جريدة الديار
السبت 15 نوفمبر 2025 04:58 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الأوقاف يكلف مديرين جديدين لمطروح وبورسعيد عاطل يثير الجدل بنشر فيديوهات تحرض على البلطجة: تفاصيل القبض عليه رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات يجتمع بشركات جمع ونقل مخلفات المجازر بالقاهرة وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بكلية أصول الدين بالقاهرة ويزور كلية الشريعة والقانون البحيرة: مشادة كلامية على الطريق تنتهي بمحاولة اصطدام بين سائقين وزير التعليم يطلق برنامجًا لتطوير كفاءة موجهي اللغة الإنجليزية تأجيل محاكمة مراقب مالي متهم بهتك عرض طفل في دمنهور: تفاصيل الجلسة فقدان السيطرة على لودر في القاهرة الجديدة: تلفيات كبيرة وحركة سير متوقفة الدفاع المدني: غزة غرقت خلال ساعتين من تساقط الأمطار الأزهر الشريف يدين بشدة اقتحام مستوطنين إسرائيليين لمسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية وإشعال النيران فيه وظائف شاغرة بالجملة في جامعة القاهرة فضيحة دبلوماسية.. سوريا تخسر سفارتها في تركيا بسبب العجز عن دفع الإيجار

سجينة البئر

عفاف بايزيد
عفاف بايزيد

في الطرف الأخر من العالم، تعيش فتاة حالمة تدعى أمل من العمر عشرين ربيعا، هي فتاة ذكية مجتهدة منذ صغرها، لكن بداخلها حرب ضروس بين انصياعها لعادات مدينتها التي تسعى لدفن أحلامها، وبين إشراقة آمالها لتنير درب حياتها.

تنام كل ليلة على آهات تريد الإنفلات من سطوة الأسى المجتمعي ودموعها تنهمر على وجنتيها الورديتين، لينتهي حصاد تفكيرها بالهروب من لحظات اليأس المميتة، وتنام على أمل صباح مشرق سينجلي بعد ظلام دامس أدخل أحلامها في أدغال عادات مجتمعها الجاهل، وغطرسة أبيها الذي جعل هذه العادات وكأنها تعاليم دينية منزلة من السماء، ويجب الالتزام بها وتطبيقها.

تجلس في يوم من الأيام في فجوة صمت تلتمس من صخب المعاني التي تجول في تضاريس فكرها اشراقة حلم من أحلامها. وقد كان فوزها بمنحة دراسية في مدينة أخرى بعيدة عن مدينتها بمثابة جناحين ستطير بهما في سماء الحلم من خلف ضباب الجهل القابع في مجتمع ذكوري ظالم. تنطلق مع سحابة الفرح لتمطر على أرض الحياة فتخضر خمائل الجد وتتناثر أوراقه لتنشر حفيفها مع رياح الأمل الموعود.فتكون هذه لحظة انطلاقتها المنتظرة منذ زمن اليقين المرتجى بعد خروجها من غياهب البئر العميقة لتختار السعادة الوردية بدل الحزن القاتل، وتنام بين أحضان شمس حلمها والاستمرار في دربها المزهر دون الالتفات الى الخلف.