جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 07:46 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: ذكري زلزال 12 أكتوبر 1992

ذاكرة الأيام يقظة دوما علي طول الدوام فيما يتعلق بالأحداث الجسام .. هنا الحديث حتي لاننسي ونتأسي ليكون ماجري عبرة للأنام.

أكتب عن حدث نادر يؤرخ ليوم لن تنساه مصر التي عصف بها غضب الطبيعة جراء زلزال عصر الإثنين 12 أكتوبر 1992 مما ترتب عليه إنهيار عقارات وسقوط ضحايا هم في عداد الشهداء.

ما أن تحل الذكري إلا ونترحم علي ضحايا الزلزال ونبتهل إلي المولي عز وجل أن يحفظ مصر من كل سوء ودائما لاراد لقضاء الله حيث تقع مصر خارج حزام الزلزال.

شدة الزلزال نالت من عقارات تهدمت علي من فيها إما لقدم البناء أو لعدم مراعاة الضمير عند تنفيذ أعمال البناء، وقد شاءت العناية الإلهية أن ينجو الملايين من عاقبة الزلزال لأنه وقع عصرا وكان أغلب المصريين خارج منازلهم.

لأول مرة تواجه مصر ماجري وكان تعبير توابع الزلزال موضع رعب لأن آثار الزلزال تعني الموت والإنسان أضعف عندما يشتد غضب الطبيعة.

لم تمتد آثار الزلزال إلي الأهرامات بما يعني أن الحضارة الفرعونية قد تركت مايحار فيه المرء جراء عبقرية وصلت لحد الإعجاز لقوة البناء وقراءة المستقبل لتظل بحق الأهرامات والمعابد الفرعونية من خوارق الأرض.

وقتها كان الرئيس الراحل حسني مبارك في زيارة للصين وقد قطع الزيارة ليعود لمصر لمتابعة آثار كارثة الزلزال.

في الذكري ال29 لزلزال 1992 الذي يعد حدثا نادراً يستوجب الحديث عنه غضب الطبيعة كشف عن مواجع كثيرة ولا ننسي صخورا تحطمت في المقطم ونالت من أبرياء وهو ما استلزم حياة آدمية بعيداً عن تلك الأماكن توقيا لتكرار آثار الزلزال.

غضب الطبيعة إذا زلزال!.

ثورة الشعوب أيضاً زلزال وفي كل حديث هناك دوما ما يقال ولانملك إلا حق التمني أن يقي الله مصر ويحفظها من آثار غضب الطبيعة وغضب البشر إذا ما حل زلزال.