جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 07:30 صـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعرف علي مواقف مصر الرسمية مما يحدث حولنا بالمنطقة .. خاصة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية اختتام فعاليات دورة الإسعافات الأولية لأعضاء أندية التطوع بالدقهلية الشباب والرياضة تواصل مشروع مركز تدريب الفتيات بمركز التنمية الشبابية بإستاد المنصورة الإعدام شنقا لطبيب تجميل لاغتصابه طفلة شقيقة زوجته وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مركز الفحص والمشورة لمرضى نقص المناعة بالزقازيق بالأسماء ... إصابة 8 أشخاص بحادث تصادم بين 3 سيارات في البحيرة الحكم بالإعدام على قاتل ”محمد الجميل ” بسبب بوست على فيس بوك فى البحيرة إصابة شخصين إثر انفجار ماسورة غاز في شبين القناطر ” صور ” ضبط أكثر من 130 طن أسماك مجمدة مجهولة المصدر بكوم حمادة وإيتاى البارود رئيس الوزراء يستقبل نظيره البيلاروسي بمطار القاهرة انطلاق فعاليات دورات تنمية سياسية للشباب بإدارة شباب دكرنس بالدقهلية .. ”البرلمان والتعليم المدنى” روسيا تعلن إسقاط 22 مسيرة أوكرانية وتدمير قنبلة أمريكية الصنع

نجلاء مجدي تكتب.. أشياء عني أبيعها في قصيدة

الكاتبة
الكاتبة

أريد أن أخبرك بأشياءٍ عنى

مثلا :

عن تشردي في الطفولة بين الزراعات

وعنزتي التي أسميتها (كولا)

وكيف أتممت لها مراسم العزاء حين توفيت

ليصفوه بموقف كوميدي من إخراج طفلة صغيرة

عن أمنياتي التي سارت في النهر

ولم تصل إلى مرسى

حتي بنيت حضارة في الماء

تُعرقل مرور المراكب

وتحجب ضوء الفنارات

عن تلك الشروخ التي في صدري من أشباه بشرٍ

سلبوا الفرح مني

وتركوني وحيدة داخل فوهة هواء ساخن

فألملم ما تبقى من انصهاري سريعا

قبيل أن أصبح باروداً أو رفات خبز

تتلقى دعس الأقدام

عن ادماني في مشاهدة

أفلام الرعب العالمي منتصف الليل

دون ارتفاع نسبة الأدرينالين

لأن واقعي أكثر رعبا من افتراضيات السينما

عن الأوزان الثقيلة

التي حملتها إلى تلك المدن البعيدة

عكس إتجاه الموج

ولم أصل للمستحيل

لأتسبب في إيذاء نفسي التي تحملتني كثيرا

دون شكوى

أو اعتصام أبدي عن اللهو

عن المهمة الشاقة أثناء إلقاء حوار مع الجماد

حين نفذت ثقتي فى كل كائن حي

فتحدثت إلى أثاث المنزل

والجدران التي تستر الفراغ

ذلك الصديق الحميم الذي لا يتركني وحيدة أبدا

عن عشقي لرقصات الزومبا

وصنع المقالب السخيفة بين رفاقي

والغناء في فضاء أواني الطبخ

لتكتمل مهاراتي الحياتية

عن الجذر اللغوي لمسميات الحب

التي لم تدخل أبواب التاريخ

وتجاهلها آلهة الاغريق

والفلاسفة

عن الفوبيا والاستياء

من تلك الصور الفوتوغرافية

التي تظهر على الجدران للموتى

وأنا لا أحتمل رؤيتهم جمادا

أو أشباحا أنيقة

أو ديكورا لزينة الحوائط

عن الرصاصة التي أصابتنى منك بالخطأ

وتغادرني تاركاً خلف كل خطوة

علامة استفهام

فيتضاعف الإيلام

لأن ذاكرتي مازالت تنازع من الجروح القديمة

وأنا لا أمتلك مهارة التخدير الذاتي

كل هذه الأشياء أبيعها لعينيك في قصيدة

وعلي علم أنني تائهة في صحراء

ليس بها أسهم اتجاهات تدلني للوصول إليك

وإن وجودى خطر في تلك المساحة من وقتك

لكنني

أريدك أن تكون تلك القصيدة الأخيرة

التي لم تنته أبدا !!!

....

نجلاء مجدي

#مصر