جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 12:11 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

علماء الدين للديار خير إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بقراءة القرآن وإطعام الفقراء

أرشيفية
أرشيفية

تمر السنوات ويزداد الشوق، تنفتح اوصال القلوب، ويزيد الحنين، انها ذكرى المولد النبوي الشريف، ذكرى مولد خير البشر، شفيع الامة، تختلف طرق الاحتفال به من دولة لاخرى ولكن يبقي المديح والذكر هو العامل المشترك في احتفالات الامة الاسلامية .

عن تلك الاحتفالات يتحدث الينا الشيخ محمد المطيري من علماء الازهر، فقال بيّن العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف مظاهر الاحتفال المشروعة بهذه المناسبة العظيمة التي قامت في الخلافة العثمانية والمغرب الأقصى، ومن بين تلك المظاهر؛ قراءة القرآن الكريم، وذكر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وسنته المطهرة، وبيان فضائله، وشمائله، وإنشاد الشعر في مديحه، أمّا ما يفعله بعض الناس في تلك المناسبة؛ كترديد الغناء، واستخدام آلات الطرب، والأكل، والشرب، واختلاط الرجال بالنساء، والرقص؛ فتلك مظاهر ممنوعةٌ شرعاً، وغير جائزةٍ.

وأضاف الشيخ محمد حكم الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف ذهب بعض العلماء إلى القول بحُرمة الاحتفال بعيد المولد النبوي باعتبارها من البِدع التي لم يكن عليها سلف الأمة، فلم يرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه احتفل بهذا اليوم، كما لم يحتفل به الخلفاء الراشدون من بعده، وبالتالي فإنّ الاحتفال فيه؛ بدعةٌ محدثةٌ، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ)،[

وأشار الشيخ محمد المطيري، إلى أنّ الأصل أن يحتفل المسلم بالعيد الذي شرعه الله، وأن ينبذ ما سواه ممّا لم تأذن به الشريعة، بينما ذهب علماء آخرون؛ منهم: ابن حجر العسقلاني، والسخاوي، إلى القول بجواز الاحتفال بعيد المولد النبوي بإظهار الفرح في هذه المناسبة، والقيام بأعمالٍ صالحةٍ، واستدلّ أصحاب هذا القول بما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْراً لِلَّهِ، فَقالَ أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ فَصَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ)، كما عدّ أصحاب هذا القول الاحتفال بهذه المناسبة من البِدع الحسنة التي لا تعارض سنّة النبي، كما أنّ الأصل في إظهار الفرح الإباحة.

الدكتور سعيد المالكي استاذ الدرسات الاسلامية بجامعة الازهر قال، يمكن إحياء هذا اليوم بالصوم، حيث أوضحت الإفتاء أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" سن الشكر لله على ميلاده فكان يصوم يوم الاثنين ويقول: »ذلك يوم ولدت فيه« رواه مسلم. واردف الدكتور سعيد ان تلاوة القرآن والمدح وإطعام الفقراء من الاعمال المحببة لدي الكثيرين في هذا اليوم، وورد عن دار الإفتاء أنه بداية من القرن الرابع والخامس كان الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بشتى أنواع القربات من إطعام الفقراء، وتلاوة القرآن، وترديد الأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم".

وأوضح سعيد المالكي ان شراء الحلوي من الامور المباحة، حيث ذكرت دارالإفتاء أن الحلوى تندرج في أنواع الاحتفال المباحة، حيث اعتاد الناس شرائها الحَلوى والتهادي بها في المولد؛ والتهادي أمر مطلوب في ذاته، ولم يوجد دليل على منعه أو إباحته في وقت دون وقت، مشيرة إلى أنه إذا انضمت المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبا، وإذا كان تعبيرًا عن الفرح بمولد النبي "صلى الله عليه وسلم" كان أشد مشروعية واستحبابًا.

تعرف على نشاط جامعة القاهرة في أسبوع