جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:59 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الأخصائي الاجتماعي».. الجندي المجهول في صفوف وزارة التعليم

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تُتابع جريدة "الديار" المسيرة التعليمية في المدراس المصرية، وتبرز السلبيات والإيجابيات، انطلاقا من الدور المجتمعي، لدعم الدولة ووزارة التربية والتعليم في جهودها المضنية للنهوض بالعملية التعليمية، وإلقاء الضوء على السلبيات التي من شأنها عرقلة مسيرة التطوير، وإبراز أهم المشاكل والتساؤلات التي تشغل تفكير أولياء الأمور.

وكانت من أبرز الأمور التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية هي آليات تنفيذ قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بشأن ربط تسليم الكتب الدراسية بالمصاريف، وهو الأمر الذي لاقى جدل كبير في وسائل الإعلام، وتقوم المدارس باتخاذ عدة إجراءات تتوافق مع رؤية الوزير، وفي ذات الوقت تُراعي البعد الاجتماعي للأسر، حيث تقوم الأخصائيات الاجتماعيات في المدراس، ببحث الحالات التي تستحق الإعفاء النهائي أو الجزئي من مصاريف المدارس.

وبحسب القوانين المنظمة والقواعد المعمول بها في المدارس ننشر الفئات المستثناة والأوراق المطلوبة، بحسب المادة الثامنة من القرار الوزاري 119 لسنة 2020:

١_ الأيتام بموجب إحضار صورة شهادة الوفاة وصورة بطاقة الأم.

 ٢_ الطالب للأم المعيلة بموجب صورة شهادة الطلاق وبطاقة الأم.

٣_ أبناء مستفيدي تكافل وكرامه بموجب صوره بطاقة الأب والأم، وإخطار من الشؤون الاجتماعية.

 ٤_ الطلاب لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة صورة بطاقة الأب وألام وكارنيه ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحدد فيها نوع الإعاقة.

٥_ أبناء الشهداء.

٦_ أبناء المساجين.

٧_ أبناء العاملين في وزارة التربية والتعليم حيث يتم خصم 50 في المئة من المصاريف المدرسية.

دور الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة

وبحثت "الديار" دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة، لإبراز الدور الذي يقوم به وأهمية ذلك، حيث أنه يقوم بمتابعة الطلاب نفسيا ودراسيا واجتماعيا وسلوكيا، وينظم ندوات توعوية للطلبة، ويتابع الموهوبين ويبرزهم، ويتابع المتأخرين دراسيا عن طريق إشراكهم في مجموعات مدرسية مجانا ومتابعة المتفوقين. 

وتواجه الأخصائي الاجتماعي العديد من المشاكل الشائعة، والتي تأتي في مقدمتها التفكك الأسري وتأثيره السلبي على الطلاب من حيث عدم المتابعة المدرسية، والأثار النفسية، بسبب عدم وجود الأب وألام، ويعتبر من أهم المشاكل التأخر الدراسي للطلاب، خاصة في ظل انشغال الأسرة وتفككها عن متابعة التلاميذ، وعن أهم المشاكل التي تواجه الطالبات خاصة في التعليم الإعدادي والثانوي يأتي الاكتئاب، والذي يكون غالبا بسبب عدم اهتمام الأسرة.

ويطالب بعض الأخصائيين الاجتماعيين بتوعية الأسر بآليات وأساسيات التعامل السليم ومع الطلبة خلال المراحل العمرية المختلفة، سواء عن طريق وسائل الإعلام، أو تنظيم ندوات، ومن الملاحظ عدم توافر العدد الكافي من الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تراجع دوره في العملية التعليمية.