جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:30 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تل العمارنة مدينة التوحيد في مصر الفرعونية وأسباب شهرتها العالمية

مدينة تل العمارنة
مدينة تل العمارنة

تل العمارنة مدينة أثرية فرعونية تقع على الضفة الشرقية من نهر النيل في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتعتبر رمزا لـ"العقائد الثورية" و"التراتيل الخيالية"، وأطلق المؤرخون وعلماء المصريات عليها أيضا لقبي "مدينة الأسرار الدينية الغامضة" و"تعويذة شرقية".

محمية رأس محمد جنة الله علي الأرض يقصدها السياح من كل مكان

مدينة تل العمارنة أسسها الملك الفرعوني أمنحتب الرابع المعروف ب"أخناتون " عام 1370 قبل الميلاد وإتخذها مقرا للحكم ومدينة لعبادة الاله اتون.

سبب اختيار موقع تل العمارنة

ويرى بعض الاثريين ،أن إخناتون اختار تلك المنطقة تحديدًا، لموقعها الفريد الذي جعلها منعزلة بعض الشيء، فسلاسل الجبال التي تحيطها من الجهات الثلاث الشمالية والشرقية والجنوبية، ونهر النيل الذي يمتد بطول جانبها الغربي عزلها عن العالم، ليكون قادرا على ممارسة عبادته دون أن يزعج أو ينزعج من كهنة آمون أو مورديهم، وقد احتاج إلى دعم الجيش لينتقل من طيبة إلى العمارنة، ويرجع تسمية تلك العاصمة بتل العمارنة إلى قبيلة بني عمران التي هاجرت إليها في القرن السادس الهجري واستوطنوها.

أسباب شهرة مدينة تل العمارنة

اكتسبت مدينة تل العمارنة شهرتها العالمية من معالم وشواهد أثرية وكنوز فنية بقيت من عصر الملك إخناتون، إذ كانت "تل العمارنة" مقرا لإقامة الملكة نفرتيتي المعروفة بلقب "سيدة السعادة"، والفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.

الاهمية الاثرية لمدينة تل العمارنة

كانت رمزا لـ"العقائد الثورية" و"التراتيل الخيالية"، إذ كان فيها مذهب آتون، الذى آمن به الملك إخناتون، كما كان للمدينة أيضا فنونها التي اتسمت بالمناظر المبهجة للحياة، وتجلت مظاهرها في تلك النقوش والرسوم على جدران المقابر والمعابد، التي تصور الحياة اليومية وجموع الشعب".

تل العمارنة مقر عبادة اتون

تأسست تل العمارنة سنة 1370 قبل الميلاد، على يد الملك أمنحتب الرابع المعروف باسم "إخناتون"، الذي اتخذ منها مقرا لحكمه ومدينة لعبادة الإله "آتون"، في ثورة دينية لم يسبق لها مثيل، بعد أن أنكر عبادة آمون في مدينة طيبة القديمة، والمعروفة حاليا باسم الأقصر، لكن أغلب معابد المدينة دمرت بعد أن عادت عبادة آمون مجددا لمصر القديمة.

وعثر أثريون بريطانيون وألمان في "تل العمارنة" على كنوز ومقابر وبقايا لقصور ومعابد، ويوجد في المدينة اليوم الكثير من المواقع التي تتواصل فيها أعمال الحفر والتنقيب عن آثار تلك المدينة المتفردة.

كنوز آثرية بتل العمارنة

"تل العمارنة" لم تَبُحٌ بكل أسرارها وصارت من المناطق الواعدة في مجال الاكتشافات الأثرية، التي كان آخرها في أكتوبر الماضي، إذ توصلت البعثة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ليفربول الإنجليزية، إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرق تل العمارنة.

اكتشاف تمثال نفرتيتي

من أهم الاكتشافات الأثرية التي شهدها تل العمارنة عبر تاريخها، العثور على تمثال الملكة نفرتيتى، الموجود حاليا في متحف برلين، الذي خرج من مصر عام 1913.

ويعد تمثال الملكة نفرتيتي هو أحد أشهر قطع فن النحت المصري القديم، وهو تمثال نصفي من الحجر الجيري الملون، وعُثر على التمثال بمنطقة تل العمارنة ديسمبر 1912، على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت، في ورشة فنان مصري قديم يدعى "تحتمس" نحات الملك إخناتون.