جريدة الديار
الأحد 14 ديسمبر 2025 02:53 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50% الوطنية للانتخابات تدرج المرشح وليد شوقي بجولة الإعادة بالدائرة الرابعة بالدقهلية وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية يشدد على تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات خلال اجتماع مع الإدارة الهندسية محافظ الدقهلية يتفقد مديرية الشباب والرياضة للاطمئنان على سير العمل السجن المؤبّد لـعدد ٦ مسؤولين كبار في ”الثروة السمكية وحماية البحيرات” بفضيحة رشاوى مزارع الديبة جرائم غريبة علي مجتمعنا المصري .. يغتصب نجلة شقيقته لتحمل منه لمحات سريعة في طقس ٦ أيام من الغد الاثنين الشبكة العربية للبيئة و التنمية «رائد» تطالب بإعادة النظر في قرار وقف صافي القياس حفاظًا على مسار التحول للطاقة النظيفة في مصر أسعار الذهب اليوم الأحد مركز ومدينة الصف يبدأ تنفيذ ساحة إنتظار ثانية بقرية الفهميين لمنع وقوف السيارات على الطريق 21 أسعار العملات اليوم الأحد درجات الحرارة وحالة الطقس اليوم الأحد

سجينة البئر

عفاف بايزيد
عفاف بايزيد

في الطرف الأخر من العالم، تعيش فتاة حالمة تدعى أمل من العمر عشرين ربيعا، هي فتاة ذكية مجتهدة منذ صغرها، لكن بداخلها حرب ضروس بين انصياعها لعادات مدينتها التي تسعى لدفن أحلامها، وبين إشراقة آمالها لتنير درب حياتها.

تنام كل ليلة على آهات تريد الإنفلات من سطوة الأسى المجتمعي ودموعها تنهمر على وجنتيها الورديتين، لينتهي حصاد تفكيرها بالهروب من لحظات اليأس المميتة، وتنام على أمل صباح مشرق سينجلي بعد ظلام دامس أدخل أحلامها في أدغال عادات مجتمعها الجاهل، وغطرسة أبيها الذي جعل هذه العادات وكأنها تعاليم دينية منزلة من السماء، ويجب الالتزام بها وتطبيقها.

تجلس في يوم من الأيام في فجوة صمت تلتمس من صخب المعاني التي تجول في تضاريس فكرها اشراقة حلم من أحلامها. وقد كان فوزها بمنحة دراسية في مدينة أخرى بعيدة عن مدينتها بمثابة جناحين ستطير بهما في سماء الحلم من خلف ضباب الجهل القابع في مجتمع ذكوري ظالم. تنطلق مع سحابة الفرح لتمطر على أرض الحياة فتخضر خمائل الجد وتتناثر أوراقه لتنشر حفيفها مع رياح الأمل الموعود.فتكون هذه لحظة انطلاقتها المنتظرة منذ زمن اليقين المرتجى بعد خروجها من غياهب البئر العميقة لتختار السعادة الوردية بدل الحزن القاتل، وتنام بين أحضان شمس حلمها والاستمرار في دربها المزهر دون الالتفات الى الخلف.