جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 09:52 مـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الديار ترصد احتفال أفريقيا ال 61 ..وكل ما تريد معرفتة عن الاتحاد الأفريقي

يوم أفريقيا
يوم أفريقيا

في يوم 15 أبريل انعقد المؤتمر الأول للدول الأفريقية المستقلة فى "أكرا" بغانا، برئاسة رئيس وزراء غانا الدكتور "كوامى نكروما"، وكان يضم ممثلين من " مصر، أثيوبيا، ليبيريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس واتحاد شعوب الكاميرون". - عرض المؤتمر التقدم الذى أحرزته حركات التحرير فى القارة الأفريقية بالإضافة إلى ترمز إلى تصميم شعب إفريقيا على التحرر من الهيمنة، و دعا المؤتمر إلى تأسيس يوم حرية أفريقى.

وجاء يوم أفريقيا، فى كل عام للتقدم المستمر لحركة التحرير، ولترمز إلى تصميم شعب إفريقيا على تحرير نفسه من السيطرة والاستغلال الأجانب.

وقد حل الاتحاد الأفريقي محل منظمة الوحدة الأفريقية التي أسست في مايو 1963 بعد نيل غالبية الدول الأفريقية استقلالها.

ودخل النص التأسيسي للاتحاد الأفريقي الموقع في يوليو 2000 في العاصمة التوجولية لومي-حيز التطبيق في مايو 2001. وأعلن الاتحاد أثناء قمة استثائية لمنظمة الوحدة الأفريقية في مدينة سرت الليبية في مارس 2001 إثر جهود قادها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي حصل على موافقة نظرائه الأفارقة على إعلان قيام الاتحاد حتى قبل المصادقة عليه من 36 دولة.

ومنذ نشأتة في ديربان بجنوب أفريقيا في يوليو 2002 تبنى الاتحاد أربع هيئات تأسيسية رئيسية هي المؤتمر أي الهيئة العليا التي تضم رؤساء الدول والحكومات.المفوضية الأمانة العامة السابقة في ظل منظمة الوحدة الأفريقية المستوحاة من الاتحاد الأوروبي المكلفة تطبيق سياسات الاتحاد-المجلس التنفيذي لجنة الممثلين الدائمين السفراء ومقر الاتحاد الدائم منذ إنشائه هو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتقرر أن يكون مقر البرلمان الأفريقي الذي أطلق عام 2004, في جنوب أفريقيا. وللبرلمان الذي تترأسه التنزانية غيرترود مونغيلا- دور استشاري بسيط وسيعد في آخر المطاف 265 عضوا. وفي مايو 2004 أطلق الاتحاد الأفريقي مجلس السلام والأمن الذي أنشئ وفق نموذج مجلس الأمن الدولي والذي كرس للمرة الأولى مبدأ التدخل الأفريقي في أزمات القارة. ويمكن لهذا المجلس إرسال بعثة سلام إلى دولة عضو ورفع توصية إلى المؤتمر بنشر قوة عسكرية في حال حصول حرب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي الإجمال سيتكون الاتحاد لاحقا من 17 هيئة بينها محكمة عدل أفريقية وبنك أفريقي, وهو بمثابة مصرف مركزي على مستوى القارة. دول الاتحاد يتكون الاتحاد من 53 دولة من بينها عدة دول ناطقة بالعربية هي ليبيا، السودان، مصر، موريتانيا، تونس، الجزائر، الصومال، جيبوتي، جزر القمر. فيما انسحب المغرب من الاتحاد لعدم اعترافه بما يعرف بجمهورية الصحراء الغربية. وفي أغسطس 2005 وإثر الانقلاب في موريتانيا استبعد الاتحاد الأفريقي هذا البلد من هيئاته حتى عودة الديمقراطية إليه. أما باقي دول الاتحاد فتنطق بالإنجليزية أوالفرنسية إضافة إلى اللغات المحلية، وهي أنجولا، بنين، بتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، كاب فيرت، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، ساحل العاج، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الكونغو برازافيل، إريتريا، إثيوبيا، غينيا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، الجابون، جامبيا، غانا، كينيا، مملكة ليسوتو، ليبيريا، مدغشقر، ملاوي، مالي، موريس، موزمبيق، ناميبيا، نيجر، نيجيريا، رواندا، جمهورية الصحراء الغربية، جزر ساوتومي وبرنسيب، السنغال، سيشل، سيراليون، جمهورية جنوب أفريقيا، توجو، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي.

وعلى عكس المنظمات المماثلة، لا تقضي قوانين الاتحاد الأفريقي بأن تتولى الدولة التي تستضيف القمة رئاسة المنظمة الأفريقية رغم أن هذا العرف كان سائدا في منظمة الوحدة الأفريقية التي حل محلها الاتحاد الأفريقي في 2002.

وتترأس مصرالاتحاد الأفريقي للمرة الاولى منذ نشأته وقد هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبناء القارة الأفريقية بمناسبة يوم أفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى التاريخية شهدت تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي دشنت عهدًا جديدًا في مسار التضامن الأفريقي وتعزيز العمل المشترك، بين دول القارة. وأضاف الرئيس خلال كلمته بمناسبة يوم أفريقيا، في مثل هذا اليوم منذ 56 عاما غرز الأباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية بذرة الوحدة، والتعاون الأفريقي، ووضعوا لبنة الاندماج الاقتصادي والتكامل القاري وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو التقدن والازدهار، وها نحن اليوم نجني ثمار جهد المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية . ولفت السيسي خلال كلمته إلى أن القارة تعمل اليوم كأجيال أفريقيا المتعاقبة بشكل دؤوب، مرددًا قارتنا العزيزة تخطو بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية الممثلة في أجندة 2063، ويومًا بعد يوم تزداد فاعلية جهودنا المشتركة في إيجاد حلول للنزاعاتت والمشكلات التي عانت منها القارة لعقود، وعانت دون تحقيق أحلام شعوبها.

وأكد الرئيس أنه في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة فمن المهم أن نعمل على الاستفادة من قدرات القطاع الخاص بجانب جهود الحكومات الأفريقية لتشجيع سواعد أبناء أفريقيا على بناء المشروعات القارية الرائدة؛ لتطوير منظومة البنية الأساسية الأفريقية بما يسهم في استكمال مسار الاندماج الإقليمي، والتكامل الاقتصادي، وربط الأسواق الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية التي نستعد معا للاحتفال بدخولها حيز النفاذ في قمتنا الاستثناية، يوليو المقبل، في النيجر. وأضاف السيسي بالقول إنه بالتوازي مع تلك الجهود يجب تطوير الثروات البشرية وشباب القارة لمواكبة تطورات العصر والاطلاع بمهامهم لقيادة أفريقيا، فضلا عن تعزيز دور المرأة الأفريقية، كقلب نابض لمجتماعتها ونبراسا لتحولها الاقتصادي واستقرارها وتدعيم الراوابط الثقافية والحضارية بين شعوبنا.