جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 03:17 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الأوقاف تبدأ محاولات التوسع فى تعميم مشروع الأذان الموحد

أرشيفية
أرشيفية

بدأت وزارة الأوقاف من جديد محاولات التوسع فى تطبيق وتعميم مشروع الأذان الموحد، وأوضحت أن خطتها للعام الحالى تستهدف تطبيقه فى ألفى مسجد، ليصل إجمالى عدد المساجد بالقاهرة الكبرى لنحو 4 آلاف مسجد، بجانب التنسيق مع محافظة بورسعيد، لتشغيل الأذان الموحد فى مساجد المحافظة.

وأوضح صبري ياسين، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة بان الوزارة سوف تتوسع فى تنفيذ المشروع، لكونه يعد نقلة حضارية، وأنها تحرص على اختيار أفضل المؤذنين وأصحاب الأصوات الحسنة، وأن هناك دراسة وخططا تراعى فروق التوقيت، كما أن الأذان الموحد يتصدى لمشكلة تداخل الأصوات وعدم الالتزام بوقت الأذان. وأشار ان الجدل حول فكرة الأذان الموحد يتجدد مع كل خطوة تعلن عنها الأوقاف، فى إطار التوسع فى هذا المشروع، فالبعض يرى أن تنوع أصوات المؤذنين ظاهرة طبيعية وفرصة لاكتشاف الأصوات الحسنة، وطالبوا الأوقاف بعقد مسابقات لاختيار أفضل المؤذنين، وذلك تجنبا للأعطال والمعوقات الفنية، التى تواجه تعميم وتوحيد الأذان، وقد تؤدى لتأخير أو تقديم وقت الأذان من منطقة لأخرى، بجانب أن توحيد الأذان يجعل آلاف المؤذنين ومقيمى الشعائر فى المساجد بدون عمل، بينما يرى البعض الآخر، أن الأذان الموحد يقضى على العشوائية وتداخل الأصوات، وعدم التزام بعض المساجد والزوايا بوقت الأذان، ويرون أن تعميم المشروع على مستوى الجمهورية فكرة جيدة قابلة للتطبيق، مع تلافى أى مشكلات فنية فى أثناء تعميم المشروع.

وأضاف بان فكرة الأذان الموحد ليست وليدة اليوم، لكنها تعود إلى أكثر من ١٥ عاما، وقد طالب بها عدد من أعضاء البرلمان، إلى أن نفذت عام 2010 فى عدد من مساجد القاهرة الكبرى،وتصدي الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف فى ذلك الوقت، للأصوات التى كانت تعارض الفكرة، وجاء بفتوى من دار الإفتاء المصرية تؤكد شرعية المشروع، ووقتها شكل فريق عمل برئاسة أحد وكلاء الوزارة بالديوان العام، وتم التواصل مع العديد من الجهات لتنفيذ الفكرة، وكان الأذان يرفع من إذاعة القاهرة الكبرى بصوت مؤذن من الوزارة، وكان هناك جهاز فى كل مسجد يستقبل الأذان من الإذاعة لمكبر الصوت بالمسجد. وللالتزام بالآراء الشرعية، لم يكن الأذان مسجلا، وكان يتم تخصيص مؤذن أساسى وآخر بديل له فى حال غيابه، لكن المشروع توقف بعد ثورة 25 يناير2011.