جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 06:10 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مقبرة توت عنخ آمون كنز آثري أكتشفت بالصدفة بواسطة طفل نوبي

مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر أشهر وأغنى مقبرة فى العالم، ولها شهرة عالمية، حيث عثر بداخلها علي كثير من النفائس والآثار الرائعة التى أذهلت العالم.

الصدقة تقود طفل نوبي لمكان المقبرة

اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون بواسطة الانجليزى هوارد كارتر بالصدفة عن طريق طفل نوبي أرشده الب مكان المقبرة الصحيح بعد ان كان يحفر في اماكن خطأ الصدقة تقود الي اعظم مقبرة في التاريخ في يوم 4 نوفمبر 1922 بعد ارتفاع الشمس، كان الطفل حسين عبد الرسول يعمل مع البعثة الاثرية البريطانية بقيادة هوارد كارتر، وكانت مهمته حمل المياه من النيل إلى موقع العمل، لتخفيف وطأة الحر عن العمال، ولدى وصوله إلى موقع وادي الملوك والملكات شعر أن جِرار الماء ستسقط من على حماره، فقرر أن يعيد ربطها، وحين وضع إحداها على الأرض لاحظ أنها ترتطم أسفل التراب بشيء صلب، فدفعه الفضول إلى أن يحفر بفأس صغيرة كان بحوزته ليجد درجة سلم فرعونية.

حسين النوبي يرشد كارتر لمكان المقبرة

فترك الطفل حسين الماء عند ذلك المكان وجرى مسرعاً إلى الأثري البريطاني هوارد كارتر الذي ملأه اليأس والإحباط من الإخفاق في العثور على أي شيء طوال خمس سنوات، ليقول له: سيد كارتر لقد وجدت درجة سلم لمقبرة فرعونية". وأضاف نوبي أن هوارد كارتر اصطحب الطفل مسرعاً، وبدأ الحفر في مكان درجة السلم الأولى، حيث وجد 16 درجة سلم جديدة، ثم أدخل رأسه في نافذة المقبرة ومعه مصباح من الغاز، وقال جملته الشهيرة "اليوم هو يوم الأيام"today is the day of days) )، "ودخل إلى المقبرة التي حوت قرابة 5 آلاف قطعة ذهبية خالصة.

سبب الحفاظ على المقبرة من السرقة

حُفرت المقبرة فى منخفض وادى "رمسيس السادس" الذى بنى مقبرته بجوار مقبرة "توت عنخ آمون"، فكان ذلك من العوامل التى ساعدت على حفظ مقبرة "توت عنخ آمون" سليمة بعيداً عن أعين اللصوص. حتى تم اكتشافها فى عام 1922 فى واحدة من اهم الاكتشافات الاثرية فى العالم و مقبرة الملك "توت عنخ آمون" هى أعظم وأثرى مقبرة فى العالم الآن، وما بها من كنوز وفن خير شاهد على ذلك.

مدخل مقبرة توت عنخ آمون

عند مدخل الباب الثانى للمقبرة توجد حجرة متسعة تكدس فيها الأثاث فوق بعض. وقد طُلى أكثره بالذهب البراق، ومن بينه صناديق جميلة مُطعمة بالعاج والأبنوس، وأخرى عليها منظر للصيد والحرب، وبعض الكراسى، والأسرة، وعربات ملكية، وأوانى مرمرية، وتماثيل من مختلف الأشكال والألوان. نقلت فى المتحف المصرى بالقاهرة). و عند نهاية تلك الحجرة تمثالان من الخشب المدهون كأنهما يحرسان محتويات الحجرة الثانية. ( نقلا فى المتحف المصرى بالقاهرة).

حجرة الدفن

الحجرة الثانية هى حجرة الدفن، والتى وُجِد بها أربع مقاصير بعضها داخل بعض من الخشب المغطى بصفائح الذهب. وكانت تحيط بالتابوت الحجرى الذى مازال فى مكانه للآن. وقد كان بداخل هذا التابوت ثلاثة توابيت على هيئة آدمية أصغرها من الذهب الخالص يزن حوالى 110 كيلوجرام ويوجد حالياً بالمتحف المصرى . مومياء الملك بالمقبرة لا تزال مومياء الملك محفوظة فى مكانها مع أحد التوابيت الخشبية المغطاة برقائق الذهب. وتوجد رسوم جميلة على حوائط الغرفة منها رسم "لتوت عنخ آمون" ويظهر خلفه على العرش "آى" الذى أصبح ملكاً بعد "توت عنخ آمون"، وهو يرتدى ملابس الكهنة ويقوم بالطقوس الدينية الخاصة بعملية فتح الفم لمومياء الملك.

المتحف القومي للحضارة يعرض تاريخ مصر عبر العصور.. تعرف عليه

صورة توت عنخ آمون

تواجد بالمقبرةصورة "لتوت عنخ آمون" وهو يقف فى وسط الجدار بين يدى "نوت" (إلهة السماء) التى تصنع الصحة والحياة. أما على الجدار الأيمن فهناك منظر المقصورة التى كانت تحوى جثمان الملك "توت عنخ آمون" محمولة على زحافة يجرها النبلاء ورجال الحاشية، وعلى الجدار الأيسر توجد بعض النصوص الخاصة بكتاب ما فى "العالم السفلى"، وهناك عدد من القردة المقدسة يتوسطها الجعران.وتوجد غرفة جانبية صغيرة تتصل بغرفة الدفن، كما توجد حجرة مماثلة تتصل بالبهو الخارجى. وكان بهما بعض الأثاث الجنائزى .