كواليس الحفاوة بالرئيس السيسي في قمة المناخ COP26
بقوة و ثبات كان واضحاً خلال ظهوره اثناء مشاركته في القمة المناخ COP26 - المنعقد في مدينة جلاكسو لهذا العام 2021 - وإبتسامة لم تغرب عن وجهه خلال لقائه بعدد من القادة الأوروبيين ممن حرصوا على الحديث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي .
العالم لا يحترم إلا الأقوياء ، مقولة تجسدت خلال كواليس لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظرائه من رؤساء الدول و رؤساء حكوماتهم وأكثر ما لفت الإنتباه تلك الحفاوة في لقائه بالألمانية أنجيلا ميركل و الإنجليزي بوريس جونسون ، فهما قطعاً لا يعنيهما الدعاية الإعلامية الممولة ويعتمدان على تقييم الأمور من خلال تقارير واقعية .
تقارير واقعية بكل تأكيد كانت على مكتب كل منهما قبل الذهاب إلى جلاكسو أشارت إلى قوة الرئيس السيسي ، وإلتزامه بتنفيذ المعاهدات والإتفاقيات الدولية تجسدت في تطبيق القانون على مركب إسرائيلي قطع الشعاب المرجانية في مياه البحر الأحمر لم يكن ليمر دون محاسبة قانونية في ظل عالم يسعى للحفاظ على كوكب الأرض لدرجة عقده لقمة عن البيئة هي الأهم تناولت في أروقت إنعقادها كيفية التعاطي مع ما تمر به البحار و المحيطات جراء التعديات البشرية عليها بعد أن تسببت الممارسات البشرية في التغيرات المناخية .
بحفاوة بالغة كانت واضحة كان لقاء ميركل بالسيسي، فلم يفت عن ذهنها حجم التعويضات التي سددتها بلادها لإسرائيل في صورة أقرب إلى الإبتزاز عن فعل محل نقاش و سجال إلى الآن، و بذات الحفاوة أو أعلى كان لقاء جونسون مع السيسي، فهو لم يضيع عن ذهنه أن من سبقوه خضعوا لأفكار إقامة كيان سبب عدم إستقرار في الشرق الأوسط .
كلاهما أدركا أن "السيسي"، غير قابل للإبتزاز و غير خاضع لأفكار تناقض المبادئ ، كلاهما أدرك أن الواقع يؤكد على قوة السيسي ، وشجاعته وجرأته على المواجهة وفقاً للإتفاقات الدولية معلياً قيمة القانون ، قوة لا تحتاج لدعاية كتلك التي تمارسها بعض الدول بسذاجة لتزييف الواقع الذي يؤكد أن القوة على الأرض هي القوة الحقيقية لا من خلف الشاشات .
