جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:52 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصر رأس التين بالأسكندرية بناه محمد علي وشهد زوال حكم أسرته في مصر

قصر رأس التين
قصر رأس التين

قصر رأس التين اقدم القصور الملكية في مصر وعاصر قيام أسرة محمد على باشا في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما، وكان قصر رأس التين شاهد على أنتقال مصر من الملكية إلى الجمهورية، وهو نفس القصر الذي شهد غروب حكم الأسرة العلوية عن مصر عندما شهد خلع الملك السابق فاروق وشهد رحيله منه على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين في 26 يوليو 1952.

تل العمارنة مدينة التوحيد في مصر الفرعونية وأسباب شهرتها العالمية

بداية بناء قصر رأس التين

عام 1834م بدأ مؤسس الأسرة العلوية محمد علي في بناء قصر رأس التين ليضمه إلى قصوره ، علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا ، تم افتتاح قصر رأس التين رسميا عام 1847 .

قصر رأس التين علي الطراز الأروبي

بُني قصر رأس التين على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة وقد صممه الفنان الفرنسي "سيريزيه"، واستمرت أعمال البناء11 سنة،ويعد قصر رأس التين أكبر قصور الإسكندرية وفيه أدخل التليفون عام 1879م، أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش.

الخديوي إسماعيل يوصل قصر رأس التين بخط حديدي

وقد أنشأ الخديوى إسماعيل محطة للسكك الحديدية داخل القصر، لتسهيل انتقال الأسرة المالكة من القاهرة إلى الإسكندرية وجددها الملك فؤاد عام 1920. هذا وقد تم تجديد قصر راس التين مرتين الأولى فى عصر الخديوى إسماعيل والثانية فى عهد الملك فؤاد عام 1927.

سبب تسميته بقصر رأس التين

وعن سبب تسميته برأس التين ، فترجع إلى أن المنطقة التى بُنى فيها كانت مزروعة بأشجار التين بكثافة وهو ما جعل الجمهور يذكره بمزرعة التين، ولذلك سمي قصر رأس التين، و ظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف.

قصر رأس التين شاهد علي احداث تاريخية هامة

شهد القصر العريق العديد من أفراح وأطراح أسرة محمد علي باشا، فقد شهد إعداد الموائد الرمضانية، من قبل الملك فاروق لعامة الشعب، كما كانت تغادر منه كسوة الكعبة إلى الأراضي السعودية عن طريق البحر.

كما شهد القصر العريق وفاة محمد علي فى 2 أغسطس 1849، وتم نقل جثمانه إلى القاهرة عن طريق ترعة المحمودية، كما شهد خروج الخديوى إسماعيل وعباس حلمي والملك فاروق وفي ذلك القصر وقع الملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش فى يوليو 1952 ، لينتهى بعدها حكم أسرة محمد علي.