محلل إقتصادى : العالم كله مبني على الملاحة في قناة السويس
طريق بحر الشمال أو الطريق البحري الشمالي هو ممر شحن بحري من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ على طول ساحل القطب الشمالي الروسي من بحر بارنتس، بمحاذاة سيبيريا، إلى الشرق الأقصى، و يمكن الإبحار من خلال هذا الطريق في مياه القطب الشمالي الخالية من الجليد مدة شهرين فقط في السنة، وكان يعرف هذا الممر باسم الممر الشمالي الشرقي قبل بداية القرن 20، ولا يزال يسمى بهذا الاسم ومن شأن استخدام الممر القطبي توفير الوقت والمال لشركات النقل البحري الصينية، فعلى سبيل المثال تكون الرحلة البحرية من شنغهاي إلى ميناء هامبورغ الألماني عبر الممر الشمالي الغربي أقصر بـ 2800 ميلا بحريًا عن الطريق المارّ عبر قناة السويس فهل يقضي المسار الملاحي بالقطب الشمالي وبحر الشمال على قناة السويس؟! هل هي نهاية قناة السويس؟! أيه الحكاية كل هذا سوف يجاب عليه فى سطور قال المحلل الاقتصادي محمد سعيد ل جريدة الديار أن ممر قناة السويس الملاحي له أكثر من ميزه تنافسية على المستوى الملاحي والاقتصادي والزمني، عن بحر الشمال الروسي، موضحا أن القناة تربط الشمال بالجنوب والغرب بالشرق.
وأوضح أنه بعد افتتاح الممر الجديد لقناه السويس في أغسطس 2015، اكتسبت القناة ميزه تنافسية أكبر، وتحديدًا فيما يتعلق بتقليل والقضاء على ما يسمى بإنتظار السفن لفتره كانت تستغرق أكثر من 11 ساعة لمرور كل من الأسطول الشمالي والجنوبي. وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن أي تفكير بالنقل البحري بخلاف قناه السويس لن يكون مجديا كثيرا من الناحية الاقتصادية والزمنية لأي دولة أخرى، كما أنه يتواجد بالفعل العديد من الممرات الملاحية إلا أنها غير مجدية للعديد من الدول بسب طول الفترة الزمنية التي يتم استغراقها. وأفاد بأن الموقع الجغرافي المتميز لقناتي السويس القديمة والجديدة، والذي يجعلها تتوسط العالم أجمع يعتبر عامل جذب رئيسي لحركة التجارة العالمية، لما تشكله قناة السويس من سهولة الربط بين كافة أنحاء العالم أجمع ولذلك فإن هذا الممر الجديد(الشمالي) لن يؤثر بشكل يذكر على حركة التجارة العالمية في قناة السويس، وبالتالي على حجم عائدات القناة. وأكد المحلل أن الأمر لا يقتصر على القناة كممر فقط، بل وتحول المنطقة المحيطة بها لمنطقة لوجيستية واقتصادية تحاكي أكبر وأهم المناطق الملاحية البحرية كموانئ سنغافورة.
وأوضح إن اقتصاد العالم كله مبني على الملاحة في قناة السويس، لأنه لا يوجد ممر مائي استطاع أخذ الريادة من قناة السويس على الرغم من المحاولات المستمرة لذلك، مثل بحر الشمال وغيره إلى أن السفن التى ستعبر الممر يجب أن تكون مجهزة بتجهيزات باهظة الثمن، وسيتبع تلك التجهيزات تكلفة أكثر فى الوقود، كما يجب مرافقة السفن بكاسحة ثلجية باهظة التكاليف، علاوة على ذلك، لا يمر هذا الطريق بالموانئ العالمية الهامة، مثل موانئ جنوب شرق آسيا، مرورا بجبل على بالإمارات أحد أهم موانئ الخليج ومركزها اللوجيستى.
