جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 10:52 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

بعد تصريحات «مبروك عطية» .. إمام بالأوقاف يدلي بتصريحات هامة

تصدر فضيلة الشيخ مبروك عطية قائمة الترند خلال هذه الأيام واعتراض الكثيرين من رواد التواصل الإجتماعي على رده لشكوى سيدة تختصم زوجها لاعتدائه عليها بالضرب المبرح  وقال أن النساء يبلغن بالشكوى ولكن لو اتبعنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وجدنا هذه المعاملات بين الزوجين حيث قال « رفقا بالقوارير » وذكر في السنن الكثير من الأحاديث النبوية التي أوصت بالنساء خيرا، فقد خلق الله الإنسان من طين لازب وجعله نطفة بين الصلب والترائب وخلق منه زوجه وجعل منها الأولاد والأقارب وجعل بينهم المودة والرحمة. 

في هذا الصدد قال فضيلة الشيخ حمدي نصر إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن من رحمة الله تعالى أن جعل للرجل زوجة شريكة له فى حياته تخفف عنه أعباء الحياة وتشاركه آلامه وأماله ، أفراحه وأحزانه ، وهى فى بيته ترعى شؤونه وأولاده وتحفظ عرضه وماله وأهله ،فتؤجر .

وأردف «نصر»، كذا جعل للمرأة زوجا يتحمل عنها أعباء الحياة وهموم الدنيا يسعى عليها بالحلال ويعفها عن الحرام ، يشاركها آلامها وأمالها ، أفراحها وأحزانها ، ويشاركها فى رعاية أولاده وتربيتهم ويحفظ عرضها ويتولى أمرها ويحميها ويكون سندا لها ، فيؤجر .

وتابع،  هنا نجد أن الحياة الزوجية قائمة على المشاركة والتعاون والتشاور والتناصح والتقارب مصحوبون بالمودة والرحمة والألفة والسكينة والمحبة ، بعيدا عن العناد والندية والتشبث بالرأي ومحاولة فرض السيطرة وبسط الهيمنة ،
عملا بقول ربنا فى كتابه  قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم 21]،  وعملا بهدى نبينا الذى ضرب المثل الأكمل والأروع فى معاملة الزوج لزوجته حيث كان يولى نسائه اهتماما ورعاية وحبا ورحمة وسكينة وألفة ومشاركة وتعليما ونزولا على بعض آرائهن وعدلا ومشاركة حتى فى أعمالهن ، ولم لا وهو القائل ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ). 

وأضاف « نصر » أين نحن رجالا ونساء من هدى رسول الله ومن معاملات زوجات رسول الله ؟
ولكن لا تخلو الحياة الزوجية من المشكلات كبيرة أو صغيرة ، هنا لم يتركنا الإسلام وحدنا ولكن له منهج شمل كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا والتى منها الحياة الزوجية حيث لنا فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا عامة وفى حياتنا الزوجية خاصة هدى كتاب االله ونهج من سنة رسول الله ، لكننا غالبا نحكم الرأى والهوى إلا من رحم ربنا. 

وأشار الشيخ حمدي،  لو نظرنا إلى منهج الإسلام لو جدنا عنده حلا جذريا لكل مشكلات الحياة والتى قد تصل إلى حد الطلاق إذا استحالت العشرة بين الزوجين وللطلاق آدابه ومنهجه الذى يحفظ لكل طرف من الأطراف حقه  بعيدا عن الضرب المبرح المؤذى الضار بعيدا عن السب والقذف والتعدى باللسان بعيدا عن الهمز واللمز ونيل الأعراض. 

وحذر «نصر »، علينا ألا نعمم حكما أو نحكم فى قضية لم نقف على حقيقتها وأبعادها ونترك الأمر لأهله هم الذي يحددون أولاوياتهم وفق أسلوب حياتهم وما جري بينهم ، ونسعى دائما بالإصلاح ولم شمل الأسرة ما أمكن ذلك بعيدا عن سلب الحقوق وضياعها ومراعاة حفظ الكرامة كل هذا من أجل لم شمل الأسرة والمحافظة على الأولاد ،
وإلا فالطلاق إذا استحالت العشرة وانعدمت الصلة وعجزت كل الحلول وأصبحت الحياة الزوجية مستحيلة،  كما ننفق الأموال الطائلة على تجهيز وإعداد مسكن الزوجية والتى قد تتجاوز المليون ،نحتاج إلى قليل من الوقت من أجل تثقيف طرفى العلاقة الزوجية بحقوق الزوجين والتعرف على طرق وكيفية إقامة علاقة زوجية مستقرة سعيدة وعلى مدى قدسية هذه العلاقة التى قد تكون فى مهب الريح لأتفه سبب أو لغير سبب أصلا. 

وتسائل،  أين نحن من دراسة جدوى مشروع الحياة الزوجية ومدى استعداد طرفيها نفسيا ومعنويا وثقافيا ودراسيا (معرفة الحقوق والواجبات الزوجية)؟! 

وأوصى، بالتكافؤ بين الزوجين وكيفية إدارة الحوار والنقاش والأزمات التى تعترض حياتهم وعدم نشر أسرار حياتهم وعدم السماح لتدخل الآخرين إلا بخير وبناء وسلم ورخاء، والتعرف على معنى وقيمة الحياة الزوجية حتى لا نرى ما نراه ولا نسمع ما نسمعه من ضرب بإيذاء وسلب للحرية واعتداء على الكرامة واللجوء للطلاق والخلع لأتفه وأضعف الأسباب غير مبالين بنتيجة ما نفعله على الأسرة والأولاد والعائلات والمجتمع ، ومحاكم الأسرة والمجالس العرفية خير دليل إلا من رحم رب العالمين ، لابد من وفقه قبل الزواج حتى لا نصدم بعد الزواج فهو الميثاق الغليظ وسمى بهذا لقدسيته ومكانته، فأين نحن من هذا ؟
نسأل الله السلامة .