تقرير| محطات في حياة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة

تزخر محافظ البحيرة بمجموع من العلماء والكتاب والشخصيات التي اثرت في العالم ويعتبر الشيخ عبداللطيف عبدالغني حمزة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أحد العمائم الأزهرية التي نهلت من العلوم الشرعية الكثير، كما التحق بالمجال القضائي طيلة حياته ومشواره العلمي، الأمر الذي جعله مؤهلًا لتولي العديد من المناصب في الدولة خلال تلك الآونة. ولد في شهر رمضان من عام 1341هـ الموافق أول مايو سنة 1923م بقرية البريجات التابعة لكوم حمادة بمحافظة البحيرة، وأتم حفظ القرآن الكريم بكتَّاب القرية ثم التحق بالأزهر، وبعدها التحق بكلية الشريعة حيث حصل على درجة العَالِمية «الدكتوراه» من المجلس الأعلى للأزهر عام 1950م.

تدرج بالمناصب من موظف بالمحاكم الشرعية، ثم باحث في دار الإفتاء حتى عُيِّن بالنيابة في مطلع السبعينات، وتقلَّد مناصب قضائية، حتى انتدب لمدة ثلاثة شهور للقيام بعمل مفتي الجمهورية في ربيع الأول 1402هـ يناير سنة 1982م بعد خلو المنصب بتولي فضيلة الشيخ جاد الحق منصب وزير الأوقاف، ثم عُيِّن مفتيًا للجمهورية في أواخر جمادى الأولى 1402هـ مارس سنة 1982م بعد تولي فضيلة الشيخ جاد الحق منصب مشيخة الأزهر، وظل في منصبه قرابة ثلاث سنوات ونصف أصدر خلالها (1115) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.

وسجل العديد من الفتاوى الشرعية، منها ما يتعلق بالمعاملات والعبادات وفيما يتعلق بحكم العبادات حيث قال إنه لا يجوز للمرأة شرعًا أن تُظهر محاسنَها ولا شيئًا من عورتها إلا أمام زوجها ومحارمها، وليس زوج أختها من ذوي رحمها، وليس أخو زوجها ممن ذكر؛ فهما أجنبيان بالنسبة لها.

وحول حكم جواز ارتداء البوت لتغطية الساقين مع الملابس القصيرة، قال فيها إنه لابد أن تكون الملابس ساترة لجميع الجسد من الرأس للقدمين، ولا يجوز شرعًا ارتداء الملابس القصيرة وستر الساقين بالبوت، لأن هذا الحذاء يلفت النظر ويفصل ساقي المرأة وانتقل الشيخ إلى رحمة الله تعالى في الثاني من شهر محرم عام 1406هـ الموافق 16من سبتمبر سنة 1985م.