جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 10:34 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لغز الإطاحة بمحافظ الشرقية الأسبق وخلافه مع وزير التنمية

د.أحمد زكي بدر ومحافظ الشرقية الأسبق د .رضا عبدالسلام
د.أحمد زكي بدر ومحافظ الشرقية الأسبق د .رضا عبدالسلام

أَقْسَم بالله العظيم أن يحافظ مخلصا علي النظام الجمهوري وأن يرعي مصالح الشعب وسلامة الوطن واحترام الدستور والقانون وأن يؤدي عمله بالذمة والصدق، ثم أخذ علي عاتقه مسئولية محافظة "الشرقية" في الثامن من فبراير لعام 2015، حتي الحركة الجديدة في الخامس والعشرين من ديسمبر لنفس العام، فيما انتشرت الأحاديث حولة إعفائه من منصبه وبدأت التكهنات والتوقعات حول السبب الرئيسي، بينما وقف الشارع الشرقاوي مطالبا بوجود الدكتور رضا عبد السلام والإبقاء عليه في منصبه أو الإعلان عن سبب الإطاحة به وتركه المحافظة قبل الإعلان الرسمي عن حركة المحافظين بساعات.

وعلي صعيد آخر فقد تناقلت الأنباء قبل الإنعقاد الحالي لمجلس النواب عن تغيير وزاري يعقبه حركة جديدة للمحافظين، وبالرجوع الي خبر اعفاء الدكتور رضا عبد السلام "محافظ الشرقية الأسبق" من منصبه، فقد تسبب في غضب كبير بين المواطنين في الشرقية "وقتها" حيث كانت تناقلت بعض المواقع هذا الخبر وسط تساؤُلات عدة، فكتبت "الأهرام" علي موقعها، إقالة الدكتور رضا عبد السلام "محافظ الشرقية" كان بمثابة مفاجأة لأنه بدون سابق انذار، ولابد من وجود بيان للكشف عن السبب وراء ما حدث وتوضيح حقيقة الأمر وهذا لم يحدث من المحافظ أو الدكتور أحمد زكي بدر "وزير الإدارة المحلية" مما أضاف ذلك عدة تساؤلات أخري حول خلاف قائم بين الوزير والمحافظ.

كما فتحت البرامج نوافذها أمام الجمهور مباشرة للوقوف علي حقيقة الأمر ودحض ما يتم نشره علي مواقع التواصل الإجتماعي في نقاط جُمِعت عن طريق التكهنات لتثير الرأي العام، حيث صرح الدكتور أحمد زكي بدر "وزير التنمية المحلية" وقتها، إن محافظ الشرقية السابق، رضا عبد السلام أثبت تقصيره فى عمله، وذلك من خلال استضافته عبر أحد البرامج التي يتم عرضها علي الهواء مباشرة، حسبما كتبت "جريدة المال" في الثالث من يناير لعام 2016علي موقعها، وقال بأنه اذا ثبت أن الدكتور رضا كان يتصدي للفساد كما يشاع، يصبح كل من شارك في تغييره فاسد، بينما كان رد محافظ الشرقية الأسبق، أنه أجاد في عمله بشهادة الجميع، وأن انخراطه في جميع الملفات قد فتحت عليه أبواب جهنم من الكبار في الشرقية.

من جهته فقد صرح الدكتور رضا عبد السلام "محافظ الشرقية الأسبق" أنه أسعد الناس بعودته مرة أخري لعمله في الجامعة، وذلك من خلال استضافته بأحد البرامج التلفزيونية، وأن وجوده في المحافظة كانت مرحلة مؤقته، وكان يعلم ذلك من وقت جلوسه علي الكرسي مقتنعا أنه سوف يمر الوقت ويجلس غيره، بينما قد فعل ما يقدر عليه من تنفيذ القانون علي "الكبار" أولا،  حتي لا يقال بأن القانون فقط علي "الغلابة"، مضيفا "أنا مبحبش ألعب علي الحبال مع إني أقدر" مشيرا إلي أنه حاصل علي درجات علمية إضافة إلي أنه رجل اقتصاد وقانون، لكنه كان يحاول تقديم ما يستطيع للمواطن قائلا "لا يبقَي للمحافظ الا ما تركه من أثر".

وتعاطف الكثير من المواطنين مع المحافظ الأسبق، وأنهم كانوا يتمنون ابقائه في منصبه، حيث أنه كان دائما وسط الناس في الشارع يراقب بنفسه ما يحدث، وأنهم كانوا يشعرون أنه كان يعمل من أجل راحتهم، وفوق كل ذلك حلقات الوصل بينه وبين الجمهور دائمة، بينما قال البعض أن سبب اقالته من منصبه دخوله عش الدبابير وفتح ملفات الكبار في المحافظة، مما جعلهم يحاولون بشتي الطرق ابعاده عن طريقهم.

كان قد تحدث الوزير في ديسمبر 2015، خلال مداخلة لبرنامج "يحدث في مصر" عن تصريحات نُسِبت الي الدكتور رضا عبدالسلام، عقب الحديث عن حركة المحافظين، وأن تلك التصريحات تسيئ الي المحافظ ان كانت منه أو من أحد "مَوْتور" قام بنشرها، مشيرا الي عدم صحتها، وشارك المحافظ المداخلة قائلا، أنا مستعد أن أُقدم الي محاكمة عسكرية اذا ثبت أني قلت ذلك، مشيرا الي وجود صفحات وهمية تحمل اسمه قد أثاروا الرأي بعبارات لا يُعقل أن تصدر منه شخصيا، فيما انتهي الحديث بينهما بالإحترام المتبادل ونفي كثيرا مما أثير من خلال بعض المواقع. 

الجدير بالذكر أن  الدكتور رضا عبد السلام، كُلف برئاسة قسم الإقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة في سبتمبر 2010، ووكيلا لكلية الحقوق جامعة المنصورة لشئون الدراسات العليا والبحوث في أكتوبر من نفس العام، كما أنه حائز علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية لعام 2003، وجائزة المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في أفريقيا "الجائزة الأولي" أكتوبر 2008.