على سبيل الدعابة يشكل أنه شخصية غير جادة ولا يأخذ العلاقة بشكل جدي ولكنه يحاول إبهار المرأة بكثرة المزاح في إطار ساخر حتى تعتقد أنه رجل يحمل كل المواصفات التي تتمناها .

الغموض

عندما نتكلم عن صفة الغموض في الرجل وعدم القدرة على الإجابة الصريحة الواضحة في مواضيع ومواقف هامة وقعت وتشكل خطر كبير على إستمرار تلك العلاقة بين كل منهما ، يتبع الرجل ذلك الأسلوب الملتوي والذي يكون بشكل غامض وكبير في شخصيّة الماكرة المخادعة التي قد يستتر ورائها تفاصيل يكمن بداخلها شر قد تقع فيه المرأة بعد ذلك . ومما قد سبق نجد أن المرأة التي تغرق بالحب بكل كيانها،دون تحكيم العقل في تفاصيل صغيرة في البداية ،هي أكثر امرأة تقع فريسة رجل ماكر مخادع ،يعرف جيدا كيف يصطاد فريسته من النساء وهو يرتدي قناع الحمل الوديع المسالم .