جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:48 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف علي سبيل وكتاب خسرو باشا في شارع المعز في مصر المحروسة

سبيل وكتاب خسرو باشا
سبيل وكتاب خسرو باشا

تنتشر في ربوع القاهرة العديد من المنشآت المعمارية الفريدة والتاريخية والتي سميت بالأسبلة وتستخدم هذه الأسبلة لتخزين الماء العذب من النيل وتوزيعه على المارين، واقيمت هذه الآسبلة في شوارع مصر المحروسة في ايام المماليك والعثمانيين.

قصر رأس التين بالأسكندرية بناه محمد علي وشهد زوال حكم أسرته في مصر

يعتبر سبيل خسرو باشا أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة وترجع أهمية هذا السبيل الى أنه أقدم سبيل مستقل غير ملحق بمباني أخرى.،ويقع السبيل بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالمنطقة المعروفة ببين القصرين.

أنشأ هذا السبيل خسرو باشا الوالي العثماني على مصر في الفترة من 941 الى 943 هـ (1535 -1537). وخسرو باشا والي مصر لنحو سنة وعشرة أشهر بنى خلالها هذا السبيل.

وتميزت مصر في ذاك الوقت بالأمن من اللصوص وقطاع الطرق، حتى أن أصحاب الحوانيت كان يمكنهم أن يدعوا حوانيتهم مفتوحة ليلا دون خوف، حيث كان الباشا يتجول في الأسواق بنفسه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر معاونا بذلك محتسب القاهرة، ويتحقق من مشاكل الرعايا وكان دائم التفتيش على مؤسسات الدولة في الولاية.​​​​

وصف سبيل خسرو باشا

السبيل مستقل غير ملحق بمبانٍ أخرى له واجهتان على الشارع هما الواجهة الشمالية الغربية، والواجهة الشمالية الشرقية وهما متشابهتان تماما.

هو عبارة عن حجرة مستطلية بها شبابيك مغطاة بمصبعات من النحاس وفى مقدمة كل شباك من الخارج رف من الرخام وذلك لوضع طاسات و كيزان الشرب.

الشباك الأول وهو الرئيسي يقع على شارع المعز، أما الشباك الأخر فهو مطل على المدرسة الصالحية فى الجهه الشمالية الشرقية.

ويتم الدخول للسبيل من خلال ممر خلف المدرسة الصالحية، و بداخل السبيل حجرة تسمى التسبيل؛ وبها يتم خدمة الناس و هى مغطاة برخام ملون على أشكال هندسية مختلفة من مربعات ومثلثات ومستطيلات ودوائر و أيضًا معينات.،يوجد فوق السبيل الكتاب، يتم الوصول إليه عن طريق سلم حديدى حديث.

الكُتّاب :يقع في الطابق العلوي فوق السبيل وتمتد واجهته الشمالية الغربية بامتداد واجهة السبيل وتتكون من عقدين كل منهما على شكل حدوة الفرس يرتكزان على عمود واحد في الوسط ويتوج واجهة الكتاب رفرف خشب يرتكز على كوابيل خشبية.

من الملاحظ أنه لم يرد ذكر لهذا السبيل عند جومار في كتابه وصف مدينة القاهرة، كما لم يرد ذكره عند على مبارك في كتابه الخطط التوفيقية الجديدة. السبيل قائم حالياً بشارع المعز لدين الله بالنحاسين في مواجهة مجموعة قلاوون ويجاور الناحية الجنوبية لبروز ضريح الصالح نجم الدين أيوب بالجماليّة