جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 09:29 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فيس بوك يكشف سبب إنقطاع الخدمة أمس وإتهامات بإختراق بيانات المستخدمين

مارك مؤسس الفيس بوك
مارك مؤسس الفيس بوك

عاش العالم أمس عدة ساعات مربكة بعد تعطل أوسع تطبيقات التواصل الاجتماعي استخدامًا: فيسبوك وإنستجرام وواتساب، المملوكة لشركة فيسبوك، لمدة سبع ساعات، نتيجة خطأ غير مسبوق من داخل الشركة، في نفس اليوم الذي طلبت فيه «فيسبوك» من قاضٍ فيدرالي أمريكي رفض شكوى من قبل لجنة التجارة الفيدرالية تتهم الشركة بالاحتكار، وبالتوازي مع اتهامات كشفت عنها مديرة الإنتاج السابقة في المجموعة، فرانسيس هوجن، باختيار الشركة الربح المادي على سلامة مستخدميها في مقابلة تليفزيونية الأحد الماضي.

وظهرت هوجن في برنامج «60 دقيقة» على محطة «سي بي إس» الأمريكية، ومن المقرر أن تُدلي بشهادتها أمام لجنة فرعية بالكونجرس اليوم.

وأظهرت أبحاث الشركة، المنشورة بعنوان «ملفات فيسبوك»، أن سياسات التطبيق أدت إلى تضخم الكراهية بين المستخدمين، وانتشار المعلومات المُضللة التي تؤدي إلى زيادة الاستقطاب. كما أظهر أن الشركة كانت تدرك أن إنستجرام يضر بالصحة العقلية للفتيات المراهقات، حيث كشفت أن 32% من الفتيات المراهقات شعرن بأن استخدام إنستجرام منحهن صورة سلبية عن جسدهن، ما جعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يرى أن ما كُشف من معلومات يُظهر أن الشركة «لا تعرف ضبط نفسها»، بحسب ما قالت الناطقة باسمه جين ساكي، أمس.

وقالت «فيسبوك» إن سبب عطل أمس هو «تغيير خاطئ في الإعدادات، ولا يوجد دليل على أن بيانات المستخدم تعرضت للاختراق نتيجة للانقطاع».

واستفاد منافسو واتساب وماسنجر من العطل، حيث صعد تطبيق «تيليجرام» من المرتبة 56 للتطبيقات المجانية الأكثر تحميلًا في الولايات المتحدة إلى المرتبة الخامسة خلال يوم واحد بحسب شركة «سنسر تاور» المتخصصة في مجال التطبيقات، كما شهد تطبيق «سيجنال» للمراسلة ارتفاعًا كبيرًا هو الآخر.

كيف فقدنا الاتصال بخدمات «فيسبوك» وتطبيقاتها؟

الإجابة الأبسط على هذا السؤال قدمها محرر التكنولوجيا في موقع الجارديان، أليكس هورن، عبر سلسلة من التغريدات، شرح من خلالها المشكلة كما يلي: أرسل مهندسو فيسبوك تحديثًا إلى أحد بروتوكولات توجيه الإنترنت المحورية تسبب في إخراج سيرفرات فيسبوك من الخدمة. كان من الممكن إصلاح هذا الخطأ ببساطة عبر تحديث آخر لإعادة هذه السيرفرات عن العمل. لكن الأزمة كانت في مركزية «فيسبوك» التقنية: كل شيء في فيسبوك يمر عبر فيسبوك نفسه. لذا، عندما سقطت سيرفرات فيسبوك من الإنترنت، سقطت معها قدرة المهندسين على إصلاح الخطأ، أو الدخول على «السيستم» الذي يمكن عن طريقه إصلاح الخطأ، أو حتى دخول المهندسين إلى المبنى الذي يحتوى على سيرفرات «السيستم» الذي يمكن عن طريقه إصلاح الخطأ.

وما هذا البروتوكول المحوري؟

يُدعى BGP أو Border Gateway Protocol. كما تعلم، الإنترنت لا مركزي، بل هو عبارة عن مجموعة من الشبكات المتصلة ببعضها البعض. لذا تحتاج بياناتك إلى دليل ليقودها عبر هذه الشبكات في أسرع وقت ممكن لتصل إلى وجهتها، كي تتمكن من مواصلة تصفح التايم لاين الخاص بك في سلاسة. هذا الدليل هو الـ BGP، الذي عن طريقه تتبادل الشبكات معلومات وجودها وكيفية الوصول إليها. ما حدث هو أن تحديث فيسبوك أخبر جميع الشبكات أنه لم يعد موجودًا، لذا عندما حاولت بياناتك البحث عن مكانه، لم تحصل على إجابة من الشبكات المختلفة سوى: «هو قالك فين؟».