جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 08:09 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد القبض على طبيب الكركمين.. هل ينتهي عصر الطب البديل؟

تطورت فكرة الوصفات الشعبية وأصبحت أكثر شيوعا بين عامة الناس، بل إنها على مدى السنوات الأخيرة شكلت جزءا من المنظومات العلاجية، وأقامت العديد من المراكز الطبية عيادات خاصة بالطب البديل لمعالجة المرضى زعما منهم أنها بديلة للطب البشري.

كما تم دمج الوصفات الشعبية والأعشاب بالطب البديل في أساليبه العلاجية، واتجه البعض إلى إيهام المرضى بل الزعم بعلاجهم عبر النباتات والأعشاب النادرة التي تقضي على كافة الأمراض، وتحارب كل الفيروسات، واختلط العلم بالخرافة، وأخر هذه الحوادث جاءت أخبار القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر.

والصيدلي أحمد أبو النصر والمعروف باسم طبيب الكركمين ذاع صيته عبر العديد من القنوات الفضائية غير المرخصة، والتي كانت تروج وتدعوا لمنتجه السحري الذي يعالج الأمراض، حتى ألقي القبض عليه وبحوزته أدوية مجهولة المصدر وتم احتجازه لبيع أدوية طبية غير مرخصة وتهدد الصحة العامة، ورصدت الديار آراء الأطباء حول الطب البديل وهل ستكون هذه الواقعة هي الأخيرة من نوعها:

تقنين وضع الطب البديل

وفي هذا الصدد، قال الدكتور كمال أبو الغيط استشاري طب وجراحة العيون، إن الصيدلي أحمد أبو النصر المعروف بـ "طبيب الكركمين" مُدعي للطب والعلم وخالف صريح القانون المصري.

وأوضح وفي تصريح خاص لـ "الديار" أن الطب البديل في مصر غير مُعترف به مثل الدول الخارجية ومنها ألمانيا التي تعالج المرضى بالهواء الخاص بخلية النحل، وسم النحل، وعسل النحل، والشمع، وهواء الخلية، ويعتبر جزءا مساعدا وتكميليا يساعد مع الطب الغربي.

وأشار إلى أنه من أنواع الطب البديل: الأعشاب والحجامة والإبر الصينية وله فروع كثيرة ومنها اليوجا والاسترخاء النفسي.

وأوصى الدكتور أبو الغيط، بأن يُستغل القبض على طبيب الكركمين وغيره من مدعي العلاج بالطب البديل، لإعادة تقييم الأوضاع وتقنين وضع الطب البديل، ويكون له شهادة ونقابة وترخيص بحيث لا يتم إلغائه أو إعطائه مكانة غير مكانته.

ومن جانبه قال الدكتور محمد رجب أخصائي طب الأطفال: إن هناك فرق بين الطب البديل الذي يعتمد على العلم والوصفات الشعبية والكركمين الذي يعتبر بابا من أبواب النصب والاحتيال، فالطب البديل العلمي يُسمى افتراضا الطب المكمل كمثل العلاج الطبيعي ويكون موازي مع العلاج الدوائي.

واتفق معه في الرأي الدكتور محمد عباس استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى السكة الحديد، متابعا: أنه بالعرف نجد أن أي شخص ولو بائع في صيدليه يُطلق عليه دكتور.

وأكد أن ما حدث مع طبيب الكركمين سوف يجعل هناك تحجيم لأي إنسان تسول له نفسه أن يتلاعب باسم الطب، وأتمنى أن يتم الإثبات في هذه القضية كاملة حتى يتم محاكمة هذا الشخص.

وتابع: أن هناك فوضى بالنسبة لنقل الموضوعات بأسس غير علمية فيجب أن يكون لكل شيء سند علمي ومعايير ومعرفة المقدار المطلوب حتى نصل للنتيجة المرجوة، مضيفا أن هناك أشكال دوائية من أقراص وكبسولات وحقن ومراهم يجب معرفه المرض وكيفية علاجه.

واستكمل: ربما يكون هذا الشخص يُعالج بالراحة النفسية للمريض أي الاعتماد على معالجة المريض بالأثر النفسي لأن العلاج النفسي له نسبة 50 بالمائة من الشفاء.

واختتم الدكتور محمد عباس: أؤكد أنه لا يوجد ما يسمى بالطب البديل الطب البديل لفظ خارج وأهل العلم لا يؤمنون بهذا، قد نؤمن ببعض الظواهر ولكن لا نؤمن بما يسمى طب الأعشاب، فالطب هو العلم والعلم هو قياسات تقيس كميات ومقادير معينه لتحقيق أهداف معينة لعلاج مرض معين، والعقاقير الطبية حتى تُعتمد ويُعترف بها لابد لها من دراسات وتجارب ليست بكل هذه البساطة.

القبض على أحمد أبو النصر

ويذكر أنه تم القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر الشهير بطبيب الكركمين بعد أن وردت معلومات لضباط مباحث المصنفات، تفيد بحيازته أدوية مجهولة المصدر، وغير معتمدة من الجهات الرسمية، والإعلان عنها عبر العديد من القنوات الفضائية، بقصد تحقيق أرباح مادية، تم القبض عليه وحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد.