جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 04:24 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكراه.. محطات في رحلة الشاعر والمناضل الفلسطيني ”معين بسيسو ”

معين بسيسو
معين بسيسو

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر والمناضل الفلسطيني " معين توفيق بسيسو " وقد ولد في 10 تشرين الأول/أكتوبر 1928 في مدينة غزة، حي الشجاعية، ورحل عن عالمنا في 23 كانون الثاني/ يناير 1984 ،وتلقى علومه الابتدائية في مدارس غزة الحكومية وعاش في مصر حيث خاض تجربة المسرح الشعري ، وهو شقيق الكاتب والأديب عابدين بسيسو، تزوج من صهباء البربري، ورزق منها بثلاثة أبناء هم: توفيق، ريموندا، وراحيل.

في سنة 1943 التحق" معين توفيق بسيسو " بكلية غزة، وتعرف فيها إلى الشاعر المعروف سعيد العيسى، الذي كان مدرسا للغة العربية وأدبها بدأ النشر في مجلة "الحرية" اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد ما انهى دراسته في كلية غزة، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته "الكلمة المنطوقة والمسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى" وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى

انخرط " بسيسو " في العمل الوطني والديموقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس وفي 27 كانون الثاني/ يناير 1952 نشر ديوانه الأول (المعركة) ، عمل معين بسيسو كمدرس في مدارس وكالة الغوث الدولية في غزة، وأصبح سنة 1955 مديرا لمدرسة مخيم جباليا ولقد شارك في العمل الوطني طيلة الوقت الأمر الذي أدى إلى اعتقاله وحبسه مرات عديدة في تلك الفترة،و كان" معين" شيوعيًا فلسطينيًا وصل إلى أن أصبح أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وكان سمير البرقوني نائبًا للأمين العام مقيمًا في القطاع، وفي عام 1988 عندما توحد الشيوعيون الفلسطينيون في حزبهم الموحد، أعلن بسيسو ذلك من على منبر المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد بالجزائر حينها، وظل معين عضو اللجنة المركزية للحزب حتى وفاته.

واجه" معين بسيسو" في بداية عمره فترة احتلال بلاده من قبل الانتداب البريطاني وكان يواصل نضاله كلما تقدم بالعمر مما أدى إلى دخوله السجن واعتقاله مرات عديدة في غزة والعراق ومصر حيث سجن في المعتقلات المصرية بين فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963 وفي فترة اعتقاله تعرف على الكثير من المناضلين الفلسطينيين والعرب، وبعد الإفراج عنه من سجن الواحات سنة 1963 ميلادي توجه إلى بيروت وظل فيها حتى حصارها سنة 1982 ميلادي.

تلقى " معين بسيسو " تعليمه في كلية غزة، وقد تأثر، في هذه الكلية، بالشاعر سعيد العيسى، وعلى يد هذا الشاعر تعلم الشعر وأصوله. وتأثر أيضا بالشاعر الفلسطيني أبي سلمى، كما كان لدراسته في قسم الصحافة، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تأثير كبير على تشكل شخصيته الثقافية، وفي فترات اعتقاله وحبسه كتب " معين بسيسو" بعض من قصائده التي تمت طباعتها في ديوان شعر مع قصائد أخرى كتبها شعراء مصريون من داخل السجن وهم: زكي مراد، محمد خليل قاسم، محمود توفيق، التي كانت بعنوان "قصائد مصرية"، وكان الإهداء: إلى بطل التحرر الوطني جمال عبد الناصر،و " كان لهم إنجاز عظيم في تلك الفترة عندما كانوا في معتقل الواحات فقد قامو بإنشاء جامعة داخل هذا المعتقل، التي سميت بجامعة شعبان حافظ.

تنقل " معين بسيسو" في كثير من مدن العالم وعواصمه، من أهم الأحداث التي حصلت في تلك التنقلات هي الأسبوع الثقافي الفلسطيني التي تم في مدينة لندن عام 1984 ميلادي بمرافقة صديقه الأديب يحيى خلف والتي اشترك فيها أيضا محمود درويش، سميح القاسم، اميل حبيبي وغيرهم من الأدباء الفلسطنيين.

واقرأ أيضًا/في ذكراه .. رسام الكاريكاتير ”روؤف عياد” يحصل على الجنسية المصرية بعد وفاته بـ 13 عاما

مدريد-جمال الحريم 30-Dubai-الاهلي-ليفربول-ريال مدريد-الاهلي اليوم-درجة الحرارة اليوم-مانشستر يونايتد