جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 03:51 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الأزمة اللبنانية بسبب الحرب في سوريا

الأزمة اللبنانية
الأزمة اللبنانية

لا شك أن الشعب البنانى ذاق طعم الحرب الأهلية فى السبعينات القرن الماضى وهذا المذاق باقى على ألسنتهم وفى ذاكرتهم وهم اليوم يعون مخاطر الحرب فى سوريا، ودور لبنان فى الأزمة السورية ارتد عليها بشكل سلبى.

حيث أكد الخبراء والاقتصاديون، أن لبنان هى الأكثر تأثرا بالحرب السورية ، فبحسب الإحصائية تراجع الاقتصاد اللبناني منذ انطلاق الأزمة السورية فى عام 2011من نمو 7% سنويا إلى نحو 2%فارتباط الاقتصاد اللبناني بالاقتصاد السورى الذى خسر 80مليار دولار ولد فجوة عميقة.

وتواصل الأزمة السورية تأثيرها السلبى على لبنان على الصعيد القطاع السياحى بالدرجة الأولى.

كما على الصعيد التجارى وتبادل البضائع وعلى المساعدات دول الخليج.

يعد لبنان الأكثر عرضة إلى التأثير التداعيات الأزمة السورية من بين الدول المجاورة كافة، فالدولة فيها ضعف والتوتر ات الطائفية على أشدها والتحالفات السياسية اختارت صفوفها وانتمائها ، فأما تأييد بشار الأسد واما معارضته صراحة.

هذا وكان للبنان تأثير بمناوشات الطائفية والاشتباكات الحدودية ، واغتيالات، وعمليات الخطف ، وتدفق اللاجئين إليه بإعداد كبيرة.

مع بداية الحرب فى سوريا كان الجوء السوريين الهاربين من الموت والمجازر إلى لبنان الوسيلة الوحيده للبقاء حيا ، ففاضت دول الجوار اللاجئين السوريين.

وتستقبل لبنان أكثر من مليون لاجئ سورى حيث ساهمت بعض الدول بدعم مشاريع لإقامة مخيمات داخل الاراضى اللبنانية.

"الأزمات الداخلية فى لبنان "

انقسمت الأحزاب السياسية حول تأييد نظام الأسد أو معارضته ، وذلك منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق " رفيق الحريري " فى عام 2005، ويدعم حزب الله الأسد ولكنه يحرص على تفادى الصدامات الطائفية فى لبنان، وتقدم بعض المجموعات السنية للمساعدة لم يسمى بتنظيمات الإسلامية ، والجماعات الإسلامية التى بدأت تأخذ دورا فى سوريا.

لبنان الصغير الذى يجاورها سوريا من الشمال والشرق لعب دورا كبيرا إشعال الحرب السورية عبر الممرات السرية على الحدود الشرقية والحدود الشمالية التى كانت مناصرة للثورة السورية مع بدايتها ، وأدت سياسة " النائ بالنفس " اللبنانية بأضعاف المراقبات الحدودية وافلات بعضها للاخر لصالح الثورة.