جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:19 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على كلمة الإمام الطيب خلال مؤتمر الأزهر للمناخ

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

أكد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته في مؤتمر الأزهر الشَّريف حول المناخ، أن هذا المؤتمر يذكرنا بأوَّلِ مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عُقد في لندن عام 1936م، وأسهَمَ فيه شيخ الأزهر أيامَها: «فضيلة الشيخ محمد مصطفى المراغي» بكلمةٍ بعَثَ بها إلى المؤتمر بعنوان: «الإخاء الإنساني والزمالة العالميَّة».

وقد أعلَنَ فيها فضيلة الشيخ فى غير تردد ألَّا مخرجَ للعالم مما هو فيه إلَّا من خلال الاعتصام بالدين والتديُّن، وتصدى فيها عن ما يُقال من أنَّ الدِّين هو سببُ السقوط الحضاري، وأنَّ الإلحاد، ومختلف الاتجاهاتِ الفلسفيةَ الماديةَ هي سبب السقوط والتخلُّف الحضاري والإنساني.

وأضاف فيها شيخ الأزهر أنَّه لا دواءَ لهذا الدَّاء العِضال إلَّا في «التديُّن والشعور الدِّيني»، وإنَّ الشعورَ الديني هو الأقوى والأشدُّ تأثيرًا في الاتجاه بالقيادة الإنسانيَّة إلى مرفأ السَّلام والعدل والمساواة، من كلِّ نوازعِ الإلحاد الدَّافعة إلى فسادِ المجتمع الإنساني.

وتابع الطيب خلال كلمته في مؤتمر جامعة الأزهر «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، أن فضيلة الشيخ المراغي لم يتوقَّفِ فى حديثه عند تقرير هذا الأمر فحسب، بل تكفَّل بمواجهة والاعتراض الذي يُردِّدُه الملحدون وأمثالُهم من المستهزئين بالأديان المختلفة في تساؤلهم الشهير: كيف تَدعون إلى العودة إلى الأديان وهذا هو التاريخ شاهدٌ على أنَّ الدِّين طالما كان باعثًا على حروبٍ أهلكت الحرث والنسل؟!

وأشار الطيب أن الواقع المحزن هذا نحن نعيش فيه الآن، فيما يقول الشيخ المراغي، لكنَّه لا يستلزم أبدًا أنْ يكون الدِّين هو صانع هذه الذكريات المريرة المروِّعة؛ قائلا:«ذلك أنه ليس في طبيعةِ أيِّ دِينٍ إلهيٍّ ما يُؤدي إلى أيَّةِ مأساةٍ من هذه المآسي التي تُحسَب عليه»، لافتاً أن السبب الرئيسي والحقيقي وراء هذه المآسي التى يعيش فيها العالم الآن هو: استغلالُ الشعور الدِّيني لدى الجماهيرِ المتديِّنة، وتوظيفُه لتحقيقِ أغراضٍ خبيثة ماكرة، يَرفضُها الدِّين نفسُه، ويُنكرها أشدَّ الإنكار.

الجدير بالذكر، تعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للتنمية المستدامة والبيئة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، يعقد على مدار ثلاثة أيام وهم (السبت، الأحد والاثنين)، من يوم 18 إلى 20 من شهر ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، والذى يعد انطلاقًا من سعى الأزهر لعقد عدد من ورش العمل والمؤتمرات والندوات تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.