جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 12:31 مـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أهم ماجاء في كتاب ”وصف مصر“

أرشيفية
أرشيفية

يقول أحد الرحالة الاجانب عن وصف القاهرة في بدايات القرن الماضي :-

" إذا أردت أن تنعم بسحر فينا و حداثة باريس و عراقة اسطنبول فأذهب الي القاهرة " و إذا تحدثنا عن العراقة فعلينا أن نذكر بيمارستان قلاوون بالقاهرة و هي مستشفي الرمد التي أنشاها السلطان المنصور سيف الدين قلاوون سنة 1284 م ولازالت تعمل حتي يومنا هذا كمستشفي تابع لوزارة الصحة المصرية ..

و قد جاء في كتاب "وصف مصر" علي لسان الكاتب الفرنسي جومار أن المريض الواحد في البيمارستان المنصوري في عصور ازدهاره كان يتكلف ديناراً في اليوم، وله في خدمته شخصان كما أن المرضى المصابين بالأرق كانوا ينقلون إلى قاعات منفصلة حيث يستمعون إلى عزف جيد الإيقاع، أو يتولى رواة متمرنون تسليتهم بالحكايات، وفور أن يسترد المريض صحته يتم عزله عن بقية المرضى، ويمنح عند مغادرته للبيمارستان خمس قطع ذهبية.

وكانت في البيمارستان المنصوري أقسام للرمد والجراحة والأمراض الباطنية، كما كانت فيه قاعة للأمراض العقلية ملحق بها حجرات لعزل الحالات الخطرة، وكان ينقسم إلى جناحين أحدهما للنساء فيه كل ما في جناح الرجال، وكان فيه مدرسة للطب فيها صالة محاضرات زودت بمكتبة.

قال عنه محمود الحاج قاسم في كتابه (الطب عند العرب والمسلمين) ص328، 329: أنه كان آية من آيات الدنيا في الدقَّة والنظام والنظافة، وكان من الضخامة بحيث إنه كان يُعَالِجُ في اليوم الواحد أكثر من أربعة آلاف مريض. الصورة من مستشفي قلاوون للرمد بالقاهرة سنة 1887 .