جريدة الديار
السبت 11 مايو 2024 06:33 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خروج القوات الأجنبية من ليبيا أمر حتمى لإستقرار المنطقة

ليبيا من الدول العربية التي مرت بالكثير من الصعاب حتى وقتنا الحالي، ولكنها تمكنت من أن تتخطى كافة المحن من أجل مستقبل أفضل لها وللأجيال القادمة وتسعى مصر نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي، وإنهاء النزاعات والحل السياسي، والانخراط في مسار سياسي يخرج ليبيا من الأزمة الحالية.

وتدعو مصر منذ اندلاع الأزمة الليبية قبل تسع سنوات من ضرورة المقاربة الشاملة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال التعاطي مع جميع أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم الاكتفاء بالبعد الأمني مصر بشعبها العظيم وجيشها القوي كانت ولا تزال تعمل من أجل السلام وتدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية التي تلبي طموحات الشعوب وتحترم قواعد الشرعية الدولية.

قال سامح عيد، الخبير فى شئون الجماعات الإرهابية أن ليبيا "تحولت من بعد 2011 لملاذ آمن لتنظيمات إرهابية، وعلى رأسها داعش والقاعدة وجماعة الإخوان؛ فضلا عن الجماعات المسلحة في العمق الإفريقي خاصة تشاد"، في إشارة إلى شراسة المقاومة المنتظر عند إخراجهم.

وأشار "عيد"، إلى أن العقبة الرئيسية أمام خروج المرتزقة هي رفض الدول التي ينتمون إليها استلامهم؛ ولذا يجب مراقبة عملية التسليم والتسلم تحت رعاية دولية، مشيرا إلى رغبة الولايات المتحدة إخراج المرتزقة ونقلهم إلى مرتكزات جديدة.

يقول خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن منصور،  إن الحقيقة التي لا خلاف عليها هي وحدة التراب الليبي، وأن تكون هناك حكومة موحدة، وجيش وطني موحد شرعي، وعدم دعم الميليشيات والمرتزقة وضرورة خروجهما من ليبيا.

وأفاد  منصور أن كل الأطراف الدولية تدعم الاستقرار في ليبيا، وتوافق على ضرورة خروج المرتزقة باستثناء بعض القوى الإقليمية المعروفة التي ترفض هذا الأمر وتقف من ورائها وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.


وأوضح خبير العلاقات الدولية أن السبب الرئيسى لدعم هذه الجماعات من الولايات المتحدة ما كان لهذه القوى أن تدعم المرتزقة وتأتي بهم إلى ليبيا"، مشدد "لو أن الإدارة الأمريكية رفضت دخول المرتزقة إلى الأراضي الليبية لما جرأت القوى الإقليمية على هذا السلوك".

وأكد المنصور  "أن القوى الإقليمية التي تدعم المرتزقة لديها مشاكل داخلية لا تقوى على حلها وتمثل لها ليبيا، وإرسال المرتزقة إليها الورقة الأخيرة، كما تريد من خلال هؤلاء المرتزقة تأكيد وجودها في الداخل الليبي، حيث  أن "الإدارة الأمريكية تفضل الميوعة في إدارة الملفات، خاصة الشرق أوسطية، وتفضل الإدارة من الخلف عن طريق عملاء لها"، مردفا "لو كانت الإدارة الأمريكية ترغب في حل الصراعات لأوجدت الحل، وأنهت الصراعات والخلافات ".

ومن ناحية أخرى قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش فى تصريحات رسمية لها، التأكيد على الخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية من البلاد.

وأوضحت المنقوش، خلال كلمتها ضمن أعمال الدورة الثانية للحوار السياسي العربي الياباني، على المستوى الوزاري عبر الفيديو، أهداف حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة.

وأكدت المنقوش موقف ليبيا الثابت في دعم السلام وجهود التسوية السياسية للقضايا والأزمات والنزاعات في المنطقة العربية والعالم، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

حيث شدد سامح شكري، وزير الخارجية على الأهمية البالغة التي توليها مصر لخروج كافة القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يمثله ذلك التواجد الأجنبي من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني، إضافة إلى تأثيره المباشر على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي