جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 11:01 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإرادة والعزيمة أقوى من السلاح.. أبطال حرب أكتوبر كلمة السر في تغيير مفهوم الجيوش العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هزت أرجاء العالم وكسرت بها قواتنا المسلحة شوكة العدو الإسرائيلي الذي سمى نفسه بـ "الجيش الذي لايقهر"، حرب أكتوبر المجيدة المعركة التي غيرت مفهوم العسكرية في المنطقة العربية والعالم بإثره، فإسرائيل التي اعتمدت على تفوقها العسكري مُنيت بهزيمة مخزية كان سلاح رجالنا فيها العزيمة والإصرار والإرادة المصرية الحرة.

إسرائيل التي تحدت العالم بإن خط بارليف هو الحصن الذي لا يقهر ولا يهدم ولا تؤثر فيه الغارات النووية، تساقط أمام أعين العام بأثره بـ "خراطيم المياه" وتحطمت خنادقة المنيعة تحت أقدام الجنود الذين جعلوا من أجسادهم حوائط صد للمدفعية الِإسرائيلية، حيث كانت ملحمة العبور بمثابة كابوس لم يستفيق منه العدو إلا بعد أن هزيمة مذلة، لتكون أقوى شاهدا أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض.

وصفت الأوساط العسكرية العالمية حرب أكتوبر بأنها "معجزة عسكرية"، غيرت الفكر العسكرى الحديث والقائم على الجاهزية القتالية والاستعدادت والمعدات العسكرية، وأصبحت عملية العبور مرجعا أساسيا لكل الجيوش العالمية الحديثة، حيث قدم الجيش المصري مقطوعة متناغمة ابتكرت فيها تكتيكات وإستراتيجيات غيرت الكثير من المفاهيم والخطط العسكرية.

كانت حرب أكتوبر معركة أسلحة مشتركة حيث استطاع سلاح المهندسين أن يلفت انتباه العالم بمعجزة العبور، التى شملت فتح الثغرات فى الساتر الترابى بطريقة شديدة البساطة، وبناء الكبارى، وعبور الدبابات والأسلحة الثقيلة، وقالت الصحافة العالمية حينها إن "المهندسين المصريين استطاعوا بناء الكبارى لعبور قناة السويس".

وكانت الحرب تشمل بطولات فردية لرجال القوات المسلحة والتي نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر: صائد الدبابات الرقيب محمدعبد العاطي أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية، لأنه دمر خلال أيام حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ (٢٣) دبابة بمفرده.

ومن أهم عوامل نجاح حرب أكتوبر الدور الكبير الذي قام به قادة القوات المسلحة فى ذلك الوقت، أبرزهم الرئيس الراحل "أنور السادات"، القائد العام للقوات المسلحة، الذي عرف بداهية العرب، والمشير "أحمد إسماعيل"، وزير الدفاع بحرب أكتوبر، ونستعرض بعد هذه الأدوار والبطولات:

المشير أحمد إسماعيل

كان له دور معنوي في حرب أكتوبر‏، حيث أنقذ الجبهة من الانهيار‏،‏ وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بعد ظهور حادث الثغرة.

الفريق سعد الدين الشاذلي

رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، يعد العقل المدبر للهجوم المصري على خط الدفاع الصهيوني المنيع "بارليف".

المشير محمد عبدالغني الجمسي

كان رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، اختاره الرئيس السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، وكان يطلق عليه اسم "الجنرال النحيف المخيف" لقوة شخصيتها وجسارته تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ.

المشير أحمد بدوي

استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.

الشجاعة والبسالة

هناك أمثلة كثيرة لرجال القوات المسلحة التي خاضت معارك شريفة ضد العدو المغتصب يتعلم منها العالم حتي الآن وتضرب بها الأمثال في الشجاعة والبسالة ولكن لايتسع المقام لذكرها وقد رصدتها جميعا كتب التاريخ التي تدرس في المدارس والجامعات المصرية والعالمية.

نقلا عن العدد الورقي....