جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 06:06 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واحة سيوة أشهر الواحات في العالم ومقصد سياحي شتوي عالمي

معالم واحة سيوة
معالم واحة سيوة

واحة سيوة واحدة من بين أهم وأشهر الواحات فى العالم، ومقصد هام للسياحة الشتوية والتراثية والترفيهية مختلف أنحاء العالم،كما تجذب السياحة الداخلية حيث يتوافد عليها، المواطنين من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة، والاستمتاع بما تحويه من آثار تاريخية وحضارية متنوعة، وبمناخها الدافئ فى الشتاء.

قصر رأس التين بالأسكندرية بناه محمد علي وشهد زوال حكم أسرته في مصر

تتميز واحة سيوة، باحتفاظها ببكارتها وجمال الطبيعة، لم تلوثها التطورات الصناعية والممارسات البشرية الحديثة، وحفاظها على خصوصيتها وجمالها الفريد، هو الذى جعلها كنز من كنوز مصر الطبيعية والتراثية، فى الصحراء، التى تتفجر من باطن أرضها عيون المياه الطبيعية، وتنتشر بها أشجار النخيل والزيتون والرمان، وغيرها من الأشجار المثمرة والنباتات العطرية، إلى جانب التنوع فى التركيبة البشرية والطابع الاجتماعى المتميز، وامتزاج عادات سكنها من القبائل ذات الأصول الأمازيجية والقبائل ذات الأصول العربية.

واحة سيوة مقصد سياحي هام

تستقبل واحة سيوة، خلال فصل الشتاء، الآلاف من السياح المصريين والعرب والأجانب، وتشهد الفنادق والمنتجعات السياحية، ذات الطابع البيئى وذات الطابع الحديث، ارتفاعًا فى نسب الإشغال السياحى، والذى تجاوز 90% خلال الفترة الماضية، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب لقضاء إجازة رأس السنة الميلادية، وتوافد الأسر المصرية، لقضاء إجازة نصف العام الدراسى.

أشهر المعالم السياحية في واحة سيوة

من أشهر معالم سيوة السياحية، عيون المياه الكبريتية والمعدنية، وجزيرة وبحيرة فنطاس، التى يطلق عليها اسم جزيرة السحر والخيال، والتى تعد من أهم 19 موقعًا سياحيًا فى مصر، وتبعد عن وسط مدينة سيوة بنحو 4 كيلومترات غربى المدينة، ومساحتها حوالى 15 فدان، وكانت قديمًا عبارة عن منطقة زراعية، ولمع مرور الزمن ونظرًا وتزايد منسوب المياه الجوفية والصرف الزراعى، تحولت المنطقة المحيطة بها إلى بحيرة مياه جميع الجهات، لتصبح جزيرة ومقصد سياحى لما تتمتع بها من طبيعة خلابة تخطف الأنظار، حيث يحيط بها النخيل الذى يطل على البحيرة حول الجزيرة.

وهناك جزيرة فطناس التى تتميز بأجمل مشاهد لغروب الشمس، مع منظر الجبال وبحر الرمال العظيم، وأشجار النخيل، وتعتبر الجزيرة الساحرة والبحيرة من أماكن السباحة المفضلة فى الواحة، لدى السكان المحليين والسياح.

المقومات السياحية في واحة سيوة

تتبع واحة سيوة محافظة مطروح إدارياً، وتقع جنوب غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو مترا، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، ويتردد عليها ألاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفارى والتزلج على الرمال، فى بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.

وتتميز معظم فنادق ومنتجعات واحة سيوة، بالطابع البيئى التراثى من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لعشقهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.

واحة سيوة محمية طبيعية

واحة سيوة تعتبر محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.

ويقبل السياح على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة

وتغطى أشجار النخيل والزيتون أراضى الواحة الواقعة فى قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، كما تضم العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالى، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.