جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 09:11 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عقب انتحار فتاة الهرم.. مطالب بتشديد عقوبة الإبتزاز الإلكتروني

انتحار
انتحار

حالة من الهلع انتشرت خلال الآونة الأخيرة بين أروقة المجتمع المصري تحمل إسم «الإبتزاز الإلكتروني»، تلك الظاهرة التي باتت تهدد مصير الكثيرين خاصة بعد انتحار إحدي الفتيات والتي عرفت إعلاميًا بفتاة الهرم، بعدما تعرضت للابتزاز الإلكتروني.

وعند النظر إلي قانون العقوبات نجد أن المادة 327 تنص على معاقبة كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن.

كما يعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبًا بطلب أو بتكليف بأمر أم لا.

وفي هذا الصدد قال الدكتور كمال عبدالمغيث الخبير التربوي أن القانوي المصري ينص على أن أي تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه، وهي عقوبة ضعيفة، والعقوبة تفتح الباب أمام الجميع لفعل مثل هذه الأفعال والإبتزازات الإلكترونية إلا ان المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 نصت على أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر المتعلقة بالمبتز الذي يقوم بالاعتداء على المحتوى المعلوماتي الخاص لأي شخص تقضي بالسجن لمدة لا تنقص عن 6 أشهر، كما نصت المادة 26 من قانون العقوبات المصري بالسجن لمدة لا تنقص عن العامين، ولا تزيد عن 5 أعوام للمبتز.

ووفقا لهذه المادة، يعاقب بدفع غرامة لا تقل عن 100000 جنيه مصري، ولا تزيد عن 300000 جنيه مصري لكل من يتعمد استخدام أي من التقنيات التي تربط المحتوى الخاص بالأشخاص بمحتوى منافي للآداب العامة ويجب تطبيق تلك المادة من اجل الحد من تلك الظاهرة.

ومن جانبه أشار النائب البرلماني محمود البرعي، إلى أنه تم تقديم مقترح برلماني إلى رئيس الوزراء ووزير العدل لإعادة النظر في العقوبات المقررة على جريمة "الابتزاز الإلكتروني" لتحقيق الردع المرجو منها، وان سبب انتشارها خلال الفترة الأخيرة الكثير من جرائم الابتزاز الإلكتروني نتيجة للاستخدام الهائل لوسائل الاتصال والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، لكن البعض يسيء استخدام هذه الوسائل من خلال التشهير بالحياة الشخصية للآخرين وتسريب معلومات وصور شخصية لهم، الأمر الذي يُلحق الأذى والضرر بهم لذلك يجب دراسة الموضوع من كافة الجوانب حتي يتم الردع تلك الظاهرة.