جريدة الديار
الثلاثاء 13 مايو 2025 04:07 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حريق مزرعة ماشية بالبحيرة: سيطرة الحماية المدنية ونفوق 11 رأس ماشية ظهور القرش الحوتي في دهب: البيئة تحث على الالتزام بقواعد السلامة تعزيز التعاون بين وزارة البيئة والقطاع الخاص في مجال البيئة جهود لتحسين الحركة المرورية على طريق 21 الصف حلوان الاتحاد الأوروبي يطلق ورشة عمل حول مشاريع المياه في مصر 2021-2027 محافظ الجيزة: إزالة ٢١ حالة تعدي بالبناء المخالف علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بمراكز البدرشين ومنشأة القناطر والعياط واطفيح أسباب تجعل هناك دم متجلط بالانف من آن لآخر وكيل الصحة بالدقهلية: نجاح جراحة نادرة لإصلاح عصب حسي فى اليد بمستشفى السنبلاوين البنك الزراعي يحصل على جائزة التميز في الخدمات المصرفية من قمة فينوفكس 2025 الدقهلية: ضبط أكثر من طن مخللات ودجاج ولحوم وتحرير 238 مخالفة في حملة تموينية وكيل الوزارة يتابع أعمال الإدارة الزراعية بكفر الدوار ويوجه بسرعة الانتهاء من توزيع الأسمدة المدعمة على المزارعين مستثمرات العرب الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال

«جوازي ما يمنعش حضانتي لأولادي» دعوة لتعديل قانون الأحوال الشخصية

جوازي ما يمنعش حضانتي لأولادي
جوازي ما يمنعش حضانتي لأولادي

جاء عيد الام ليجدد أحلام الكثير من الأمهات والمطلقات والأرامل فى حقوق طالت مطالبتهن بها، وطالت معاناتهن فى غيابها فعيد الأم هو المناسبة الدائمة التي تطالب فيها الأم المصرية، بمزيد من طمأنة القلوب للكثر من الامهات الحاضنات على مصير أطفالهن فلابد من إعادة النظر في تشريعات الأحوال الشخصية والعمل على تحكيم العقل والمنطق في تحقيق المصلحة الفضلى للطفل.

وعدم معاقبة الأم بحرمانها من أطفالها حال زواجها مرة أخرى إن هذا هو المنطق العادل والذي يمكننا من خلاله مراعاة حق الام وأولويتها في الحضانة حتى بعد زواجها، حيث أن ذلك هو بمثابة صيانة ورعاية وحفظ للمحضون بإختيار الأصلح للحضانة خاصة إذا كان المحضون طفل صغير يحتاج إلى رعاية الأم تؤكد مؤسسة قضايا المرأة المصرية على أن سقوط الحضانة عن الأم عند زواجها يمثل ظلما واضحا للمرأة الأم ولا يمكن للمرأة التي تتعرّض للظلم والتمييز والعنف في المجال الخاص أن تشارك في المجال العام بفعالية وحرية ما دامت معاقبة قانونياً واجتماعياً بوجوب التنازل عن حقوقها للحصول على أخرى.

لذا علينا دعم النساء في اختيار شكل المستقبل الذي يريدونه حيث نجد على مدار عدة سنوات مطالبة العديد من النساء المتضررات من القانون الحالي بضرورة إدخال تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية خاصة المواد المتعلقة بالحضانة بما يسمح لهن بالاحتفاظ بحضانة أطفالهن بعد زواجهن الثاني وهذا من أجل دعم استقرار الأطفال وتنشئتهم بشكل سليم وذلك لان إسقاط الحضانة عن الأم في حال زواجها للمرة الثانية يمكن أن تترتب عليه آثار نفسية واجتماعية تعود بالسلب على الطفل بالدرجة الأولى بفقدانه لأمه، كما أن القانون الحالي إنما يطلب من النساء أن ينتازلن عن حقهن في تكوين أسرة والزواج من جديد وأن تكبت احتياجها العاطفي كي تستطيع الاحتفاظ بأطفالها.

ونجد أن النساء تتخوفن من خوض تجربة الزواج الثاني لأن القانون يقر بانتقال الحضانة إلى من يليها في ترتيب الحاضنين الأمر الذي يجعل إقبال المرأة على خوض تجربة الزواج الثاني مغامرة قد تؤدي بها إلى فقدان أبنائها أو تحايلها على الواقع بقبولها الزواج العرفي حتى لا تفقد أطفالها أو التفكير في طرق أخرى للعيش قد لا تحقق كرامة المرأة.

حيث ترى العديد منهن أن قانون الأحوال الشخصية بشكله الحالي خاصة في شق الحضانة وحماية الأبناء مجحف للمرأة ولا يحفظ كرامة الطفل وأمه فالقانون يتساهل مع الرجل في حال أعاد الزواج وتهرب من دفع النفقة لأولاده من طليقته لكنه لا يحمي المرأة التي ترغب في إعادة تأسيس حياتها وهذا حق مكفول لها طبيعيا لأن القانون بشكله الحالي لا يحمي الأطفال ولا يأخذ مصلحتهم بعين الاعتبار خاصة إذا أصبح الطفل مادة ووسيلة لتصفية الحسابات بين الطليقين كمأن حرمان الأم من حضانة أولادها من أسوأ الظروف النفسية التي قد تعاني منها المرأة من جراء طلاقها فبالنسبة إليها يعني ذلك فقدانها كل شيء .

إنطلاقاً من هذا الواقع، وكي لا نعاقب النساء على إختيار شكل حياتهن المستقبلية بعد الطلاق تستكمل مؤسسة قضايا المرأة المصرية عملها للمطالبة بتغيير قوانين الأحوال الشخصية بما يضمن تحقيق العدالة و إيمانا منا بضرورة وصول النساء لحقوقهن في الزواج والاحتفاظ بحضانة أطفالهن من خلال حملة "جوازي ما يمنعش حضانتي لأولادي".

ونحن ندعو كل الامهات لمشاركتنا قصصهن ومعاناتهن مع قوانين الأحوال الشخصية عبر هاشتاج #قانون_أسرة_أكثر_عدالة ..لنشرها .