إهانة مشاعر المرأة من شريك حياتها .. سبب حالات الطلاق مؤخراً
الكلمة كالرصاصة عندما تخرج من اللسان لا تستطيع إرجاعها مرة أخري ،لذلك يجب عليك عزيزي الرجل أن لا تجرح ولا تهين شريكة حياتك لأن من أقوي مظاهر إكتمال الرجولة أن يكون الرجل رقيق القلب سمح الأخلاق مع أهل بيته .
كما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع إستواصوا بالنساء خيراً وخياركم وخياركم لنسائكم والرفق بالزوجة هو أكبر دليل على حسن العشرة والمعاملة الحسنة التى ذكرها المولي سبحانه وتعالي فى كتابه الكريم ، ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيراً).
كثرت فى هذه الأيام إرتفاع معدلات الطلاق والخلع وكلها بسبب المعاملة السيئة من الرجل تجاه زوجته، وكذلك إهدار كرامة المرأة وسبها ببعض الألفاظ البذيئة أو التوبيخ لها دائماً بوصفها ليست أنثي أو أنها مثل الغوريلا أو السخرية من منظر جسدها لو ممتلئة القوام مثل الفيل أو شعرها مثل سلك المواعين أو النظر على شاشة التلفاز ومشاهدة الممثلات والمطربات والراقصات هؤلاء نسوة على حق ولكن من الحظ تزوجنا ( غفر ) أو وصف الزوجة بالمهملة وإتهامها دائماً بالبرود مثل الثلاجة وعدم إطراء الزوجة بكلمة تدل على الحب لها بداخل قلب زوجها مما يزيد من حالة الفتور بينهم وإنعدام الرغبة بسبب سوء الحالة المزاجية التى يتسبب فيها الزوج بسبب معاملته السيئة لها ، فعندما تحب المرأة تجد أبسط الكلمات بتسعدها وتحتويها بها ولكن عندما تهين أنوثتها بكلمة واحدة مهينة موجعة فهذه الكلمة بتتحفر فى أعماق قلبها وتظل تبكيها هذه الكلمة فمهما حاول الرجل الصلح أن يصالحها فتقبل بالصلح ولكنها لا تغتفر هذه الإهانة أبداً بقدر ما أوجعتها تلك الكلمة .
يجب على كل رجل أن يترفق بشريكة حياته وأن يسعدها بكلمات بسيطة منك فقد تصنع البهجة والفرح والسعادة وترسم الإبتسامة على وجهها بكلمات بسيطة منك ولكن عندما توجعها بكلمة واحدة مهينة لها قد تسبب فى أذي نفسي لمشاعرها وتسبب فى الوجع بداخلها ولا تنسي لك أبداً أنك قد أوجعتها فى يوم من الأيام فلا تتحتمل فتبعد عنك رغم حبها الشديد لك وأن ذهبت بعيداً عنك لا تعود إليك كما كانت عزيزي الرجل .
نصيحة لك من أجل الحفاظ على شريكة حياتك وعدم هدم كيان الأسرة أن تكون حريص على كرامة زوجتك وأن تكون لين القلب مهذب القول رفقاً بالقلوب لكي لا تنكسر فما شيئ أصعب من كسرة الخواطر الحب جميل ولكن الكرامة أجمل .
