جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:41 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حدث خلال ساعات.. الرئيس يكرم عددا من علماء الدين خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف

شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ساعات عدة أحداث هامة تستعرضها لكم "الديار" ابرزها:

الرئيس : “حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم، وأن الإساءة للأنبياء يعتبر استهانة بقيم دينية رفيعة"

السيد الرئيس يكرم عددا من علماء الدين خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف.

السيد الرئيس : "إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبي الرحمة يستدعي كل معاني الرحمة في ديننا ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قد قامت على البناء لا الهدم، وذلك تبياناً لقول الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، بكل ما تحمله كلمة العالمين من معاني العموم والشمول والسعة".

كلمة السيد الرئيس

في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

القاهرة 28 أكتوبر 2020

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،

السادة العلماء والأئمة الأجلاء،

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نحتفل اليوم معاً بذكرى مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أرسى بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم وأسس عظيمة وخالدة للإنسانية جمعاء.. وأتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم.. ولكافة الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة هذه الذكرى العطرة، وأدعو الله سبحانه وتعالى.. أن يعيدها على الشعب المصري، وعلى الأمتين العربية والإسلامية .. وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.

الحضور الكريم،

إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم)، يستدعي كل معاني الرحمة في ديننا الحنيف، ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قد قامت على البناء لا الهدم، وذلك تبياناً لقول الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، بكل ما تحمله كلمة العالمين من معاني العموم والشمول والسعة، فمقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر، وليس التطرف والتشدد والعسر.

من هنا؛ ستظل قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها، ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها، مما يتطلب الاستمرار في المهمة والمسئولية الثقيلة التي يقوم بها علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، لنحمي المجتمع والدولة من مخططات التخريب، وليدرك العالم أجمع سماحة الدين الإسلامي العظيم الذي يتأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين الناس جميعاً.

ومما لا شك فيه أن بناء الوعي الرشيد، يتطلب تضافر كافة المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية للإسهام في بناء الشخصية القوية السوية والقادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل، وبين الوعي السديد والوعي الزائف، وبين الحقائق والشائعات.

وإنني إذ أقدر الدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة الدينية في نشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فإنني أؤكد أننا في حاجة إلى مضاعفة الجهد المبذول من جميع مؤسسات ومنظومة بناء الوعي، للوصول إلى جميع شرائح المجتمع في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا ومنطقتنا والعالم من حولنا... وأؤكد لكم أن الدولة لن تألو جهدا في دعم الأئمة وفي توفير المناخ المناسب لأدائهم للدور المرجو منهم في المرحلة الحالية من تاريخ مصر لدعم الخطاب الديني الوسطي المستنير.

الحضور الكريم،

لقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعمة العقل .. التي ميز بها الانسان وشرفه على سائر مخلوقاته .. ودعانا من خلال تلك النعمة العظيمة إلى البحث والتدبر في ملكوت السماوات والأرض .. وما يحتويه من دقة في الصنع .. وإبداع في الخلق .. وإحكام في النظام .. وفرض علينا أن نصون هذه النعمة المميزة والمنحة الفريدة .. ونهانا عن أن نسيئ إليها بخرافات وأوهام أو أن نتبع أفكارا هدامة .. بتعصب أعمى أو بانصياع يسلب الإرادة والقدرة على التفكير والإبداع والعمل والإنتاج.

كما أن رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم جاءت انتصاراً للحرية... حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد .. وحرية الفكر .. إلا أن تلك الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير... كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين... تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المُحكمة التي خلق الله الكون في إطارها.. فما قد يعتبر قيداً على الحريات إنما يصون بالمقابل الحقوق في مواجهة الآخرين.. وإن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه مُحرَم ومُجرَم.. ولا يتعدى كونه أداةً لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.

ودعونا نتفق على أن هذا التطرف لا يمكن قصره على دين بعينه... ففي جميع الديانات، وبكل أسف، يوجد المتطرفون الذين يسعون لإذكاء روح الفتنة، وإشعال نار الغضب والكراهية... وهي الأفكار التي لا تثمر إلا عن تغذية خطاب التناحر والحض على التباعد والفرقة... حتى أن سيرة النبي العطرة لم تسلم من ذلك التطرف... وأؤكد للجميع أن مكانة سيد الخلق النبي العظيم في قلوب ووجدان المسلمين في كل أنحاء العالم لا يمكن أن يمسها قول أو فعل، كما أؤكد الرفض القاطع لأي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة... فجوهر الدين هو التسامح.... ولنستلهم معاً في هذا الإطار الدروس والعبر من سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) الذي أرسله ربه (عز وجل) ليتمم مكارم الأخلاق، فرسخ (صلى الله عليه وسلم) أسس التعايش وقبول الآخر والإيمان بالتنوع، فلا إكراه في الدين.

وختاماً،

فلنجعل من ذكرى مولده (صل الله عليه وسلم) نبراسًا يضئ لنا الطريق، لنعمر، ونحقق المفهوم الحقيقي للرحمة في مواجهة جماعات القتل والتخريب، ولنجعل من وطننا صورة مشرقة لفهم وتطبيق صحيح الدين وتحقيق مقاصد الشرع الحنيف، حتى نبعث برسالة من مصر مهد التاريخ والحضارة الإنسانية تؤكد سماحة الأديان وتجعلها سبيلاً لسلام العالم وتراحم البشرية جمعاء.

وكل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية في تقدم ورفعة،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس يتابع مشروعات تنمية واحة سيوة، وحماية وتطوير شواطيء بورسعيد، وكذلك انشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لتوفير مياه الري.

اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أركان حرب ايهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الجهود التنموية المشتركة بين قطاعي الري والزراعة والجهات المعنية الاخري لعدد من المشروعات علي مستوي الجمهورية.

وقد اطلع السيد الرئيس على جهود انشاء البنية الأساسية لتلك المشروعات القومية خاصة تنمية واحة سيوة بالصحراء الغربية حيث وجه السيد الرئيس بان تتم عملية تنمية واحة سيوة في اطار جذري شامل يحافظ علي طابعها التراثي المميز و يطور ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه لزيادة انتاج ما تشتهر به من محاصيل زراعية، علي نحو يعزز من القيمة الاقتصادية والاستثمارية المضافة للواحة، وكذلك كمقصد سياحي فريد.

كما تم استعراض الخطوات التنفيذية لانشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لتوفير مصادر مياه الري لمناطق الاراضي الزراعية بوسط وغرب الدلتا، وكذلك المخطط العام لمشروع حماية وتطوير شواطيء شمال الدلتا خاصة بمحافظة بورسعيد، حيث وجه السيد الرئيس بتوفير الموارد المالية للمشروع والاسراع في استكمال كافة الدراسات الانشائية وفق اعلي المعايير البيئية والهندسية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس تابع كذلك خلال الاجتماع مستجدات بعض مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي مستوي الجمهورية، وبالعاصمة الادارية الجديدة والخطوات التنفيذية ذات الصلة، خاصة الحي الدبلوماسي بالعاصمة والمخطط ان يضم مقار السفارات الاجنبية والمنظمات الدولية المعتمدة بالقاهرة، وقد وجه السيد الرئيس بان يشمل الحي كافة الخدمات المختلفة والانشطة الاجتماعية المتنوعة لقاطنيه والمترددين عليه وفق اعلي مستوي، وبالتكامل مع احياء العاصمة الادارية الاخري.

اقرا ايضا

مفاوضات سد النهضة في حاجة لهذا.. الري تجيب

رانيا يوسف_مانشستر سيتي_بارتوميو_تهنئة المولد النبوي_أتليتكو مدريد_ Bayern Munich _ ترتيب دوري أبطال أوروبا_ليفربول