ظل فتى الشاشة لعقدين من الزمان.. في ذكري وفاته تعرف على محطات هامة من حياة ”عماد حمدي”

هو البطل الأول في قصص وروايات إحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ.. وظل فتى الشاشة لعقدين من الزمان.. غضبت منه الجماهير بسبب عبد الحليم حافظ .. وقبلة فاتن حمامة تسببت في تصنيف أحد أفلامه "للكبار فقط".. إنه الفنان عماد حمدي الذي نحتفي اليوم الخميس بذكرى رحليه الـ 37.

من صعيد مصر وتحديدا في 24 نوفمبر عام 1909 ولد الفنان عماد حمدي، وأكمل سنوات دراسته حتى حصل على دبلوم مدرسة التجارة، وعمل به في بداية حياته موظفا في استوديو مصر، وترقى من رئيس حسابات إلى مدير للإنتاج، ثم مديرا للتوزيع، وخلال عمله، اكتشفه شيخ الفنانين عبد الوارث عسر، الذي ضمه لجماعة التمثيل الذي يشرف عليها، وتوقع له أن يكون علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية.

بدأ عماد حمدي مشواره الفني عام 1942 في فيلم "عايدة"، إلا أن الانطلاقة الحقيقية له كانت في 1945 في فيلم السوق السوداء، حيث شارك الفنانة عقيلة راتب بطولة الفيلم، واستطاع عماد حمدي بعد ذلك أن يغير مفاهيم ومقايس فتى الشاشة الأول حيث تربع على عرش السينما المصرية في خمسينيات القرن العشرين دون منافس.

خلال مشواره الفني شارك عماد حمدي فيما يقرب من 257 فيلمًا، وقام ببطولة العديد من الأفلام التي كان لها نصيب أن تتصدر قائمة أعظم مائة فيلم في تاريخ السينما في السينما المصرية منها: "خان الخليلي، وميرامار، وثرثرة فوق النيل، ونجيب محفوظ، وبين الأطلال، وإني راحلة، عن روايتين ليوسف السباعي، وأم العروسة، عن رواية لعبدالحميد جودة السحار، وا إسلاماه، وظهور الإسلام، وسيدة القطار، والمنزل رقم 13، والله معنا، وشاطئ الذكريات، ولا أنام، والمرأة المجهولة، والخطايا، ولا تطفئ الشمس، والمماليك، وأبي فوق الشجرة، وأميرة حبي أنا، والكرنك، والإخوة الأعداء، والمذنبون، والصعود إلى الهاوية، والباطنية"، وكان آخر فيلم مثله فيلم سواق الأتوبيس في 1983".

من مفارقات القدر في مشوار عماد حمدي أن يتسب أحد المشاهد بينه وبين عبد الحليم حافظ في فيلم "الخطايا" الذي صفع فيه العندليب على وجهه، أن يخسر جماهير كثيرة من عشاق عبد الحليم حافظ، ويجلس في بيته كثيرا دون عمل بعد عزوف المنتجين عنه.

أما المفارقة الأخرى فكانت بسبب "قُبلة" فاتن حمامة التي طبعها عماد حمدي على شفتيها، فقد أثارت إعجاب مؤلف "لا أنام"، الأديب المصري إحسان عبد القدوس، حيث وصفها بـ «تحفة في قوة التمثيل"، بينما اعترض عليها "المجلس الأعلى لمصلحة الفنون" وقام بتصنيف الفيلم ضمن قائمة "للكبار فقط"، ولم يُسمح بمشاهدته لمن هم دون 16 عامًا.

شارك عماد حمدي البطولة أمام نجمات وجميلات السينما المصرية، وتعد الفنانة مديحة يسري صاحبة النصيب الأكبر في أعماله السينمائية، سلسلة من الأفلام التي مازالت حاضرة لا تغيب "من غير وداع – قلب يحترق – وفاء إلى الأبد- إني راحلة – ماليش غيرك – الخطايا – العريس يصل غدا – حياة أو موت – أقوى من الحب – وفاء".

كما كون عماد حمدي والفنانة شادية شريكة حياته ثنائيًا رائعًا حتى بعد انفصالهما لم يتوقفا عن العمل معًا، "ارحم حبي" مع مريم فخر الدين، "المرأة المجهولة" مع كمال الشناوي، "لا تذكريني" مع حسين رياض، إلى أن كان آخر لقاء فني بينهما هو "وادي الذكريات" مع ليلى فوزي عام 1981.

تزوج حمدي ثلاث مرات من الوسط الفني، وكانت أولى زيجاته الفنانة "فتحية شريف" عام 1945 وهي والدة ابنه "نادر" وعام 1953 تزوج من الفنانة "شادية"، والتي قام بعمل ثنائيات سينمائية في هذه الفترة معا، كما اشترك الاثنان في عدة أفلام بعد الانفصال مثل: "ارحم حبي" مع مريم فخر الدين، "المرأة المجهولة" مع كمال الشناوي، "لا تذكريني" مع حسين رياض، إلى أن كان آخر لقاء فني بينهما هو "وادي الذكريات" مع ليلى فوزي عام 1981، وكانت الفنانة "نادية الجندي" هي آخر زوجاته والتي استمرت لمدة 13 عاما حيث تزوجها عام 1961 وأنجب منها نجله "هشام".

بدأت الحياة تكشف عن أنيابها، بل وتغلق أبوابها في وجه عماد حمدي، خاصة بعد رحيل توأمه وضياع ثروته والتي كان صديقه الراحل يحيى شاهين يحذره من الإسراف في أمواله وترك ما يعينه إذا ما أدارت له الدنيا ظهرها، إلا أنه لم يستجب للنصيحة حتى رحل ولم يجدوا تحت يديه سوى 20 جنيها فقط بعد كل ما جمعه من أموال، أصيب بعدها بحالة من الاكتئاب استمرت لمدة 3 أعوام، حاول أصدقاؤه من الوسط مساعدته والاستعانة به في أي أدوار، إلا أن ختام مشواره الفني كـ"كومبارس" زاد من اكتئابه، حتى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 28 يناير 1984 إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 74 عامًا.

ميرفت امين تتسب في احراج سعاد حسني على الهواء ..فيديو

برشلونة-كريم هنداوي-محمد ممدوح هاشم-رامز جلال-سمية الخشاب -الفنان تامر شلتوت-يوفنتوس ضد سبال-موعد مباراة الزمالك-زوجة ياسر فرج