جريدة الديار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 06:14 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
لقاء السيسي وأردوغان في القمة العربية الإسلامية بالدوحة بيان خريطة وخطة العام الدراسي مجلس الدفاع الخليجي يعقد اجتماعًا عاجلًا بالدوحة للرد على الغارات الإسرائيلية على قطر اجتماع استثنائي في قلب الدوحة.. الصحف ووكالات الأنباء تسلط الضوء مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة في الدوحة رئيس جامعة دمنهور يستقبل وفد رفيع المستوى من جامعة شاندونج الصينية لبحث سبل التعاون بين الطرفين البحيرة في عيدها القومي استثمارات تتجاوز أكثر ملياري جنية ٤٥ مشروع يدخل الخدمة في شتي القطاعات لتعزيز التنمية وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ اليوم .... افتتاح مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي وزير العمل يُعلن عودة عجلات الإنتاج للدوران بكامل طاقاتها في شركة نايل لينين جروب للنسيج بالأسكندرية تشريع أمريكي يقترح استخدام الطائرات المسيرة لوقف الاغتيالات مدير مجمع الشفاء بغزة: الأوضاع في القطاع تجاوزت مرحلة الكارثة للمرة الثانية خلال يوم.. زلزال يضرب الجزائر بقوة 3.2 ريختر

شعر د. ريتا عيسى الأيوب بِقَلَم: خاطَبْتُ المَوْتَ.. مُعاتِبَةً إِيّاهُ

 د. ريتا عيسى الأيوب
د. ريتا عيسى الأيوب

خاطَبْتُ المَوْتَ... سائِلَةً إِيّاهُ: إِلى مَتى سَتَظَلُّ أَنْتَ تَقْهَرُني؟

فَأَجابَني بِدَهْشَةٍ: أَقْهَرُكِ... وَأَنْتِ التي اخْتَرْتِ... عَنْ أَحِبّائِكِ أَنْ تَبْتَعِدي؟

فَقُلْتُ لَهُ: وَهَلْ في بُعْدي عَنْهُمْ ما يُعْطيكَ الحَقَّ في أَخْذِهِمْ إِلَيْكَ... مِنْ دونِ حَتّى أَنْ أُوَدِّعَهُمْ... قَبْلَ ذِهابِهِمْ إِلى عِنْدِ العَلِيّ؟

فَقالَ لي: إِنَّ أَجَلَهُمْ قَدْ حانَ... فَبِاللهِ عَلَيْكِ أَلّا تَغْضَبي...

فَأَجَبْتُ بِحُزْنٍ... وَالدَّمْعُ يَهْجُرُ مُقْلَتي: لا اعْتِراضَ عَلى حُكْمِ اللهِ... إِلّا أَنَّ قَلْبي بَعْدَ كُلِّ فُقْدانٍ... تَراهُ يَنْكَوي...

كَما أَنَّ الحُزْنَ... مِنْ بَعْدِ فِراقِهِمْ... يَأْتيني لَيْلًا... كَيْ يُخَيِّمَ عَلى بَيْتي...

أَنا التي الآنَ في غُرْبَتي... باتَ لا قُوَّةَ... ولا حَوْلَ لي...

أَهُوَ البُعْدُ الذي طالَ... أَمْ أَنَّني أَنا التي أَطَلْتُ في غِيابي؟

جاوِبْني أَرْجوكَ... أَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكانِكَ... عَلى الأَقَلِّ إِنْذاري؟

فَقَدْ كُنْتَ تَأْتيني... غالِبًا في حُلُمٍ... مُنَبِّهًا إِيّايَ... صارِخًا في وَجْهي: هَيّا اسْتَعِدّي!

وَكُنْتُ أَشْعُرُ بِقُدومِكَ... أَنْتَ الذي تَأْتي خِلْسَةً... كَيْ تَسْرِقَ مِنّي... أَعَزَّ ما هُوَ لي...

فَلِماذا لَمْ تَعُدْ تَفْعَلُها... إِذْ أَنَّكَ في هَذِهِ المَرَّةِ... قَدْ اكْتَفَيْتَ فَقَطْ... بِإيقاظي مِنْ عِزِّ نَوْمي...

هَلْ بِتَّ تَخْشاني... أَمْ رُبَّما قَدْ بِتَّ تَخْشى تَوَسُّلي؟

أَمْ لَعَلَّكَ تَخافُ... مِنْ وَقْعِ صَلاتي... في حَضْرَةِ اللهِ العَلِيّ؟

فَيا لَيْتَني كُنْتُ عَلِمْتُ بِقُدومِكَ... لَكُنْتُ أَمْضَيْتُ اللَّيْلَ خاشِعَةً... ضارِعَةً إِلى اللهِ... أَلّا يَرُدَّ طَلَبي...

لِأَنَّكَ يا مَوْتُ قاسٍ... وَلا رَحْمَةَ في قَلْبِكَ... يا أَيُّها الجَبانُ... وَالذي تَسَبَّبَ مُؤَخَّرًا... في وَجَعي وَوَجَعِ أَحِبَّتي...