اليوم.. 763 عامًا على تولي قطز حكم مصر
يمر اليوم"763" عامًا على اعتلاء الملك سيف الدين قطز لحكم مصر، ففي الأول من فبراير عام 1259م، صار السلطان قطز، هو الحاكم الفعلي للبلاد، والمهيمن على أمور القاهرة والشام والحجاز.
حكم قطز لمصر
وكان قطز أحد المماليك التابعين للقائد عز الدين أيبك، ثم أصبح ملك مصر الفعلي بعد مقتل السلطان أيبك، ومن بعده زوجته السلطانة شجرة الدر، وعزله للسلطان الطفل منصور بن عز الدين أيبك؛ خوفًا من وقوع مصر فريسةً في أيدي التتار.
استطاع قطز بفضل حنكته، وسياسته الحكيمة، وخططه العسكرية المبهرة، تكوين جيش مصري قوي واجه به صلف التتار، خاصةً بعد سقوط بغداد على أيديهم عام 656هـ، وسقوط الشام، والممالك الإسلامية الواحدة تلو الأخرى.
انتصار قطز على التتار
حقق قطز الانتصار الكبير على التتار في موقعة "عين جالوت" عام 1260م، وأوقف زحفهم المرعب، وانتصاراتهم المدوية.
ومن المعروف تاريخيًّا، أن السلطان قطز ينتمي إلى عائلة ملكية من خوارزم بمنطقة آسيا الوسطى، وأن اسمه الأصلي هو: محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، وأن خاله هو الملك جلال الدين الخوارزمي ملك الخوارزميين، إلا أن التتار انتصروا على خاله، واستولوا على مملكته، وأسروا أهله، ومنهم الطفل محمود، الذي أصبح مملوكًا يُباع في الأسواق، وأطلقوا عليه اسمًا مغوليًّا هو قطز، ومعناه: الكلب الشرس.
زواشتراه القائد المملوكي عز الدين أيبك، حتى صار ساعده الأيمن، وأقوى مملوكٍ في مصر.
