أحمد سلام يكتب: ماكرون في ضيافة فيروز !
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يزور لبنان الإثنين 31 أغسطس عند هذا الحد الأمر طبيعي في ظل أن لبنان شاغل فرنسي بحكم قصة الأمس البعيد التي أخضعت لبنان وسوريا تحت ظل الإنتداب الفرنسي.
وهنا تتفرد فرنسا بالإهتمام بمستعمراتها القديمة وهو ما ظهر بعد تفجيرات ميناء بيروت التي أحدثت دويا شديدا يفوق قوة التفجير حيث قدمت الحكومة اللبنانية استقالتها ولم يكن مستغربا أن يكون الرئيس الفرنسي أول من هرع إلي لبنان لتفقد الاحوال ولقاء أطياف المشهد السياسي من أحزاب وتيارات !.
الرئيس ماكرون يعاود إلي لبنان في أقل من شهر ويلتقي الفنانة فيروز التي تستضيفه في منزلها الشهير في، منطقة الرابية في بيروت.
الخبر للتاريخ .. سفيرة لبنان إلي القمر فيروز المحطة الأولى للرئيس ماكرون.. ذكاء الاختيار يحسب للرئيس الفرنسي الذي يدغدغ مشاعر الشعب اللبناني الذي فرقته الطائفية ووحدته فيروز !.
فيروز جارة القمر تستضيف الرئيس الفرنسي في بيتها وهو البيت الأوحد الذي لم تقربه طلقات المدافع أبان الحرب الأهلية إيثارا لرمز لبنان الرائعة.
ذكاء ماكرون طرح الساسة أرضا بهذا اللقاء بعد أن كابدت لبنان كثيرا من الطوائف وملوك الطوائف واليقين أن اللقاء مدخل لتوجه ينبغي أن يسود كي تحيا لبنان خلوا من الطائفية.
وهنا يتكشف الرمز في اللقاء في ظل يقين بأن صلاح أمر لبنان في التخلص من الطائفية.
اللقاء المرتقب بين فيروز وماكرون يخرج فيروز من عزلتها الإجبارية بعد أن جاوزت الثمانين من العمر لتظهر من جديد في لقاء تغلفه السياسة يخاطب فيه الرئيس الفرنسي مشاعر شعب يهيم حبا في جارة القمر فيروز.
بحبك يا لبنان رائعة فيروز الخالدة أبكت اللبنانيين خلال سرد ماجري في ميناء لبنان وقد وقر أن التفجيرات لأجل تدمير لبنان الوطن الذي يتوق إلي مفارقة الأحزان وكما أحبت فيروز لبنان فقد هرع الرئيس الفرنسي إلي بيت فيروز لدغدغة مشاعر شعب لبنان.
تزامنا مع مشهد ضبابي ينطق بتردي الأحوال انتظارا لمعجزة تنقذ لبنان !.
